رُغْمَ ألمِحَنْ،الكَنْيْسْة الكَلْدْانِيْة،إيْمْانْ… وَثَبْاتْ…وَتَجَدُدْ

   قال السيد المَسْيْحْ له المَجد للقديس بُطْرُسْ (أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني بيعتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها)!!،هل يوجد أبلغ من هذا التكليف الإلهي في تبليغ الرسالة والأمر الرباني لهامة الرُسل من الإثني عشر المُختارين ومن المُعَلمْ والراعي الصالح وإبن الإنسان والكاهن الأعظم؟؟!…                                               
وهكذا حَملَ الرُسُلْ الأمانة بروح مُضَحِيةً مُطمَئِنَةً ونشروا الوَعد السماوي بين بني البشر الى أقصى المعمورة بتلك الظروف القاهرة،ودخل من دخل بالدين الجديد وإضْطُهِدَ وقُتِلَ ألكثير من المسيحيين الجُدْدْ وبعضهم القُيَّ بهم للكواسر الجائعة ولم تنطفئ شعلة الإيمان بل كان آولئك الضحايا والشهداء الوقود المُلهِمْ لإنتشار وَهج المسيحية في أرجاء العالم القديم بدون سيف أو قوة أو إكراه، بل الذين قَبِلوا المسيحية تعرضوا للقسوة الوحشية والسيف وألوان العذاب ولكنهم لم يحيدوا عن دينهم قيد أنملة فقد كان الإيمان يسري بين الشعوب كالنار في الهشيم والفخر لكل أولئك الشهداء حَمَلَةْ الرسالة السماوية التي تواصلت من جيلٍ الى جيلْ،وهكذا أشرقت شمس المسيحية في بلاد ما بين النهرين في القرن الأول الميلادي بفضل الرسولين مار أدي ومار ماري رسولي المشرق،وكان الكلدان أول المشارقة في قبول دعوة المحبة والإيمان ولاغُرُو اليس رَبُ المَجْدْ سَليل أبو الأنبياء إبراهيم ابن أور الكلدانية أرض السواد في ذلك الزمان؟؟!…          وأنتشرت شعلة الإيمان وأشرقت المسيحية في بلاد النهرين العظيمين يحمل لوائها أولئك البطاركة والأساقفة والقساوسة والشمامسة بفرح غامر وبنفوس تواقة لإجلاء مُكنونات ذلك الكنز الغير المُتناهي وتلكُم التعاليم السامية التي أسرت القلوب والعقول معاً،وتوالت الضْيقات والمِحن بين هذا الحاكم وذاك الجلاد وبين الإضطهاد والقتل وخاصةً الإضطهاد الأربعيني الذي طال الإكليروس من أعلى الهرم الى ادناهُ،ولكن هل فَتَرَتْ العزيمة؟وهل وَهَنْ الجسم والعَظم؟وهل وهن الفكر؟وهل تزعزع الإيمان في النفوس؟؟!أم تَجَذَّرَ ودونه الشهادة والموت في سبيل الفكر والعقيدة مهما كانت المغريات ومهما كانت العواقب!،أي حُبٌ هذا وأي إيمان؟!،هذه هي الكنيسة الكلدانية تحمل الشعلة والرسالة من قرنٍ الى قرنْ ومن زمان الى آخر.نعم إن الكنيسة تَمُرْ بتحدياتٍ خطيرة وهي وشعبها في العراق في مِحْنَة يتوالى فيها سقوط الشهداء من الأساقفة والكهنة والشمامسة ومن الشعب المسالم ورغم أن الكنيسة قد تحملت ثقلاً يوازي الجبال لكنها لم تَهِنْ ولم تضعف كما أراد لها بعضهم!!،بَلْ أبت إلا أن تثبت للقاصي والداني للمُحب وللمُبغِضْ أنها فعلاً كنيسة المسيح وأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها وعلى أُسُسِها الراسخة في قلوب ووجدان المؤمنين!!،فها هي الكنيسة الكلدانية رُغم المِحَنْ تتجدد في الوطن الجريح وخلال الستة أشهر الأخيرة برسامة أساقفة وكهنة وراهبات شباب حيث.
رسم الأب أميل نونا مطراناً ورئيساً لأساقفة الموصل(نينوى).                                       
ورسم الأب بشار متي وردة مطراناً ورئيسأ لأساقفة أربيل(حدياب).                                           
وكلاهما كوكبان وفارسان  لايشق لهما غبار في سماء الكنيسة  الكلدانية.
ورسامة خمسة من الكهنة الشباب الغيورين في الوطن والمهجر.
في(المانياـ الشماس الإنجيلي) الأب بولس ساتي.  وفي(كنداـ الشماس الإنجيلي) الأب نياز ساكا المالح. وفي(أميركا-الشماس الإنجيلي) ألأب فواز كاكو. وفي(كركوك) رسامة إثنان من الكهنة وهما الأب قيس ممتاز والأب أيمن عزيز.             
وفي (كرمليس)رسامة أربعة راهبات في مُقتبلْ العمر وتَقَبُلْ نذورهن النهائية وهن الأخت لوسيا شمعون ججو والأخت آن منيب حنا والأخت زينة يونان إيشو والأخت فيرونيكا أسو هدّو.                             
هذه هي نعمة الرَبّْ على كنيسته وعروسه المباركة وهذا هو وَعد الكنيسة الكلدانية للرَبْ ثَبات في الإيمان ورسوخ في العقيدة وتجدد في النفوس وعَهدٌ أن الأساسات ثابتة والبنيان مرصوص والعَوادي سَتَمُرْ وبيت الرَبّْ مَتينْ وكنيسته الكلدانية قوية بالحب والعطاء والتضحية وإن الدماء الشابة الجديدة التي ضُخَتْ وسَتُضَخْ في عُروقها ما هي ألا  الدليل على عزم وقوة وحكمة رجال وشيوخ الكنيسة الكلدانية،أما المراهنون والمتصيدون في الماء العكر فنقول لهم رفقاً بأقلامكم فالمحن لن تستمر والإضطهاد لابد أن يزول ولابد أن تشرق شمس الأمان والطمأنينة على بلدنا الحبيب وعلى كنيستنا وعلى عموم شعبنا…
حفظ الله كنيستنا الكلدانية وجميع الكنائس في وطننا وفي العالم من أجل رسالتها  الإلهية السامية…       
حفظ الله الإكليروس وليعضدهم بالحكمة والنعمة والقوة…                                                 
حفظ الله الكهنة والشمامسة وليمدهم بالمَنَعَةْ والصَبرْ..
حفظ الله الرهبان والراهبات وليثبتهم وكل العاملين في خدمة الكنيسة والمؤمنين.                               
                                                        حفظ الله شعبنا المسيحي من عاديات الزمن المشؤوم.. والى المزيد من الرسامات حيث حَقْلْ الرَبّْ عظيم وكبير والفعلة قليلون ولكنهم في إزدياد مُضْطَرِدْ بمشيئة المَسْيْحْ وبركاته…                           

مؤيد هيلو…24/7/2010

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *