رسالة مفتوحة إلى جميع الكلدان لقد آن الأوان للتوقف عن الكلام والبدء بالعمل -1-

حيّا عمّا كلدايا

عامر حنا فتوحي
حصرياً/ كلدايا نت

مدخل:

قبل أكثر من عام وتحديداً في الخامس من شهر حزيران عام 2013م كتبت معتذراً عن مواصلة الكتابة في المواقع لأسباب أتيت عليها في حينه، لكنني اليوم أجدني أمام مسؤولية هيّ أكبر مني ومن رغبتي في عدم الكتابة، إذ ليس من المعقول أن أرى سكاكين الآخرين ومنهم من يُحسبون على الكلدان، يذبحوننا من الوريد إلى الوريد ونسكت. نعم أنا لا زلت لا أمتلك الوقت للكتابة، ولكن هذا لن يمنعني من الكتابة بين حين وآخر حتى يتبين الحق من الباطل ويتمكن الكلدان من أخذ موقعهم الصحيح ضمن الدولة العراقية، بغض النظر عن التحديات التي يواجهها العراق بسبب شيوع ظاهرة المحاصصة وعدم المساواة ما بين المكونات العراقية وإنحسار الرؤية الوطنية، نتيجة طغيان الحس الطائفي والمغالاة في الممارسات الثيوقراطية بدلاً من إعتماد معايير الدولة التكنوقراطية المتحضرة التي أرسى أسلافنا أسسها.

إزاء هذا الإضطهاد المتواصل الذي يواجهه شعبنا في وطننا الأم والذي ينفذ بقصدية مسبقة، وهذا الكم الهائل من الأكاذيب والمزايدات التي تعج بها الساحة السياسية في العراق، ومواصلة أدعياء الأخوة من الأطوريين المستوردين من حيكاري وأورميا في (السطو) على الهوية القومية والوطنية للكلدان بدعم كوردوي، وتكالب قوى كلدانية على الرضوخ والمساومة من أجل منافع تتناسب وأجندات تلك القوى الدينية والمدنية، أجد أن أنسب وصفة لمواجهة تيار الإقصاء المتعمد وجمهرة المتخاذلين، أن نقوم بتدويل قضيتنا الكلدانية وأن نعتمد كما عودت القراء الأعزاء (منطق عرض الحقائق) بأسلوب حضاري لا غبار عليه وتقديم البيانات والأثباتات المادية التي لا تقبل الجدال، ناهيكم عن حث المثقفين الكلدان على مواصلة طرح التساؤلات المشروعة والجريئة على المعنيين بالأمر، وبخاصة هؤلاء المحسوبين علينا من الذين يجيدون مسك العصا من المنتصف ويتقنون فن التملص من مواجهة حقيقة ما يجري متلاعبين بالمواقف والكلمات.

من البديهي أن كل كلمة نكتبها وكل موقف نتخذه له إنعكاساته وآثاره المستقبلية علينا إيجاباً أو سلباً، لذلك علينا أن نتحلى جميعاً بالشجاعة والصدق والمصارحة الشفافة، وأن لا نكترث لما قد يقوله الآخرون بحقنا أو يفعله البعض من الإنتهازيين جراء مواجهتنا لهم بالحقيقة التي عادة ما تكون مرة.

هذا إذا ما أردنا أن نخرج من عنق الزجاجة التي حُشِر فيها الكلدان منذ عقد الستينات للقرن المنصرم، وإذا كان من يمثلوننا من (رئاسات روحية ومدنية) مبدئيون (كما يدعون) فأن على هؤلاء اللاعبين الكبار أن يتقبلوا النقد وأن لا يعيروا أهمية لمنطق الربح والخسارة المعتمد من قِبل الغالب الأعم منهم، لأن شيوع هذا هذا المنطق، هو ما أدى بنا دونما جدال إلى التهلكة، أستثني من ذلك سيادة المطران مار سرهد جمو ومريديه في ولاية كاليفورنيا، كما أستثني من ذلك الحزب الديموقراطي الكلداني برغم بعض (مآخذي) عليه.

أن من يروم معالجة المشاكل والتحديات العديدة التي تواجه الكلدان اليوم، ينبغي عليه أن يتحلى بعقلية الطبيب الحكيم، الذي عادة ما يسعى إلى تشخيص الداء قبل وصف الدواء، وهنا ينبغي على الطرف الآخر (المريض) أن يعترف بالأمر الواقع وأن يتناول الدواء مهما كان مراً كالعلقم. لكن وعلى ما يبدو فأن هذا النوع من الكتابات الواقعية والموضوعية التي أنشرها لا تسر الكثيرين من الأدعياء والمتلونين.

أخيراً، أن موضوع رسالتي هذه يتعلق بالأمة الكلدانية وقوميتنا الكلدانية التي هيّ (الرئة التي أتنفس بها) ومن دون أمة كلدانية أختنق، لذلك فأن الهدف من كتابتي اليوم ليس الإساءة إلى واجهاتنا المدنية أو رئاسات الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة (حاشا درغيهن)، مع ذلك فأنني على يقين من أن البعض ممن يتصيدون بعد تعكير مياه هذه الرسالة الواضحة، لا يهمهم أكثر من أن يلعبوا على عقول البسطاء، متزلفين في الوقت عينه لأولي الأمر من الرئاسات الروحية، فيعيدوا صياغة مفرداتي لتعطي غير ما أطرحه هنا ويقولونني ما لم أقل، أملاً منهم في الحصول على حظوة ومكاسب شخصية.

شخصياً أتوقع ذلك، لكن هذا وبكل تأكيد لن يفت في عضدي، فأنا وكما يعرف ذلك من خبرني جيداً (لا أهادن أو أجامل) على حساب قضيتنا القومية الكلدانية، ومن يريد منازلتي فأنا رهن للمنازلة، فقد بلغ السيل الزبى ووصلت سكينة التسيب واللامبالاة والمساومة والأذى التي تذبحنا حد النخاع، لا سيما بعد الزيارة المهينة لبطريرك ما تسمى بكنيسة المشرق الآشورية، علماً أن هذه الكنيسة لم تكن أصلاً متواجدة على عهد (الدولة الآشورية المنقرضة)، بل أنها لم تتخذ لها هذه التسمية الهجينة إلا عام 1976م، ناهيكم عن أن السلالات الوطنية لإقليم آشور كما بينت في بحوثي التاريخية كانوا كلداناً (جنساً ولغة وقلماً).

بمناسبة زيارة غبطة أبينا البطريرك للولايات المتحدة، أتصل بي عدد من النشطاء الكلدان لدعوة غبطته إلى زيارة (المركز الثقافي الكلداني الأمريكي)، لكونه أقدم صرح كلداني ثقافيتعليمي قومي في الولايات المتحدة، وأيضاً بسبب العلاقة الودية التي تربطني بغبطته، فأعلمتهم بأنني لن أفعل ذلك، كما تسائل البعض عن سبب مقاطعتي للزيارة، وهنا يهمني أن أوضح موقفي شخصياً وأيضاً بصفتي رئيساً للمركز الثقافي الكلداني الأمريكي:

1- أن سبب زيارة غبطته المرتبة قبل وصوله للولايات المتحدة، كان لدوافع دينية على رأسها سيامة مطراننا الجديد مار فرنسيس قلابات، بينما المركز الثقافي الكلداني الأمريكي معني حصراً بالنشاطات الثقافية والتعليمية التي دافعها هو تفعيل (الحس القومي الكلداني) والتعريف بالثقافة النهرينية في المجتمع الأمريكي.

2- من يعرف غبطته جيداً، يعلم أنه يتحرك وفق أجندته الخاصة التي تخضع لمعايير وضوابط لا مجال هنا للخوض في تفاصيلها، إلا أن هذه الأجندة (تتقاطع كلياً) ولا تتماشى مع توجهاتنا القومية (الكلدانية) الواضحة والصريحة، التي لن نساوم عليها مع أية جهة كانت أو مع كائن من يكون.

3- على الصعيد الشخصي، فأن الزيارة لم تكن تعني لي الكثير، بخاصة وأنني منشغل بأمور أجدى من مجرد إضاعة الوقت لإتمام زيارات شكلية وإلتقاط صور لا معنى لها وإجراء حوارات لا جدوى منها.

أن غبطته يعرف خارطة طريقه ونحن نعرف خارطة طريقنا، ونحن لسنا على إستعداد للتنازل عن لغتنا الكلدانية أو أن نرمي بقدسنا للخنازير.

لعل ما حز في نفسي ونفس كل كلداني غيور حقاً، هو ذلك الأسلوب الأجوف والإستعلاء الفارغ الذي قوبل به وفد (الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة)، والأسلوب التمثيلي المبالغ فيه من قبل الطرفين لإضفاء أجواء ودية في (مسرحية من فصل واحد) يؤديها ممثلون هواة، ولا يمكن لها برغم الهالة الدعائية أن تنطلي على أحد، لأن مثل هذه المبالغات المفرط في إدائها تتيح لأي كان أن يستشف كنه تلك الأجواء غير الواقعية، من خلال المتابعة المتمحصة للحركات التمثيلية المصطنعة ونتائج الزيارة (الفاشلة) والمعروفة نتائجها مسبقاً.

أنني هنا وبكل وضوح وجلاء، لا أوجه لومي لذلك الشخص البعيد عن روح القداسة، الذي يضع فوق رأسه بإفتخار (صورة إله وثني أنضولي الأصول)، ولا يمتلك ولو شهادة المرحلة الإبتدائية، ويتصرف وفق منطق الضفدعة التي تتوهم أنها عندما تنفخ نفسها ستصير أكبر من حصان، وإنما أوجه كل لومي (من قلب حزين) إلى غبطة أبينا البطريرك ومن كان بمعيته (ممن قبلوا على أنفسهم) إتمام هذه الزيارة الفاشلة، حتى بعد أن أبلِغوا بالطلبات التعجيزية والفارغة من محتواها الديني والإيماني، لذلك يستحق غبطته ومن كان بمعيته تلك المعاملة (غير الحضارية) التي قوبلوا بها، والتي لا تدل إلا على ضحالة مستوى وعي وعدم نقاء معدن صاحبها. آمل أن لا ينسى المشاركون في هذه الزيارة مستقبلاً موقف البطريرك دنخا الذي كشف عن أوراقه المعيبة في أكثر من مناسبة، ولا يفوتني هنا أن أذكر الوفد الذي أصر على مقابلة البطريرك دنخا بالمثل الشعبي العراقي: (اللي يجي من إيده ألله يزيده).

 

جدير بالذكر أيضاً، الإشارة إلى أن أحد المطارنة الذين أصطحبهم معه غبطة أبينا البطريرك، مسؤول بشكل رئيس عن (تخريب الحركة القومية الكلدانية) في أستراليا وإختلاقه المتواصل للمشاكل والنزاعات ما بين الناشطين الكلدان بالتواطيء مع مرتزقة المجلس الأغجاني الأشوري الآشوري الآشوري، من أجل الإستفراد بالجاه والسلطة والأمتيازات.

لقد أجاد أخي الفاضل نزار ملاخا في مقالته الموسومة (هل تمر الكنيسة الكلدانية بمرحلة الإحتضار؟) في التعبير عن الحالة المؤسفة التي تمر بها الكنيسة، مثلما أجاد في تحليل وقائع الزيارة التي ينبغي أن تكون (عبرة لمن يعتبر)، فلا يلعبوا مستقبلاً على حصان خاسر، أو على كنيسة هيّ ليست بأكثر من دكان سياسي بنيت منذ نشأتها على العنف والدسائس والإغتيالات.

أن فرعي كنيسة المتأشورين المنشقة على الإيمان القويم، فقدت أولاهما إنتمائها الكنسي والرافدي منذ أن أبتكر الإنكليز لأتباعها من النساطرة الجبليين (قومية خرافية)، فيما صنع العروبيون البعثيون لثانيتهما عام 1968م كنيسة من فراغ لضرب شرعية الوطنيين الكلدان، ومن أجل تمرير مخطط إستعرابنا الذي أنقلب بقدرة غانجغان أو آغجان إلى إستكراد، يقول المثل الإنكليزي: “إن تخدعني مرة عار عليك، ولكن أن تخدعني مرتين فالعار عليّ” ، ومن له أذنان للسمع فليسمع؟!!

للمزيد حول مخططات ضرب الشرعية الكلدانية وقرار مجلس قيادة ثورة البعث البائد (قانون منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية لسنة 1972م) أنظر:

مواقعنا التاريخية الكلدانية حلقة جديدة في سلسلة أشورة الكلدان

http://www.kaldaya.net/2012/Articles/11/4_Nov03_AmirFatouhi.html

http://www.kaldaya.net/2012/Articles/11/16_Nov10_AmirFatouhi.html

عموماً، كان الأجدى بمن يقف على رأس الهرم الكنسي في تمثيل الكلدان كشعب رافدي أصيل وكمؤسسة دينية أن يلعب الدور المطلوب منه، دون المساس بهيبة الكنيسة وكرامة المؤمنين الكلدان الكاثوليك وعموم أبناء أمتنا الكلدانية العريقة، أو في الأقل أن ينسحب من الصورة بكرامة فلا يسمع منا ما لا يسره، ذلك أن من لا يستمع للمخلصين من الكلدان ولا يستشير سوى ذاته ومن يتزلفون له لن يجني في نهاية المطاف غير الخسران … وقديماً قيل: على نفسها جنت براقش!!

أسئلة مشروعة:

سؤال أول: ترى ما الذي أثمرت عنه الزيارة الفاشلة إلى مقر البطريك دنخا، وهل بإستطاعة غبطة البطريرك أو ممثله الإعلامي أن يوضح لنا بكل مصداقية مبرر أصرار غبطة البطريرك على إتمام هذه الزيارة حتى بعد إطلاعه على إشتراطاتها التعجيزية.

وأيضاً أذّكِر غبطته بمسألة قد تكون غائبة عن باله، ذلك أن الكنيسة النسطورية الشرقية قد أنشطرت على نفسها عام 1964م وما زالت عرضة لمزيد من الإنشطار، لمجرد إستبدال البطريرك مار ايشا شمعون للتاريخ اليولياني الشرقي بالتاريخ الغريغوري الغربي، فهل يعتقد غبطته بأن دعوته للتنازل عن أسم (كنيسة بابل على الكلدان) من أجل سواد عيون هؤلاء المُستذئبين علينا يمكن أن تمر مر الكرام؟

سؤال ثاني (من عدة فروع بدون ترك)، السؤال يخص الرابطة الكلدانية المزمع تأسيسها:

أ- هل لغبطته أن يعلمنا، كيف يمكن أن تعمل الرابطة الكلدانية في (السياسة) من دون أن تكون مسيسة؟ … وهل يعني مثل هكذا منطق، أنه يمكن مستقبلاً لمن يختص في مجال النجارة أو البقالة أن يكون صيدلانياً؟

ب- وأيضاً ما هيّ طبيعة علاقة غبطته بهذه الرابطة (العلمانية) التي (ستضع رئاسة الكنيسة ممثلة بغبطته شروطها!!)، علماً بأن تصريح غبطته (في قاعة بيلا) يؤكد بأنه (سيساندها ولكن عن بعد) حسب، وهذا شيء لا يقبله عقل أو منطق؟

ج- يعلم غبطته جيداً بأن (صديقه رعد كججي) الذي تم الإمساك به وهو يبيع (يسرق) مواد إنشائية تخص الوقف المسيحي لمقاولين محليين لحسابه الخاص، منذ أن عينه كنّا بعد (مؤامرة العزل التعسفي) لرئيس الوقف السابق السيد رعد عمانوئيل الشماع، يقوم بمنح العديد من (مشاريع الوقف) المهمة إلى شركة (كمنجيرو) التي يمتلكها كنّا وأبن أخته سرﮔون لازار صليوا، فكيف يمكن لنا أن نتأكد بأن شركة كمنجيرو هذه أو غيرها من شركات يمكن تسجيلها بأسرع من لمح البصر في (عمان وبيروت) من قِبل كنّا وعصابته لن تكون وصية على مشاريع الرابطة، لا سيما وانهم يحيطون به إحاطة السوار بالمعصم؟

د- أخيراً، سأترك جانباً عمل الرابطة في المجالين (الإجتماعي والثقافي) برغم (تجريدية وعمومية) هاتين المفردتين، ولكن هل يمكن لغبطته أن يوضح لنا على سبيل المثال، ما هو مفهوم (التراث) الذي ستعمل الرابطة على إحيائه وأيضاً ما هيّ (تسمية اللغة) التي ستعتمدها الرابطة للتعريف بلغتنا الكلدانية؟

ﮬ- أخيراً، هل لغبطته أن يبين لنا (نحن القوميين الكلدان) أين العيب في أن نعتز ونجاهر بقوميتنا الكلدانية، وأين هو الخطل في مجاهرة رجال الدين الكلدان بقوميتهم الكلدانية أسوة بالقبط والأرمن وغيرهم من رجال الدين المسيحيين الذين يقوم بواجبهم الديني على أكمل وجه من دون التفريط بهويتهم القومية؟

سؤال ثالث موجه للناشطين الكلدان: يقال بأن (الحليم تكفيه الإشارة)، فهل ما زال بعضكم موهوماً بأن غبطته مهتم بدعم العمل القومي، لا سيما بعد كل توضيحاته الإذاعية والتلفزيونية ومحاضرته الواضحة بهذا الصدد في قاعة بيلا في مدينة ورن؟

وبالتالي متى تتعظون وتتركوا غبطته ليدير شؤون المؤسسة الكنسية، وتتوقفوا عن التسكع على بابه من أجل دعم (خيالي) لن تحصلوا عليه!

ثوابتنا القومية الكلدانية
أسم أمتنا الرسمي هو: الأمة الكلدانية
لغتنا الأم هيّ: اللغة الكلدانية
رمزنا القومي في المحافل والمناسبات هو: العلم الكلداني
تاريخنا الكلداني الشرعي يبدأ: عام 5300 ق.م
عيد أكيتو هو: رأس السنة الكلدانية البابلية

إنتباهة: سيحتوي القسم الثاني الموسوم (رسالتي إليكم) على معلومات وتحليل على جانب كبير من الأهمية.

إنتباهة ثانية: لمن يرغب في مراسلتي بصدد هذا الموضوع مكاتبتي على إيميل المركز الثقافي الكلداني الأمريكي:

contact@chaldean4u.org

فيما يخص الموضوعات المتعلقة بالتاريخ القومي الكلداني، يرجى توجيه إستفسارتكم إلى موقع التواصل الإجتماعي الخاص بكتاب القصة اللا مروية عن سكان العراق الأصليين / الكلدان:

https://www.facebook.com/pages/The-Untold-Story-of-Native-Iraqis/337186513076384?ref=stream

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *