رد هادِئ على إيضاح من المجمع السينهادوسي المقدس لكنيسة المشرق الآشورية

 

بدأً نحن الكلدان الكاثوليك نُكْنُ لكافة كنائس شعبنا ولأساقفته وكهنته كُل التقدير والإحترام من قلوب صافية نقية تؤمن أنهم أساقفة وكهنة يحملون مشعل الإيمان في كل مكانٍ وزمان.                                       

وبدأً أيضا لم نقرأ ولم نسمع ونحن من المتابعين للأنشطة الكنسية وخاصة في كاليفورنيا أن أحد رجال الدين (الكلدان) قد صرح بأن نيافة الأسقف مار باوي سورو هو (مُعَلَقْ) فقط من قبل المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية،فعذراً لايوجد هكذا تصريح بالمطلق.

إذن المجمع السينهادوسي لكنيسة المشرق الآشورية يريد أن يعيد تذكيرنا (بأن الأسقف مار آشور باوي سورو قد عُلق في سنة 2005 في مَجمَع شيكاغو ثم في سنة 2008 في مَجمَع دهوك تم تحريمه وتجريده من كل رتبه الكهنوتية وبموجب هذا(القانون) قد خلع من درجته الأسقفية ونزعت عنه الصفة الكهنوتية)…        

ولنا حق أن نتسائل بمصداقية كعلمانيون مؤمنون كيف يتم تعليق ثم خلع وتجريد لواحد من أهم أساقفة كنيسة المشرق الآشورية ألا وهو مار آشور باوي سورو بدون علة أو ذنب إلا لعلة الهرطقة أو بالضد من تعاليم اللاهوت لاسامح الله، وأعتقد جازماً أن نيافته قمة مشهوداً لها في الإلتزام باللاهوت وتطبيقه على نفسه ورعيته، ونتسائل ايضاً هل إنتخاب أسقف أي أسقف في الكنيسة ووضع الأيادي عليه وبينهم قداسة الباطريارك مار دنخا الرابع وبعد رسامته وحسب العرف السائد لايمكن لأحد أن يعلق أو يحرم أو يجرد اسقفاً أو كاهناً من درجته إلا إذا عمل بالهرطقة ضد اللاهوت أو لعلة الزنى     اسمح الله؟،إذن بأي حق يُجرد عَلمٌ من أعلام كنيسة المشرق من درجته الأسقفية والكهنوتية دون ذنب إقترفه اللهم إلا عودته وستة من الكهنة وثلاثة آلاف من الإخوة الآثوريون الى أحضان الكنيسة الكاثوليكية الجامعة المقدسة الرسولية التي جمعتنا في الأيمان منذ نشاتها على يد مار بطرس الرسول نحن وكل المسيحيين في العالم قاطبةً، ألا أن بعض الهراطقة في سنة 420م تمكنوا من زرعة الفتنة بين أبناء الكنيسة الواحدة والتي إستمرت لمئات من السنين ولكن الآباء الغيارى من الأساقفة الذين لم ينطفئ نور الوحدة الإيمانية الكنسية من قلوبهم العامرة الكبيرة إستطاعوا أن يعودوا

 الى الإيمان والوحدة مع الكنيسة الأم الكاثوليكية وهو الذنب!الذي إقترفه مار باوي ومن بمعيته بالعودة لأحضان الكنسية الجامعة ولا أغالي بأن هذا الشعور الوحدوي الإيماني يُدغدغ مشاعر كل الأساقفة الأجلاء من مختلف كنائس شعبنا.                                          

هل نحن (وعذراً الف مرة) في نادي ثقافي أو إجتماعي أو رياضي أو نقابة أو منظمة نفصل من نشاء ونعلق ونُحَرِمْ ونجرد من نشاء؟،أم أن كنيسة المشرق تُطبِقْ حَدْ الرِدة  على أساقفتها وكهنتها وأتباعها ونحن لانعرف؟؟، قليل من التبصر والروية يا اصحاب النيافة فأنتم أعضاء السينهودس المقدس أي أنكم مُقدسون بالروح القدس ومار باوي أحدكم فمن يجرأ من البشر مهما كان على تجريد أسقف من الروح القدس؟!.

وعَلِمَ كل المتابعين للأخبار الكنسية في العالم أن خمسة من كبار أساقفة الكنيسة الأنكليكانية ومعهم كهنتهم وشعبهم طلبوا الإنضمام الى الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان والعودة الى السلطة الروحية للأب الأقدس البابا بندكتس السادس عشر ولم نسمع إعتراضاً أو تعليقاً او تجريداً أو خلعاً من ملكة بريطانيا العظمى اليزابيث الثانية التي تمثل رأس الكنيسة الإنكليكانية أو من سينهادوسها المقدس!.                               

وحسب علمنا فإن غبطة البطريارك الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى قد أرسل رسالة الى نيافة مار باوي مُثبتاً له درجته الأسقفية في كنيسته الكاثوليكية الجديدة يرعى من خلالها أبناء رعيته والذين إنظموا معه كهنةً وشمامسةً وشعباً لخدمتهم في كاليفورنيا وشيكاغو وإستراليا واي بلد فيه آثوريون تحولوا للإيمان الكاثوليكي،ونحن الكلدانيون يُزيدنا فخراً وإيماناً وحباً بنيافة الأسقف مار باوي سورو الجزيل الإحترام فإن كرازته وقداديسه التي يقيمها بيننا وبين رعيته المنتشرة في كل مكان لتؤكد صدق الوعد والعهد أن الخاتمة ستكون لا محالة للوحدة الحقيق    ة مع الكنيسة الكاثوليكية الجامعة موحدين فيها الكلدان والآثويون،لقد تذوقنا طعم الوحدة والاخوة الحقيقية وتعلقنا بعضنا ببعض ولن نفرط بهما مهما كانت الظروف والصعاب،وأرجو رجاءاً حاراً من مار آوا أن يُبيِّن لنا نحن الكلدانيون سبباً وجيهاً كنسياً أو لاهوتياً يمنعنا من تناول القربان المقدس أو الزواج أو أي (طخس) كنسي من يد نيافة الأسقف مار باوي…

ونحن بإنتظار إخوتنا من الذي لازالوا بعيدين جسدياً فقط عن روح الكنيسة الأم ولكنهم بضمائرهم وقلوبهم مع الوحدة الحقيقية والعودة الى الجذور الكاثوليكية وكلنا أمل وتطلع الى ذلك اليوم الذي لابد قادمٌ…

                مؤيد هيلو…22/11/2010

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *