رحلتي الى سان ديكو(7)الأخيرة


كما ذكرنا في الحلقات السابقة ، علينا التحدث بموضوعية وحيادية ، في تقييم الأمور بما يخدم شعبنا ، وكل عمل له أيجابياته وسلبياته ، وعلى العاملين في اي مجال ، عدم الخوف والتخوف من اي مشروع ، مع دراسة السلبيات ، او الخسارة التي لابد منها ، في أي حساب لأي عمل يقدم عليه ، قبل حساب الايجابيات والربح ، في المشاريع الاستثمارية المنتجة والخدمية ، التي قد لا يتم تدقيقها بدقة حسابية موضوعية ، مع تقلبات الواقع المرتكز عليه في لحظات معينة ، بموجب التغييرات الرأسمالية وأزماتها الأقتصادية ، التي تحصل في بلدان العالم وخصوصا الرأسمالية منها ، والتي تخضع لصندون النقد والبنك الدولي ، والتعامل مع العولمة الراسمالية العالمية ، أضافة لحدوث طواريء خارجة عن الارادة ، منها الأمنية وكوارث طبيعية وقوانين طارئة ، قد تلجأ اليها دول معينة.
أما بالنسبة للمؤتمر الكلداني العام الأول ، فالأمر مختلف بعض الشيء ، لكن من حيث الواقع متأثر الى حد كبير بما ذكرناه أعلاه ، لانه واقع موجود على الارض ، لا يمكننا أغفاله من نواحي كثيرة ، خصوصا التاريخية والقومية والوطنية والثقافية والأجتماعية والاقتصادية ، على أسس أنسانية ومع حقوقها ، وأحيانا بالعكس من ذلك ، بأنتهاكها لتلك الحقوق ، ولهذا ، المؤتمر ملزم لرسم آفاق مستقبلية لشعبه ، بموجب التقلبات والمواجهات ، ومراعاة ذاتية الشعب الكلداني ، وفق مراعاة ظروفه الموضوعية ، مع الأخذ بالجانب الوطني ووضعه في المقدمة ، وهنا لابد من دراسة التاريخ بدقة متناهية موضوعيا ، للاستفادة منه ومن تجارب شعبنا ، ضمن الواقع المرئي والمكشوف على الأرض ، وما هو مطلوب من شعبنا ، بموجب الحراك والتفاعل الذاتي والموضوعي ، مع مراعاة ودراسة الأحداث العاصفة في عراق اليوم بجدية ، لأستنباط القدرات المتاحة للفرد والمجموع معا ، وحسابها ذاتيا وموضوعيا بموجب المتوفر ، دون القفز عليه لناتج مؤلم ومؤذي ، لتكون النتائج بأقل الخسائر على شعبنا ، ناهيك عن محاولة أستنهاضه من كبوته التي ترادفه لحد اللحظة ، وهذا يتطلب جهود الخيرين المعتدلين المثقفين المتنورين ، أصحاب خبرة عملية وتجربة غنية بأساليب النضال ، مخضرمين وصادقين مع انفسهم وشعبهم ، لهم حضورهم وتاريخهم النظيف ، مضحين بكل ما يملكون من اجل شعبهم ووطنهم ، وهم كثر ومعروفون للداني والقاصي ، قسم منهم غادرونا الى ديار الآخرة ، هم مرآة امام أعيننا ، ومنهم باقون أحياء بيننا ، وهؤلاء هم المضحين والمناضلين والناذرين ذاتهم وحياتهم ، من اجل قومهم وشعبهم ووطنهم وأنسانيتهم. فهل قيّمنا هؤلاء؟؟ ، أم حاولنا تغييبهم عمدا ؟؟، ورغم حضور قسم منهم ، ومشاركتهم الفاعلة في المؤتمر ، فقد تم تغييب الآخرين عن عمد؟ بالاضافة الى عدم موافقتنا ، لحضور أقرانهم ، لأسباب غير واقعية ولا موضوعية وبتعمد واضح ، هل نريدهم نسخة طبق الأصل مع التفكيرالقومي المنغلق ، ولربما متعصب في غالبية الأحيان ، كما المطلوب منا تقييمهم ونضالهم العسير ، وليس العكس من قسم من المتعصبين القوميين ، أننا نرى بتغييب وطنيّي شعبنا وقومنا هو فعل مدان ، وهو انتحار قومي لشعبهم ووجودهم ، في الداخل والخارج ، علينا بالاهتمام بذاتنا قوميا وطنيا شعبيا ، لكسب العطف الشعبي الوطني لقضيتنا ، وليس تعميق الجروح وأستمرار النزيف القائم لشعبنا ، أملنا الأستفادة من هذه الأخطاء المشخصة في المستقبل ، حبا بشعبنا ونزولاّ لوطنيتنا وأنسانيتنا ، المطلوبتين تواجدها وحضورها دوما ، لتعزيز الوجود القومي على اسس مقبولة وطنياّ.
الأعلام:
لنكن صريحين وواقعين ، الأعلام كان ضعيفا جدا ، مقتصرا على موقع كلدايا نت ، والقوش نت لنقل وقائع المؤتمر ، بالاضافة للاذاعة الداخلية في سان ديكو، ولا وجود للاعلام ألأمريكي والعالمي ، وعند حضور مندوب عنكاوة كوم ، للأسف تم أستبعاده بتصرف فردي ، من دون الرجوع حتى لرئاسة المؤتمر ، رغم ان المؤتمر بحاجة ماسة الى الاعلام ، خصوصا وهو اول مؤتمر كلداني عالمي ، يعقد في بلد الغربة والتغرب ، علينا الاستفادة مما نركز عليه ونشخصه الآن ، من باب حرصنا على مستقبل شعبنا ، حفاظاّ على وجودنا التاريخي ، في بلاد الرافدين وحضارته القيّمة ، وأن مكاشفة ومصارحة شعبنا ، هو الطريق السليم والواقعي لمعالجة الأمورعمليا.
البيان الختامي:
كما ذكرنا سابقا تم أنتخاب لجنة صياغة ، البيان الختامي بقوام ستة مندوبين مشخصين ، قبل عقد المؤتمر ، وقبل ساعات معدودة من أنتهاء أعمال المؤتمر ، أجتمع الأعضاء خلويا ، بعد أستلامهم بحوث المندوبين ، بغية الأستفادة منها لصياغة البيان الختامي ، وللاسف الشديد وضعت تلك البحوث جانبا ، من دون الاستعانة بها ، ولا الأستفادة منها للمعلومات القيمة التي أحتوتها ، مع عدم الانسجام فيما بين الأعضاء ، وخصوصا عدم الأهتمام والألتفاتة لآراء ، كاتب هذه المقالات المتسلسلة ، مع غالبية أعضاء اللجنة المكلفة ، وأنفراد عضوين فقط لكتابة البيان الختامي ، وآخرون شاركوا نسبيا بطرح آرائهم ، مما جعلني أجلس جانيا دون تدخل يذكر ، كونها صيغة مسودة للبيان الختامي ، خارجا من الأجتماع  الخلوي ، كاشفا الأمر للغالبية ، ليتم مناقشة البيان الختامي فيما بعد ، وبمشاركة جميع الآراء ، ومن ثم يتم الأقرار للبيان الختامي لاحقا ، ولابد من تغييره بما يرضي شعبنا ووطننا وأنسانيتنا !!، ولكن الذي حصل ، هو عدم وجود الوقت لمناقشة مسودة البيان الختامي ، لذا تركت للمستقبل القريب الآجل ، بعد أيام سيتم البت بها وأقرارها ، وهو ما حصل فعلا !!!، تلك من السلبيات التي أغرقت المؤتمر ، وقللت من مقومات نجاحه ، لتجعله أسير بين كفتي عفريت!! ، وشخصياّ لم أستسلم للواقع المؤلم ، ولا السكوت على هذا الخطأ التاريخي المدمر لشعبنا ، من وجهة نظري الخاصة ، أرسلت رسالة الكترونية لرئاسة المؤتمر ، تضمنت خمسة جوانب أساسية ، قومية وطنية أنسانية ديمقراطية فدرالية ، ضرورة الالتزام بها ، وأكدت ( لا حقوق قومية في غياب الديمقراطية) ، وعليه أثمن دور الزملاء ، الذين تمكنوا من أجراء تغيير واضح على البيان الختامي ، مع أهتمامهم برسالتي وأستنفادتهم من ملاحظاتي ، بعد انتهاء المؤتمر بأربعة أيام ، من دون أجراء مناقشة مستفيضة ، داخل أروقة المؤتمر التي كنا نتمناها ، والمطلوب الألتزام بها ، كونها من الاساسيات في أي مؤتمر ، وهذا يعتبر أحد الأخطاء التي رادفت المؤتمر ، على الكلدان تجاوز المعوقات والآخطاء في المؤتمر الثاني.
القرارات والتوصيات:
تم التباحث بالقرارات والتوصيات للمؤتمر ، ونجح المؤتمر باقرار العلم الكلداني المتداول حاليا ، وهو اللون الابيض ، مع الخطين الأزرقين على الجانبين ، اللذان يمثلان النهرين الخالدين دجلة والفرات ، وفي الوسط الشعار الجمهوري الوطني لثورة 14 تموز 58 والمتكون من عجلة الحياة وأستمراريتها ، مع السنبلة والنجمات يمثلان الزراعة والصناعة وعجلة تطور العراق ،علينا ان نشير ، أن العلم من جهود الفنان والكاتب عامر حنا فتوحي مشكورا ، وتمت موافقة جميع أعضاء المؤتمر وأقر رسمياّ ، ليبدأ مناقشة النشيد الوطني الكلداني ، وتم أقرار النشيد القديم (قوموا يا جونقي) بدل النشيد الكلداني المبتكر حاليا ، من قبل مطرانية سان ديكو والذي فوجيء غالبة المندوبين ، والمتضمن (أسد بابل) ونتيجة المنافسة الديمقراطية ، بين النشيدين الاول والثاني حاز الاول على الغالبية ليتم أقراره رسميا ، نتمنى من الجميع الألتزام بالمقررات التي صادق عليها المؤتمر ، بأسلوب حضاري ديمقراطي ، وتم تأجيل الأمور الأخرى ، الى المؤتمر الكلداني الثاني ومنها يوم الشهيد الكلداني ، للبت بها وأقرارها مستقبلا.
التسمية والهيئة التنفيذية ومكتبها:
في الساعات الأخيرة للمؤتمر من يوم الجمعة المصادف 1\4\11 ، تم مناقشة التسمية التي يتفق عليها الحضور ، لتمثل شعبنا الكلداني ، فبرزت تسميتين (1.الهيئة العليا للمؤتمر الكلداني العالمي 2.جمعية الكلدان العالمية) وبعد أجراء الأنتخابات ، فازت التسمية الثانية بفارق واحد ، وللاسف بعد لحظة من الأنتهاء ، نتفاجأ بدخول سيادة المطران سرهد قاعة المؤتمر ، ليلغي التسميتين أعلاه ، ويفرض التسمية التي هو مقتنع بها (المجلس الكلداني العالمي) ، والتي تم أقرارها في المؤتمر ، فارضا دكتاتوريته العادلة ، على ديمقراطية المجموع الهشة التي تبناها المؤتمر حسب مفهومه. ومن الطبيعي كان لنا تدخل شخصي ، يناقض الفعل الفردي المشار اليه أعلاه ، ولكن من دون جدوى ، وللاسف الاخوة الآخرين لم يشاركوننا ، ردة الفعل المطلوبة لبناء مصلحة الكلدان. نقول كلامنا هذا ، غير مهتمين للومة لائم ، طالما نحن ننطق الحقائق ، ومن أجل أحقاق الحقوق لشعبنا المظلوم ، ونحن نبوح بالحقائق ونعلنها على الملأ ، من أجل دع العجلة للامام  ، وهو يعني القوة لقضيتنا العادلة ، هدفنا خدمة شعبنا ووطننا وأنسانيتنا في الأتجاه الصحيح ، والاباحة لواقع مرير نعتبره قوة عمل لمستقبل شعبنا ، وليس العكس كما يفهمه الآخرون ، وتلك هي وجهة نظرنا الخاصة ، نطرحها على شعبنا كما هي ، وكما يجب أن تكون.
خلال الأنتخابات لأختيار اللجنة التنفيذية ومكتبها ، تفاجئنا مرة أخرى بقدوم أسد بابل ، ليؤشر على زيد وعبيد من الحاضرين ، وليتم أختيار المكتب قبل اللجنة وعددهم خمسة ، وهي حالة فريدة ونادرة في جميع المؤتمرات ، لان الانتخابات الصحيحة والسليمة النوايا ، يجب انتخاب اللجنة التنفيذية ومنها ينتخب مكتبها ، ورغم تدخلنا الفردي بأحترام للمقام الروحي ، لكن التيار كان جارفا وقويا ، مستغلا موقعه الروحي والمكاني ، بلا معارضة مطلوبة من الحضور بأستثنائي ، وعلى اية حال ليكرر هذه المرة الخطأ الكبير والأقوى ، من وكيله الأب الفاضل نوئيل ، ليلغي أنتخاب مندوب ملبورن وبحضور سيده الأعلى سرهد ، نتيجة فوزه كممثل لمؤسسات المجتمع المدني في ملبورن ، وحضوره مخول من الأتحاد الكلداني الأسترالي ، وجمعية الرافدين الأجتماعية بصفته مؤسسها ورئيسها المنتخب ، بالأضافة لعضويتة لتأسيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وعضو منتخب للجنة التنفيذية للأتحاد المذكور ، والسبب كونه  من خلفية ماركسية شيوعية فقط ، متبجحا (الأب الفاضل نوئيل) وامام الجميع بان الحضور غالبيتهم من منطقته ، وتناسى ان الرئيس المنتخب للمكتب واللجنة التنفيذية ، من نفس المنطقة أيضا ، كما شخص آخر حصل على عضوية اللجنة التنفيذية ، ممثلا للداخل في العراق ، من نفس منطقة المعني ألغاء عضويته ، يا للمفارقة الغريبة المدانة من جميع الشرفاء ، المؤمنين بالديمقراطية الحقة وليس المزيفة ، لتتحول الى دكتاتورية عادلة ، حسب المفهوم الأستبدادي المقيت والمدان ، من أصحاب الضمائر الحية ، وبدورنا أفشلنا تزكية أحد المقربين ، من سيادة المطران الجليل ، لننتخب زميل لنا عضو الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ديمقراطيا ، أعتبرناه انتصار لنا وللمؤتمر أيضا ، ولربما سائل يسأل ما هو سر بقائنا وتواجدنا ، في المؤتمر الى النهاية رغم كل هذا وذاك!!؟؟ جوابنا : مصلحة شعبنا فوق كل ذلك ، وحرصنا دائماّ مطلوب منّا ، لأننا في محنة تاريخية عصيبة ، لا تهمنا المواقع والمصالح الذاتية أطلاقا ، لأننا بعيدين عنها بعد السماء عن الأرض ، تاريخنا يشهد ما نقوله ، دائما كنا ونكون مع مصالح شعبنا ، ذاتياتنا من داخل شعبنا ، خصوصياتنا هي من ضمن خصوصيات شعبنا ، المال والمنصب والموقع ، هي من قشور الدنيا ، مواقفنا واضحة للداني والقاصي ، هناك من ينتقدنا لهذا السلوك والتصرف ، لكننا سنبقى محافظين عليه ، لان الماركسية الحية المتطورة ، تنتعش في فكرنا وتحمي جسدنا ، من التلوث والفساد والمحسوبية والمنسوبية والوجاهية والطائفية والتعصب القومي العنصري المقيت المدان ، وكل ما يعادي الوطن والانسان ، ولهذا حافظنا ، على ديمومة دعمنا ومساندتنا للمؤتمر ، ولا زلنا معه ومع مقرراته وبيانه الختامي ، رغم تحفاتنا عليه كوننا نعلم ، أنه لا يمثل جميع طموحات شعبنا ، ولنعمل بالممكن ، ولا ننسى المستقبل الجديد المنشود من قبل الخيرين ، ووجودنا هو الأفضل بكثير من غيابنا.
كما السلبية الأخرى ، التي فاجئتنا بدون علم مسبق ، هو أداء القسم وأستخدام الأنجيل المقدس ، وبأعتقادنا هذا العمل مضر ، ولا يخدم أطلاقا قضيتنا ، وهو عمل مناقض للديانة المسيحية ، لان الأيمان المسيحي ، يمنع الحلف باسم الرب ، سواء بالحق أو بالباطل ، كوننا لسنا مجبرين على أداء القسم الأنجيلي ، وهذه تعليم سيدنا المسيح ،( لا تحلف باسم الرب باطلا ) ، حيث (قال سيدنا المسيح ، ليكن كلامكم بنعم نعم أو لا لا ، بعيدا عن الحلف). وللأمانة انا شخصيا لم ولن ، أردد القسم العام ، وبقيت في أقصى الخط الخلفي للحضور ، ولم أوقع أمام أسمي أطلاقاّ ، وهي أمانة في عنقي لابد من البوح بها.
ومع كل هذا وذاك ، أنتهى المؤتمر بسلام ووئام وأنسجام ، حبا بقضية شعبنا الوطنية والانسانية مع الأحترام بخصوصيتنا القومية ، رغم كل سلبياته التي شخصناها خدمة لقضيتنا العادلة ، فهو (المؤتمر) خطوة متقدمة الى الامام ، يستحق الدعم والمساندة من الوطنيين الديمقراطيين ، رغم الأجحاف ورغم التغييب ورغم الأبعاد للحاضرين والمغيبين عنوة ، نتمنى من اللجنة التنفيذية ومكتبها المؤقر ، التحرك السريع للعمل الجاد بفعل مؤثر ، من أجل خدمة شعبنا وتنفيذ مقرارت وتوصيات المؤتمر ، بآفاقه المستقبلية في البناء الذاتي الكلداني ، تنفيذا عمليا لشعار المؤتمر (نهضة الكلدان) ، لتعزيز القيم الوطنية والانسانية في البناء الديمقراطي ، مستخدمين لغة الحوار والحداثة المدنية ، وما علينا ألا أن نذكرهم ، بان المدة لانتهاء المؤتمر ، تجاوزت الثلاثة أشهر ، نعتقد ضرورة سرعة تحركهم ، في أيداء واجباتهم تجاه شعبهم ووطنهم ، والعمل الفاعل والجاد في هذا الأتجاه ، بناء على المقررات التي ألتزموا بصيانتها وتنفيذها قدر المستطاع ، من دون أستخدام العصا السحرية ، لتغيير الواقع المؤلم الأليم.
الحكمة:(قل الحق ، حتى على نفسك)
(أنتهى)
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
3\7\11
nassersadiq@hotmail.com

You may also like...