رحلة الرسول بولس الاولى / اعداد الشماس سمير كاكوز

الرسول بولس بدات رحلته الاولى والمذكورة في اعمال الرسل الاصحاح 13 لما كان في مدينة انطاكية مع بعض المعلمين والانبياء منهم برنابا وسمعان الذي كان يدعى بيجر واخرين هؤلاء التلاميذ كانوا في صلاة وعبادة وصوم مع الله في هذا الاثنان اخبرهم الروح القدس ان يفرزا شاول و برنابا لكي يعملا سوية من اجل نشر بشارة الرب يسوع كما دعاهم الرب من قبل فوضعوا ايديهم عليهم للعمل للرب وصرفوهما مع العلم ان هذا العمل المشترك بين برنابا وبولس سوف ينتهى وكل واحد سوف يذهب الى الجهة التي يريدها العمل والتبشير بدأ وكانت اول سفرة للاثنان الى بلاد قبرص وقبلها ذهبا الى مدينة سلوقية وعن طريقها ابحرا الى قبرص لما وصلا الى جزيرة سلامين بدا بالتشير بكلمة الله  في كل مجامع اليهود فبعد ان اكملا التبشير في هذه الجزيرة كلها وحتى بافس هناك التقى بساحرا كذابا نبيا من اتباع اليهود كان اسمه بريشوع ومن حاشية الحاكم سرجيوس بولس مع العلم انه كان رجل عاقل ورغب بان يسمع كلمة الله لكن ماذا فعل هذا الساحر العليم بان وقف ضد برنابا وبولس وحاول عرقلة التبشير والتكلم عن الايمان بيسوع المسيح وعليم الساحر هذا معنى اسمه رجل الامور الخفية والعليم كلمة اصلها سامي ويترجم بالساحر ففي الحال رد عليه بولس والذي يدعى من هذا الاصحاح 13 بولس هذا الاسم الروماني مما يدل من تغير اسمه بان سوف يتصل بالعالم الوثني للتبشير بينهم والدور الذي يكون لبولس الرسول المهم والممتلئ من الروح القدس فنظر الى الساحر بعد ان راه ممتلئ كل شر وخبث ضد الرب يسوع وبشارته فقال له ها هي يد الرب عليك فتصير اعمى لا تبصر نور الشمس الى حين ففي الحال وقع عليه ظلام قوي على عينيه واخذ يدور في المكان يترجى ان يقوده احد بيده فلما رائ الحاكم والناس الواقفين تعجبوا من هذا العمل فامنوا كلهم مع الحاكم ببشارة الرب يسوع وبتعاليمه فبعد هذه الاحداث في المدن والجزر التي زارها بولس و برنابا ذهبا عن طريق البحر من بافس مع رفيقاه الى برجة بمفيلية لكن احد الذين رافقا بولس وبرنابا فارقهما واسمه يوحنا ورجع الى اورشليم اما بولس و برنابا واصلا السفر ومسيرتهم الى بلاد الوثنيين حتى وصلا الى انطاكية بسيدية لكي يبشرا في هذه المدينة فدخلا احد المجمع الموجود في المدينة وكان يوم السبت لما دخلا المجمع فجلسا لكي يستمعا قراءات الكتاب المقدس وفبعد تلاوة وقراءة من الشريعة وكتب الانبياء ارسلا رؤساء المجمع الى الرسولين ليقولا ان كان لكم اي شيء او كرازة او موعظة قولاه للشعب فقام بولس ليكرز بالشعب الموجود في المجمع ففي البداية اشار بيده الى شعب بني اسرائيل والى الذين يتقون و يعبدون الله فبعد هذه المقدمة ابتدا بولس يشرح لليهود من خروج بني اسرائيل من مصر والى مجيء المسيح وكيف بشر يوحنا المعمدان بيسوع وبعد انتهاء الكرازة ترك المجمع وذهبا بولس وبرنابا الى مدينة اخرى من الوثنيين ايقونية ففي هذه لما تحدث بولس في المجمع واخذ يتكلم كلاما عن بشارة المسيح امن كثير من اليهود واليونانيين والبعض الاخرى لم يومنوا بكلام الرسولين بل عملوا ضجة في المدينة ضد بولس وبرنابا فلم علما بالمؤامرة ضدهم ترك ايقونية وسافرا الى مدينتين هما لسترة و دربة والمدن الاخرى المجاورة لهذه المدينتين وفي مدينة لسترة كان رجل كسيح معوق من بطن امه ولم يتمكن ان يمشي فلم راه بولس نظر اليه بحرارة واراد بولس بقوة الرب يسوع ان يشفيه من مرضه وقال له قم وانتصب على قدميك ففي الحال وبدون اي شك من كلام بولس نهض وقام من مكانه ومشى وذهب فتعجبوا الجموع لما شاهدوا من ان المعاق اصبح يمشي فبعد هذه المعجزة بولس وبرنابا تركا لسترة وسافرا الى دربة في هذه المدينة بشرا فيها بكلام الرب وصاروا كثيرا من الناس في هذه المدينة يؤمنون بالرب يسوع واصبحا عدد كبير من تلاميذه فلما انتهى من عملهما في دربة رجعا الى لسترة ثم الى ايقونية ومنها الى انطاكية في هذه المدن كانا يشددان عزائم التلاميذ للثبات على الايمان بيسوع المسيح وبعد هذه الرحلة الطويلة رجعا الى بسيدية واتوا الى بمفيلية وفي هذه المدن بشرا بكلام الرب وفي برجة كذلك بشرا ثم الى اطالية وابحرا منها الى انطاكية التي في البداية انطلقا منها وفي انطاكية حدثت مشكلة بسبب الختان فوقف خلاف بين عدد من اليهود الذين اصروا من ان الذين ينالون الخلاص يجب ان يختتنوا بحسب ما جاء في شريعة موسى وبين بولس و برنابا فبعد هذا الخلاف اتفقوا على ان يرسلوا ويصعدا بولس و برنابا وبعض اليهود الى اورشليم للتشاور مع الرسل بسبب هذا الخلاف على ان يجدا حلا للختان فودعتهم الجماعة والكنيسة فاجتازا فينيقية ثم السامرة ليطمئنوا على الجماعة الذين اهتدوا للمسيح فكانت الاخبار تفرح الرسل بن هؤلاء ثابتين على الايمان بعدها وصلا الى اورشليم للتباحث حول قضية الختان والخلاف الذي وقع بينهم فالتقى بالرسل والشيوخ وعقدا مجمعا بهذا الخصوص حضره الرسول بطرس والرسل وتكلم في المجمع بطرس ويعقوب وبعد نقاش فيما بينهم توصلا الى قرار بان يرسلا وفدا الى انطاكية برئاسة بولس و برنابا واختار يهوذا الذي يقول له برسابا ومعه سيلا هؤلاء الرجال الاربعة يذهبون مع حمل رسالة الى الوثنيين في انطاكية وسورية و قيليقية فلما وصل الوفد الى انطاكية فرحت الجماعة هناك بهذه الرسالة بان من يؤمن من الوثنيين ليس عليه الختان ففرحوا بما فيها من تاييد في الرسالة اما يهوذا وسيلا الاثنان كانا نبيين فكرزا بكلام الرب وشددا عزائم المؤمنين اما بولس وبرنابا اقاما مدة في انطاكية يعلمان و يبشران الجماعة بكلام الرب وبمساعدة اخرين من التلاميذ . هذه الرحلة الاولى للرسول بولس الى بعض المدن مع برنابا في هذه الرحلة حدثت لهم كثير من المتاعب والمشقات والتهديد والقتل والجوع والعطش والسجن والضرب والجلد والشتائم والتعب من البحر ومن الطرقات والاضطهاد والرفض لكلمة الرب والتحريض عليهم من الناس والرجم من اليهود والرؤساء والمقاومة من بعض اليهود هذه الرحلة كانت التجربة الاولى لبولس للتبشير بين اليهود والوثنيين لكن بولس اتكل على الله وعلى ابنه يسوع المسيح بان ينقذه من كل الشدائد والمصائب والضيقات التي كانت تحدث له فنشكر الله والرب يسوع لتوصل كلمته الى الوثنيين بيد بولس الرسول ومرحلة جديدة حمْلُ البشارة إلى العالم الوثنيّ أرسلت بواسطة بولس وبرنابا انطلقت الرسالة من أنطاكية وعادت إلى أنطاكية حيث قدّمت تقريرها وكان الروح القدس رفيق المرسلين وكان الربّ يعمل معهم هذا ما نسمّيه الرحلة الرسوليّة الأولى أنبياء ومعلمون الموهبة الخاصة بالمعلّم تدفعه إلى أن يعطي اخوته ما يتعلّق بالعقيدة والاخلاق ويؤسّس كلامه على الكتاب المقدس يذكر في النصّ خمسة أنبياء ومعلمين وهناك الاثنا عشر والسبعة الرسل يمكن أن يكونوا يهودًا يتكلّمون اللغة اليونانني يُذكر برنابا في البداية وشاول في النهاية ولكن سيصبح بولس الأول خلال الرحلة الرسوليّة الأولى وأنطاكية وهيرودس انتيباس والي الجليل وأنبياء ومعلمون أعضاء الكنيسة الموكلين بتعليم الإيمان يخدمون الرب هذا يتضمّن الاحتفال بالعيد الذي يشمل عشاء الرب وكسر الخبز ويصومون هكذا يستعدّون لتقبّل أنوار الروح القدس التي تصل إليهم عبر الأنبياء لعمل أو مهمّة تبدأ هنا وتنتهي بعد ذلك الوقت تبدأ الرسالة البولسيّة بحصر المعنى وضعوا أيديهم هذا ما يدلّ على بداية مهمّة محدّدة حسب هذه الفعلة التي تقوم بها الجماعة تسلّمُ إلى نعمة الله المرسلين الجدد أمين

اعداد

الشماس سمير كاكوز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *