رايات الإبـداع الثـقافي تـرفـرف في مهـرجان – مؤسّـسة العـراقـية – الثـقافي في سدني


أقـدمَـتْ مؤسّـسة العـراقـية للثـقافة والإعلام بشخـص رئيسها الأستاذ موفـق ساوا ( رئيس تحـرير صحـيفة العـراقـية الغـراء ) عـلى خـطـوة مشجِّـعة ومتميِّـزة بتأريخ 8 آذار 2012 فـنـظـَّـمَـتْ مهـرجاناً ثـقافـياً كـرَّمَـتْ خلاله 21 مبـدعاً من أصحاب القـلم الرفـيع في حـقول الأدب والفـن والثـقافة . ويأتي هـذا التـكـريم إيماناً من المؤسسة ورئيسها بـقـيمة القـلم والكـلمة وأصحاب الفـكـر النـيِّـر في عـصر تـتـموّج في فـضائه تيارات هـّـدامة وأفـكار متخـلفة تريد لمجـتمع القـرن الحادي والعـشرين الرجـوع به إلى الوراء وإلغاء المركـبات الفـضائية لتحـل محـلها عـربات تجـرّها البغال ، وهـنا يأتي دَور المبدعـين المثـقـفـين ليوصِـلوا صوت الحـق والحـرية إلى البشرية جـمعاء ولـيُـنـوِّروا الـدرب للأرتال القادمة وليُـذكـِّـروا العالم بأن الإنسان أعـلى قـيمة في المجـتمع وهـو الغاية ، يجـب أن يُـسمع صوته ويُـنـصَـت إلى رأيه وتــُـناقـَـش أفـكاره ولم يـعُـد يمكـن إهـماله وإلاّ فالربـيع آتٍ مهـما كانت الموانع في طـريقه . إنّ الأساتـذة المُـكــَـرَّمين ما كانـوا لِـيُـمنحـوا هـذا الوسام الثمين وما كان أحـد لـيلتـفـت إليهم لولا إستـحـقاقهم الفـعـلي المنـظـور من خلال ما يـقـدِّمونه من أعـمال أدبـية أو نشاطات ثـقافـية أو إبـداعات فـكـرية وتـضيء خـطـوات الإنسان لتأخـذه إلى طريق الحـياة وتعـِـينه عـلى خـدمة بني جـنسه . لقـد إخـتار رئيس مؤسّـسة العـراقـية هـذه الأسماء من المبـدعـين كـمجـموعة أولى إستـناداً إلى خـبرته بهم وتعامله معـهم وتـقـيـيم نـتاجاتهم ، ولا شك بأن هـناك مجـموعة لا بل مجاميع أخـرى كـثيـرة من أولئـك المبـدعـين الذين يستـحـقـون كـلَّ التـكـريم ومن المؤكـَّـد أن المؤسّـسة تـتـذكـَّـرهم ولن تـنساهم بل يظـلـوا متلألئين سيأتي دَورهم في المناسبات القادمة من حـفلات تـكـريم مماثـلة .
ويُـحـسِن لنا أن نـذكـر من بـين المبـدِعـين المـكـَـرَّمين السيـدة سهام السبتي والتي تألـقـتْ ولم تـتـغـيَّـر صورتها ورشاقـتها وإبتـسامتها ما عـدا اللون الرصاصي لشعـرها والذي أضاف إلى عـمرها الفـني هـيـبة . وتـضمنـتْ مجـموعة المكـَـرَّمين عـدداً من الشعـراء والكـُـتاب والمحـللين السياسيّـين والصحافـيّـين والمحـرّرين ومديري المشاريع الخاصة والمخـرجـين وطـبـيب . وجـدير بالذكـر أن صحـيفة ( العـراقـية ) الغـرّاء كانت قـد منحـتْ شهادات تـقـديرية بتأريخ 20 / 10 / 2006 لبعـض المبدعـين في مجالات الثـقافة والفـنون والأدب والذين ينـشرون نـتاجاتهم في جـريـدة العـراقـية . ألف تهـنـئة إلى مؤسّـسة العـراقـية ورئيسها الأستاذ موفـق ساوا والكادر العامل في المؤسسة عـلى هـذا الجـهـد المتميِّـز في إقامة المهـرجان تكـريماً ووفاءاً وتشجـيعاً لكـل مَن يُـبدع في حـقـول المعـرفة ويساهم في بناء الحـضارة الإنسانية خـدمة للإنسان .
بقـلم : مايكل سـيـﭙـي / سـدني

You may also like...