دورنا في إجهاض مخطط التغيير الديمغرافي لبلداتنا

تثبت لنا ألأيام ولجميع المتابعين لأبناء شعبنا الأصيل ومعهم كافة الوطنيين وشرفاء وأحرار العالم ان هناك مخطط غير معلن نظرياً! ومُعْلَن عملياً كواقع ملموس لتغيير ديمغرافي لبلداتنا الجميلة في ربوع كردستان وسهل نينوى، وهذا معناه ان التغيير الديمغرافي يشمل بلداتنا في كردستان العراق والتابعة لمركز محافظة نينوى أيضاً! أي ان المخطط يهدف إلى تلوين بلداتنا بألوان غريبة غير متناسقة وبالتالي تغيير توجهها وعاداتها وتقاليدها وقيمها وأخلاقها ومن ثم إيمانها
الموضوع
نعتقد لا بل نجزم ان الأمر بدأ في القوش الحبيبة عندما أُنشأت بناية غريبة على تلال مار يوسف المطلة على البلدة بأكملها، وعندما كتبوا وكتبنا عن تأثير هذا التغيير الديمغرافي كانت هناك أصوات مؤيدة وأخرى حذرة تجاه الحالة وخاصة بعد ان عرفنا ان وراء هذا البناء هي جهات دين/ سياسية مع تشابك المصالح، نعم كانت هناك لقاءات ورسائل متبادلة لم تعطنا النتيجة المرجوة ولكننا لم ولن نترك الموضوع كما هو، كونه من وجهة نظرنا يصب في خانة تلوين بلداتنا بألوان غريبة تؤثر على عيون السكان الأصليين
عينكاوا الوفية والأبراج الأربعة


هنا لا بد ان نشير إلى قصر نظر بعض منظماتنا العاملة على الأرض، وكذلك بعض الشخصيات الدينية والتي تدعي الوطنية والثقافة! بخصوص ما طرحناه حول البناية الغريبة في القوش (انطلق الزميل والأخ عمانوئيل تومي ليكشف ملابسات الموضوع وتبعناه بالاتفاق بين لجنة المتابعة والإعلام لهذا الغرض) ووجه التقصير يتجلى في سكوت معظم منظماتنا وخاصة السياسية منها وعدم تبني القضية بشكل جدي وكأن الأمر لا يعنيها، ماذا لو كانت هذه المنظمات والشخصيات المؤثرة على الأرض قد تبنت القضية!!! فهل كانت او كان هناك مشروع للأبراج الأربعة في عينكاوة؟ وبهذه القوة والتحدي؟ ربما احدهم يقول: بناء بناية القوش الغريبة تختلف عن مشروع عينكاوة من ناحية الجهة المنفذة! والفائدة العامة! وعدد المنشآت!!! نقول: نعم ولكن الفكرة هي نفسها، وإلا لماذا يحتج أهالي عينكاوة الكرام؟ ولماذا يؤيدهم رجال الدين والأحزاب والمنظمات العاملة؟ وبعدها يتراجعون (استفتاء موقع عينكاوة كوم يؤكد على ان أكثر من نسبة 80% من المصوتين قد صوتوا ان سبب تراجع أحزابنا ومنظماتنا لدعم التظاهر لسبب الخوف من فقدان الكرسي!) ومهما يكن الواقع على الأرض اليوم (وقال النائب سالم كاكو بهذا الشأن.. أنه ((إلى جانب متابعاتنا السابقة في برلمان الإقليم وإيصال موقف تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا ومؤسسات المجتمع المدني في عينكاوا إلى رئاسة برلمان الإقليم، ولقاءنا، كبرلمانيين، بالسيد أزاد بزواري نائب رئيس حكومة الإقليم في حينه ” 9 ـ 1 ـ 2012 “، ولقاءنا كبرلمانيين إلى جانب وفد تجمع التنظيمات السياسية بالسيد نيجر فان البارزاني إبان تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة للإقليم ” 6 ـ 2 ـ 2012″، فقد قدمنا أخيرا مذكرة بتاريخ 6 ـ 5 ـ 2012 إلى الدكتور أرسلان بايز رئيس برلمان الإقليم أوضحنا فيها من خلال الوثائق موقف مؤسسات شعبنا المختلفة من مشروع الأبراج الأربعة، مقترحين شمول ناحية عينكاوا بالقانون رقم 16 لسنة 2011 والقانون رقم 7 لسنة 2008 والقاضيين بتأمين الوحدات السكنية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود والتي تقوم حكومة الإقليم بموجب هذين القانونين بإنشائها سنويا وضمن ميزانية الإقليم لعام 2012، ويتم تسديد قيمتها بالأقساط المريحة على مدى خمسة وعشرين سنة).
مهما يكن واقع على الأرض يتضح بوجود مخطط عام لتغيير مجتمعاتنا الخاصة باتجاه فرض قيم ومبادئ وعادات وتقاليد لا يمكن التعايش معها، لذا يكون القرار المفروض على الأمد البعيد / اما الهجرة وترك الديار!! وهذا هدفهم الأول!!! أو البقاء والعيش تحت رحمة الشريعة الجديدة وقبول الواقع الجديد !! الهدف الثاني!!! فهل نحن نعيش اليوم كزوجة لها زوجين في آن واحد!!! أم أننا بين حانة ومانة راحت لحانا!!! أم ينطبق علينا المثل (ئيذخ بنورا ولشانخ مبثرا دغزورا ايما بكرشت قلولا) تفسيرها (يدك في النار ولسانك داخل مؤخرة الخنزير! أيهما تسحب أولاً وبسرعة؟؟) وإلا ما تقول أحزابنا ومنظماتنا وممثلينا في برلمان كردستان وفي محافظة نينوى بخصوص امتداد التغيير الديمغرافي إلى برطلة (والاعتداءات المتكررة خير دليل على تطبيق الأهداف المشار إليها) وخاصة نسبة توزيع الأراضي على السكان الأصليين الساكنين منذ آلاف السنين التي لا تتجاوز الـ 5% مقابل 95% للغرباء – لا تعني الاعتداءات المسلحة المتكررة على بلداتنا المسالمة وتوزيع أراضيها على الغرباء إلا بوجود مخطط غير معلن نظرياً، ومطبق على ارض الواقع! فهل نبيع أرضنا وقيمنا وعاداتنا وإيماننا مقابل كراسينا؟
سمير اسطيفو شبلا

You may also like...