دراسة: مسيحيو بغداد اكثر تشاؤما من نظرائهم في اقليم كردستان

 

اربيل/اور نيوز

اظهرت دراسة مختصة ان المسيحيين الذين يعيشون في بغداد يبدون اكثر تشاؤما حيال المستقبل من نظرائهم ممن يسكنون في اقليم كردستان. وحملت الدراسة التي اعدها عالم الاجتماع الدكتور فارس كمال نظمي عنوان “دراسة ميدانية للمجتمع المسيحي في العراق”.

وتناول الباحث عينيتين مأخوذتين من بغداد وكردستان، احتوتا أفراداً من الجنسين، ومن مستويات دراسية تراوحت بين الأمّي وحامل الشهادة العليا، ومن مهن مختلفة ومستويات معيشية متباينة.

وبين :”ان الدراسة شملت ثلاث ظواهر نفسية واجتماعية يعتقد إنها باتت تتفاعل في شخصية الفرد المسيحي في العراق، وسعت لدراسة التأثيرات المتبادلة بينها وهي: شعور مسيحيي العراق بـ”الوصمة”، ونزعتهم لـ”الانفصال النفسي” عن الأكثرية المسلمة، و”تقديرهم لذاتهم الجمعية” “كمسيحيين””.

وخرج بمجموعة من الاستنتاجات الجوهرية، من أبرزها: ” إن العوامل المرتبطة بالهجرة والتهجير والتعرض للعنف والنظرة المتشائمة للمستقبل، تبدو أكثر اتضاحاً في عينة بغداد مما هي عليه في عينة كردستان ، و إن تقدير الذات المبالغ به، متفاعلاً مع آلية الانفصال النفسي، وبقية المتغيرات الأخرى “الدخل، العمر، الجنس، التحصيل الدراسي، التهجير، الرغبة بالهجرة، النظرة للمستقبل، تعرض الأقرباء والأصدقاء للعنف” يمكن أن يقدم تفسيراً لازدياد مشاعر الوصمة أو انخفاضها لدى الفرد المسيحي العراقي”.

والدكتور فارس كمال نظمي من مواليد بغداد 1962، حاصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس الاجتماعي، وشهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية، وهو أستاذ في جامعة بغداد سابقاً، وأستاذ في جامعة صلاح الدين” أربيل حالياً، وله كتب وبحوث في سيكولوجيا السياسة والمجتمع والشخصية وله عدة كتب ومقالات”.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *