خوطوا ولوطوا ” السمفونية الثامنة…

 

” خوطوا ولوطوا” بالبلاد استهتروا

” ليست بلادكم ُ ، فبيضوا واصفروا”1

جئتمْ لتحرير البلاد ِ فاذ ْ بها

باستيلُ موت ٍ بالدماء مُسوّرُ

حررتموا السجناءَ  مِن زنزانةٍ

فاذا بهمْ  قـُتلوا غداة َ تحرروا

خربتموا ماكان قبلُ مُخـَرّبا ً

ولمن يُشاد مُحطمٌ ومدمّـَرُ؟؟؟

مادمتموا تتفننون بنهبـِهِ

وخزائن المتأمركين تـُعمّـَرُ

والشعبُ يُحكمُ بالكواتم ! قدْ قضتْ

نحبا ً شبابُهُ ، والكواكب ُ تـُغدرُ

والحُرّ ُ لايقوى على فضح الخبا 

الأ دماؤه  تُستباحُ  وتـُهدرُ

هذا هو الدين الذي جئتم به ؟

المالُ يُنهبُ والبرايا تـُقبرُ

لقد ارتدَتْ ثوبَ الحِداد بدورُنا

والرافدان ورودُهُ لاتـُزهِرُ

قـُلتمْ  لنا : فرحٌ بسوق عكاظِنا !

فاذا القصائدُ بالدموع ِ تـُحـَبّرُ

“خوطوا ولوطوا” لن تدوم صروحُكُمْ

وبيوسُف ٍ وقميصِهِ لن تفخروا 

جئتم لهتك بلادِنا ولسحقِها

لتزيّـفوا تاريخـَها وتغيروا

وتـُمَكـّـِنوا الأعداءَ من أبنائِها  

وتـُوقـّـِعوا صكّ الخنا وتجيّروا

“خوطوا ولوطوا” في الخفاء وقتـّلوا

بل فخخوا الوطنَ الأصيلَ وفجّروا

الدِين أضحى منبرا ً لتطاحن ٍ

لم ندر ِ هل هو عبوة ٌ أم منبرُ

وطعنتم القرآن في آياتِهِ

فمزيّف ٌ قرآنكُمْ ومُزوّرُ

زمن الكواتم والحواسم والردى

زمن به ” المتأسلمون ” استهتروا

“إن الذين أمرتـَهم أن يعدلوا “

بدم العراقيين باعوا واشتروا !

مسخوا المُواطنَ زعزعوا إيمانه

فيكاد يلحد بالإله ويكفرُ

وطنٌ غريق ٌ سندباده ُ ضائعٌ

بالدمع والدم كالسفينة ِ مُبْحـِرُ

قبطانها أعمى ! ومرشدُ دربـِها

للموت ! قرصانُ الجوار الأعوَر ُ.

طوبى لشعبي كيف يشمخ صامدا

كالنخل لايحنو ولا يتقهقر ُ؟

هو نينوى في روحِها هو بابلٌ

في مجدِها ، هو بالأصالةِ سومرُ

وهو العراق شماله وجنوبه  

و”الكادح  الجبّار” و” المتجذرُ”

هو راية  ٌ بيضاء يُرسمُ فوقها

بفم الحمامة ِ جلنارٌ أحمرُ

هو راية الفقراء مهما اُفقروا

 تـعلو وترفل بالحياة ، وتـُنصر ُ

 

*******

 

ـ 17/9/2011

ـ1ـ إستعارة وتحوير لبيت شِعري لطرفة بن العبد  ” خلا لك الجوّ ُ فبيضي واصفري ” .

You may also like...