خاطرة من الزمن القريب

في ليلةٍ غَفت خَلف الغيومِ أنجُمها

وقفتُ أرصد فضاءات ٍلا نهايةَ لها

أستلهم من طلاسِمها طريق خلاص

ألطقسُ خارج غُرفتي مُتجهِمٌ كعادته

،عواصف َرعدية بدأت تزأر .

مطر ٌراح ينهمر كحبّات خرز .

دويٌ رهيب بدأ يُسمع من بعيد يعلن عن قدوم إعصار لايرحم

خوفٌ من المجهول أخذ طريقه إلى قلبي

جسدي الذي تخلّى عنّي لفترة بدأ ينتفض مع كلّ قدحةَ برقٍ أو هدير رعد

أطفأتُ نورغرفتي لتسبح فى ظلامٍ كالذي يلفّني وعالمي الجديد

وقفتُ أُبحلق فى الفراغ كأنّي أتحدى العتمة

اولتُ الهروب لأداري بعضًا من جنوني لولا الهوس الذي شلَّ حركتي.

أخذت قدَمايَ تخدلانني عن الوقوف وكدتُ أقع ارضًا لولا تشّبثي بحافة السرير .

تاهت عيتايَ في ثنايا الفراغ الممتد أمامي إلى ما لا نهاية

أشباحٌ تتحرك في كل الاتجاهات .تبتعد تارةً وأخرى تقترب

أفكارٌ هُلامية تتقاذفني نحو متاهاتٍ حلزونيت تدزيد من قلقي وتوجّسي

حواراتٌ شتّى تركّزت في ذهني تُنخر جُمجمتي

صُور مُرعبة تجلّت بكل بشاعتها أمامي

إعتراني شعور بالقرف فأسلمتُ نفسي للكرى ورحتُ في سُباتٍ عميق

صلاح نوري

2012 النرويج

You may also like...

1 Response

  1. رجاء says:

    كلام كلش حلو

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *