حول نصب المناضل توما توماس / بقلم : نبيل تومي

 

أراء ومقترحات

في البدء أود أن أقدم شكري إلى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في آلـقـوش على مـبادرتـهـا في الدعوة إلى إقـامة نصب تذكـاري يـخـلد المـنـاضل العراقي البارز أبن آلـقـوش البـار تـومـا تـومـاس ( آبو جوزيـف ) .

نـحنُ جـمـيـعاً نقـف مـع مبادرة المنظمة في بلدة آلقوش الخالـدة التي أنـجبـت جـيـفارا العراق وإلتي أستطاعت من الأستحصال على الموافـقات والترخـيسات اللازمة من أجـل إنشاء متنزة ونصب للرجل الشـامخ العراقي الكبيـر.

 كل هـذا جمـيل ومن أجل الحقيقة أود الأضافة بأننـا سـُـعدنا وأبتـهجـنـا بهـذا القرار وغـامرنـا إحساس بالنشوة والأنتصار …. على مـن ؟ ، بالتأكيد كـلنـا نـعلـم …! أنتصرنـا على من أراد بـه سوء أو من أراد الأقتصـاص من آلقـوش في العـديـد من المنـاسـبات ، على آية حـال لا أحب الأطـالة في كـتابـاتي ورغبتي دائمـا ً هي أن أدخل الموضوع مبـأشرة … إذاً دعـونـا نـذهـب إلى الموضوع ياسادتي .

 بعـد أن قرأت في العـديد من المواقع نـبـأ يـفيد بـأن منظمة الحزب الشيوعي العراقي / آلـقـوش قـد حصلت على موافقة إقامة نصب للأسطورة الخـالدة آبـا جوزيف ، بعد بضعة أيام وردني خبر من أحد زملاء الهيئة الأدارية لنادي بابل الثقافي ، بأنهُ سيقام أجتماع في مدينة سودرتـاليـا السويديه ذات الكثافة السكانية من العراقيين وبالأخص الألاقشة فكان أن قررنـا الحضور والمشاركة وهـنا أود تسجيل بعض الملاحضات حول ذلك ….  

* التبليغ كان محدداً فقط للألاقشة ولم ومكـان غير ملائم ، يوم الأحـد وفي منتصف النهـار ( الساعة الثانية بعد الظهر ) ، والكل يعلم بأن الجو حار والجميع ملتزم بالكنيسة أو بالسفرات العائلية أو غيرهـا من الألتزامات .

* عدم تبليغ الأندية والجمعيات العراقية و مؤسسات المجتمع المدني رسمـيـاً وخاصة المعنية منـها بأبناء شعبـنا وهي كثيرة … وكـأن الموضوع يخص آلقوش وأبـنـائـها ، في حين أن المنـاضل يبلغ بقية أبنـاء شعبـنـا من الكلدان السريان الأشوريين ، ولهذا أقتصر الحضور على أقل من عشرون شخص ، فأصبح الأجتمـاع هزيـل ولم يؤدي غرضه رغم أنـنـا كنـا نـأمل النـجـاح لـهُ  .

* توقيت الأجتمـاع كان في وقت وزمـان البطل تومـا تومـاس كان منـاضلاً عراقـيـاً من الدرجة الأولى ويعرفه ُ العراقيون من شمـال الوطن حتى جنوبه ومن شرقه حتى غربه ، ولا غرابة أن يقام تمثـال لهُ في البصرة أو كركوك أو يطلق أسمهُ على الشوارع أو المدارس وفي آية بقعة من العراق  .

* مـا خرجـنـا به في الأجتـماع كان حسب علمي هو جمـع التبرعـات من الموجودين فقط وعلى وجه السرعة وفي نفس اليوم وبسبب أن الأخ ممثـل منظمة آلقـوش للحزب الشيوعي العراق كـان على عجلة من آمره ،…. وهنـا وقع المنظميين في خـطأ كبير لأنهُ مـا قد يجمعونهُ في هذا الأجتمـاع قد لا يتعدى بضعة ألاف من الكرونـات اليتيمة ، خـاصة أن الموجوديين  كـان أغلبـهم  ( وهم لم يتجاوزوا العشرون كـما أسلفـنـا ) من الذين لم يحصلوا على الإقامة وأغلبهم عاطلين عن الـعمل وهـم بالذات يحـتاجون إلى المعونه ، فكيف نرجوا منـهم التبرع لمـثل هذا العمل الذي يستـحق  بـذل كل الجـهود من أجل أنجـاحهُ وتحقيقة على أفضل وجه ، وأن يستطيع الألاقشة الأفتـخار بـه الأن وغـداً وفي المـستقبل  وأن لا يكون مجرد نصب أو تمـثال فقير لهـذا الرجل العظيم الذي ظحـى هو وعائلته بالغالي والنفيس من أجل العراق وشعبه  .

* طرح الحضور رغم قلة عـددهـم الكثير من الاستفسارات ثم بعض المقترحات وأنا أضم صوتـي معـهم من أجل تـنـضّيـج الفـكرة وإنجـاح المبادرة لـكي تلقي أستـحسـانـاً لدى جميع العراقيين المتواجدين على التراب السويدي فلهذا اضع بعض المقترحات من أجل تفعيل العمل الجمـاهيري وعدـم تميع مثل هكذا مبادرة ذات قيـمة وطنـية عالية …..

1- تقوم الجمـعيات والأندية ومؤسسات المجتمع المدني بالتنسيق من أجل عقد أجتمـاع مشترك بدعوة مشتركة من نـادي بابل الثقافي والأندية الآخرى التي ترغب .

2- دعوة منظمة الأنصار في السويـد للمـشاركة وبقوة في هذة المـهمة السامية التي هي جزء من واجـبهـا تجاه القائـد الراحل تومـا تومـاس .

3- دعوة منظمة الحزب الشيوعي العراقي /السويد بالمشاركة والدعم للمـبادرة . 4- دعوة الحزبين الكرديين ( حـدك و أوك ) إلى المبادرة والمشاركة الفاعلة سيـمـا وأن جيـفارا العراق تـومـا تومـاس ظحـى ونـاضل من أجل القضية الكردية والشعب الكردي بالكثير من سنوات عمرة في سبيل نيل حقوقـهـا ، فأنهُ يستحق منـهم أن يقام له بـّـدل النصب عشرة وفي كل أمـاكن أقليـم كردسـتان وخصوصـاً أنهـم يمتلكون المـال والسلطـان …. فلمـاذا نجمـع التبرعـات من أنـاس هـم في حـاجة للـمـساعدة .

5- عـندمـا أقرت الحكومة المركزية إقامة نصب لزعـيم العراق الراحل عبد الكريم قاسم أو لغيرة هل قررت جمـع التبرعـات من الشعب العراقي أم من أبـنـاء المنطقة التي سيقام عليه النـصـب ، أعتـقـد جـازمـاً بأن الوزارة المعنـية قـد خـصصت المـبالغ اللآزمة من أجل إقامة مثـل هكذا مشاريع . ( بدون حـسد الفلوس كثيرة بحيث لا تستوعب جيوب الحرامية ) .

 

6- أنــا أدعـوا إلى إقـامة  تنظـيم ندوات ثـم إقـامة حفـلات مشتركة بالتنسيق مع مختلف الجمعيات القريبة من بعضـهـا البعض ، كل أثنين أو أكثر من الأندية يـخـصـص ريعـهـا وأربـاحـهـا بالكـامل لـهذا الـغرض ، يـستـقـدم مطرب مرمـوق يشـارك في التبرع وكذلك الفرق الموسيقية والحوانيت وغيرهـا من اللوتري والمزادات وتذهب جميع هذه الأموال لـبـناء صرح كبير حقيقي يليق بتـومـا تومـاس ورفاقة ، بشرط أن لا يكون مجرد ( تمثـال وحديقة ) يعـبث بـهـا الزمن . ولـكن لتـكن مجـمع كبير فيه متحف يخص الراحل ، فيه قـاعـات للعروض الفنيـة والثقافية …  متنزه يحمـل أسمه ويتوسطهُ تـمثـال شامخ ويحيط به نـــُـصّـب آخرى مستقبلاً لبطال ومنـاضلين قـدموا حياتـهم فـداء للوطن وللأنسان أمـُال ( ألـياس گوهاري ، وهرمز ملك جكو وشهداء آلقوش الخـالدين . ويصبح هذا المجمع مركز نشاط دائم لكل المـناسبات الوطنية والثقافية وغيرهـا وتديرهُ أمـانة آلقوش أو مركز المحـافظة .

7- أعلان على مستوى العالم إلى العراقيين جـمـيعـاً بفتح باب التـبرع وفتـح حساب مصرفي عالمي وإقامة لجنة مختصة تكون مخولة بالبدء بتـنـفـيذ المشروع بعـد عمليات التـخطيط الهـندسي والأنشائي وأقامة طرح مـسابقة للمعمـاريين والفـنـانين وغيرهـم لتـقـديم مـشاريـعـهم لأخـتيار الأفضل والأجمل والأجود .  

أعزائي

إن كـنا نريد شيـئاً فليكن الأفـضل والأجود والأجمـل لأن تـومـا تـومـاس أكـبر من مـا نـعـتقـد كـان وسيـكون وسيبقى كـذلك ، وإقامة مثـل هذا الصـرح هو فـخر للعراقـيين جـمـيعـاً وليـس حصـراً بالألاقشة .           

      

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *