حكومة كوردستان افق بعيد وثقة عالية

على مدى (73)عاماً قدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني الكثير من الدعم والعطاء  بغية تحقيق طموحات جماهير كوردستان ، كما لعب الادوار الاولى والمهمة من اجل ترسيخ الديمقراطية والتعايش بين القوميات في العراق وكوردستان وكل ذلك بفضل النهج الذي وضعه البارزاني الخالد واكمله من بعده سيادة الرئيس مسعود بارزاني الذي كان ومايزال صمام الامان في تعزيز وتفعيل العملية السياسية والديمقراطية في كوردستان والعراق .

يتزامن مقالنا هذا على ما تحقق من اتفاقات بين الكتل السياسية وغالبية الاحزاب الفائزة في الانتخابات والمتمثلة بالديمقراطي يالكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير، فبعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها  قوات بيشمركة كوردستان البطلة بكل صنوفها  على ارهابيي داعش لتبقى أرض كوردستان محمية، وبعد نجاح الانتخابات الاخيرة قبل سبعة اشهر وفوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالاغلبية الساحقة والتي ابقيت دفة ادارة كوردستان بيد هذا الحزب المناضل، الذي وضع اولويات عمله في نهجه المستنبط من مدرسة البارزاني الخالد بوحدة كوردستان ارضا وشعبا واحزابا واطيافا، وبعد مفاوضات واتفاقات ولقاءات طويلة وقع الاتفاق من قبل غالبية الفائزين بالمشاركة بالحكومة التي طال انتظارها من قبل شعب كوردستان الصابر.

 كانت نتائج هذا الاتفاق تجديد الثقة بالاستاذ نيجرفان بارزاني ليكون رئيسا للاقليم لنجاحه المطلق بادارة كوردستان في اصعب مرحلة مرت بها في تاريخها وخصوصا الازمة المالية التي مرت بها وصده دبلوماسيا الهجمة الشرسة التي قامت بها الدولة العراقية والجمهورية الاسلامية وتركيا بعد الاستفتاء التاريخي في الخامس والعشرين من ايلول 2017 لتقرير مصير شعب كوردستان الجنوبية، هذا بالاضافة الى ان الاستاذ نيجرفان له سجل حافل في تقديم أفضل الخدمات لمواطني إقليم كوردستان في جميع مناحي الحياة من الاقتصادية والعمرانية والثقافية من خلال مؤسساته الدستورية واخيرا الاجتماعية من خلال نشره لمفاهيم التعايش بين مكونات الاقليم والعراق وعمله على تعزيز الاخوة العربية الكوردية .

 كما منحت الاحزاب في اتفاقها الثقة للاستاذ مسرور بارزاني لادارة حكومة الاقليم كونه ايضا نجح بامتياز بادارة مجلس الامن القومي الكوردستاني خلال مرحلة الحرب ضد داعش والتي اعتبرت مرحلة مظلمة امنيا على شعوب الشرق الاوسط لوجود اعتى تنظيم دولي مجرم حاول احتلال كوردستان كما احتل العراق وسوريا  وهدد جميع دول الشرق الاوسط وربما العالم اجمع ويعود الفضل بكسر شوكة هذا التنظيم الاجرامي الى بيشمركة كوردستان وقيادة سيادة الرئيس مسعود بارزاني ومعه المحافظ على الامن القومي الكوردستاني الاستاذ مسرور بارزاني حيث كان هذا القائد البيشمركة دائما المبادر في حل الازمات الامنية التي تحدق ليس بكوردستان الجنوبية فقط بل في كوردستان عموما وكان يدا بيد مع الاستاذ نيجرفان بارزاني لادارة الملفات السياسية والاقتصادية .

في الختام كان بامكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني تشكيل الحكومة على شكل اغلبية برلمانية وبحسب الاستحقاق الانتخابي  ويسير وفق مايخدم كوردستان لوحده لكن التزامه الشديد بوحدة كوردستان وعدم اهتمامه بالمناصب والتوجه نحو المصلحة العامة لكوردستان وتحقيق العدالة السياسية والاجتماعية وفق نهج البارزاني الخالد وتوجيهات سيادة الرئيس مسعود بارزاني  اشرك الجميع في هذه الحكومة وابتعد عن التفرد .

واليوم نتمنى من الحكومة الجديدة في كوردستان ان تعوض شعب كوردستان على صبره بتاخير تشكيل الحكومة. 

لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *