حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(1)

من خلال متابعتنا للأحداث المتواصلة ، والوضع المعقد والعسير لعراق ما بعد التغيير 2003 ، من جميع الجوانب السياسة والاجتماعية والأقتصادية والانسانية ، والتي استثمرت بنائها على اساس الفوضى الخلاقة ، التي نفذتها السياسة الأنكلوأمريكية ، بالتعاون والتنسيق مع قوى الأسلام السياسي الطائفي والقوى القومية السياسية الأخرى ، والتي بمجملها لا يهمها أطلاقاّ مصالح الشعب والوطن العراقي عموماّ ، الى جانب بناء الوطن المدمر لعقود من الزمن، بفعل الحكومات الأستبدادية الأنقلابية العسكرية المتعددة طيلة نصف قرن كامل ، عان العراق وشعبه الويلات والدمار والقتل والتعذيب والتغييب والسجون والمعتقلات ، ودفن الاحياء أطفالاّ ونساءّ وشيوخاّ ، والحروب المتواصلة داخلياّ وخارجياّ بنتائج سلبية كارثية ، مع فقدان الارض والمياه الوطنية ، من جميع الأتجاهات لجيران العراق ، بسبب التسلط الارعن والحماقات الفردية الطائشة لحاكم دكتاتوري أستبدادي لا مثيل له في التاريخ.
كان لشعبنا العراقي العاطفي البسيط ، الذي يثور وينسى سريعاّ ، بسبب برائته وطيبته ووطنيته التي ورثها ، من نضاله الشاق المرير عبر التاريخ ، المليء بالحروب والغزوات  منذ آلاف السنين ولحد التغيير المدمر ، آملا الجديد الذي يخدم ويطور ويبني مستقبل البلد والأجيال ، لكن وللاسف زادت الأمور تعقيداّ وقتلاّ وأرهاباّ ، ليس من الارهاب المنظم وحده فحسب ، بل ومن أرهاب السلطة المالكية الحاكمة المقلدة لسابقاتها ، لما يقارب العقد من الزمن ، والتي لا يهما الوطن والمواطن ، بقدر الحفاظ والمحافظة على مصالحها وامتيازاتها الشخصية  ، مع التشبث بالسلطة مخافة للدستور الدائم المقر من الشعب ، ومع هذا وللاسف الشديد ، هناك عناصر تدعي الوطنية والليبرالية والديمقراطية ، حاملة  لشهادات أكاديمية تبرر فعل السلطة المالكية وأجهزتها القمعية ، التي تتفنن في ممارسة القمع وتغييب الكلمة الحرة الخادمة لشعبنا العراقي ، منذ شباط 2011 ولا زالت على نهجها القاتل الأستبدادي ، والتي تقلد سياسة الأرعن صدام وأجهزته الفاعلة والسائرة على نفس نهجه المميت ، هؤلاء الأكاديميون الليبراليون علينا ان نسميهم الشياطيون الجدد ، أو المخرفون الجدد الذين لا يعلمون ماذا يفعلون ، بتناقضاتهم وكتاباتهم المهينة للأنسان وحقوقه ، في النطق لكلمته الحرة الوطنية والتظاهر السلمي ، من اجل حقوق الشعب والوطن ، لتغيير مسار السلطة المالكية وأجهزتها القمعية الأستبدادية ، التي تشجع دور الأرهاب والأرهابيين ، من خلال عزوفها عن تقديم الخدمات والكهرباء والماء والصحة والضمان الأجتماعي والعمل للشعب ، مما شجع وعزز دور الأرهاب والاسلام السياسي المتعجرف الرجعي ، هؤلاء هم جميعا قتلة الشعب العراقي ودمار وطنهم ، وتفاقمت السلبيات وتعزز الارهاب ، وانتعش ألطائفية المقيتة واتعنصر القومي القاتل في المجتمع.
أننا نسأل ألأكاديمي السياسي اللبرالي المخضرم ، أليس عاراّ عليك وعلى شهادتك العلمية وتفكيرك الديمقراطي الليبرالي ، ان تشبه الأنتفاضيون الوطنيون الديمقراطيون ، بقتلة الشعب العراقي في شباط 1963 ، وهؤلاء وعوائلهم جميعا هم ضحايا لشباط 63 وما رافقها من الاعوام الغابرة ولحد اللحظة ؟!! معنوناّ مقالتكم ب( الشباطيون الجدد..الى اين؟) ضاربا جميع القيم وخالطاّ كل الأوراق مع بعضها البعض ، بعيدا عن الفرز المحق والصائب ، وحقيقة انني فكرت ملياّ وأستنتجت الحالتين لا ثالثهما:
1.اما قد تأثر العمر بك وانت كاتب متمكن ، كنا نحترم ونتابع يقيناّ كتاباتك بأستمرا ، لكننا يوسفنا ما قرأناه مؤخراّ
2.التأثير المادي للأنسان وانزلاقه مع هذه المطبات القاتلة للفكر والأبداع.
والا ما علاقة شباط الاسود عام 1963 وشباط  الربيع الثوري عام 2011 ؟؟؟!!! أنها مقارنات يائسة وبائدة وفاشلة يا سيادة الدكتور!! يا صاحب موقع الكتروني خاص ، فعوضا ان تقف الى جانب الشبيبة الوطنية الواعية المنتفضة ، مع الحق والحقوق الانسانية الوطنية ، بضمان دستوري دائم ومستفتى عليه ، للاسف تقف ضدهم وتعلم يقيناّ ، دور الحزب الشيوعي العراقي ، والى جانبه  جميع منظمات المجتمع المدني الوطنية ، طلبة وشبيبة وعمال ونساء ، ومحتاجين وأرامل واطفال شردهم الوضع السابق والحالي .
أذكرك بأن الشباطيون الجدد هم الآن في السلطة المالكية ، التي تساندها وتدعمها انت وزبانيتك ، ياليبرالي ديمقراطي مزيف ، مناقض لهذه المسميات التي تحملها زورا وبطلاناّ ، وانت وأمثالك الداعم لسلطة (بعثدعويةأسلاموية طائفية مسيسة) نشبهك كالدجاجة ، عندما تفتش عن حبة في المزابل والخيسان تبدأ اولا ببعثرة التراب عن غير وعي ، ثم تبدا لتغرس منقارها في التراب ، تفتش عن الحبة كي تحصل عليها ومن ثم تأكلها كونها جائعة ، لكنك وأمثالك لست من هذا النوع ، بل انك تريد المزيد ثم المزيد ، لتبيع قلمك لسلطة قاتلة ومدمرة للشعب والوطن ، ومع الأرهاب من حيث تدري ام لا تدري ، او انك تحلم بالمزيد الزائد المرادف لتخيلاتك ، وكانك تعيش ولم تموت ابداّ ، نتمنى من الله ان يطول بعمرك ، كي تكشف على حقيقتك البائدة الفاقدة للوطنية والانسانية معاّ. 
نذكركم والقاريء والمتتبع الكريم بمقالاتنا السابقة للمالكي تحت عنوان الرحيل هو الافضل يا المالكي:
   
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=10128:——-1-2&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=10158:——2-2&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63

(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
31\03\2012

You may also like...