حبيبتي أرضي وبستاني/ عراق العراق

انها أرض الرافدين وكرامة الاصلاء، انها قريتي ومدينتي ومحافظتي وهواء العراق! الذي ينادينا لتنمية ضميرنا الانساني التي تتطلب زرع الوفاء والجرأة والشجاعة وهذا الثلاثي يحتاج الى تربية وأرض محروثة وخصبة لتعطي ثمارها وبالتالي يكون لها تأثير على مسيرة تنقية ضميرك وضميري في زرع الثقة ثم الوفاء الذي ينبذ الترهيب والترغيب، والجرأة في نقد الذات وعدم التعالي وشطب الاخرين، عندها نلتقي مع الشجاعة التي تؤلف توأم ينجح في التوازن بين عملهما “مثل البهلوان الذي يسير على حبل بين جبلين او عمارتين الذي يمسك العصا بين يديه” انهما “العقل والارادة” ،،، اما ان استمرينا في حصر انفسنا بزاوية ضيقة التي تؤدي بنتيجة حتمية الى الانحطاط الفكري قبل الزوال، انه الضياع ان لم يكن توسيع الهوة! عندها نفتش عن قيم اخلاقية جديدة عن واقعنا وماضينا وحاضرنا، انها تربتنا وبستاننا وهوائنا ومائنا وعراقنا، نوع الزرع الذي تزرعه هو نفس الصنف الذي تحصده، انها الحياة والماء الجاري

ولا ننسى مبدأ حقوق الانسان (ان نكون من أجل) عندها نعرف ونشعر ونلمس انسانيتنا

لنقرأ بين السطور من خلال الابيات التالية

عراق العراق

العراق 

ستة أحرف

أ – ل- ع – ر – ا – ق

ألف باء انها الكلمة —- وكانت هناك تكملة

لامُ أصيلة وكتابة —- على النهرين والارض الحانية

عروقُ وأصول وآثار باقية —- وحراثة الارض جارية

روى الانسان من جنة —- اسمها “العراق” عنها باحثة

آه يا أبي كم الدنيا قاسية —- عنا وعنهم سها ساهية

قالت ها انذا شامخة —- رغم الغدر انا ثابتة باقية 

عراق

اربعة حروف “بدون الـ التعريف”

ع – ر – ا – ق

اربعة حروف

عنوان كرامة وشموخ وبهاء —- يتوسطه نهريَن وأصلاء

رسالة الى العالم وانباء —- ثورة وحرية وكرامة ودماء

من هنا بدأت الحضارة واخاء —- علم وفلك وقانون وارواء

قيل حقوقه انتهكت دون حياء —- من تحت الرماد ينهض باباء

———-

حبيبتي أرضي وبستاني

في الغربة انين وحنين وجفاء —- وطعم الحب حسرة دون وفاء

كانت يامحة شديدة الوقاء —- ولكنها صدقت الاسخريوطي وبلاء

هتك عرضها وتدنست عذراء —- فقدت بريقها وبيتها العراء

لوعة ولهى اصابها بضماء —- وتحولت من يامنة الى يسراء

فتركت الحق وضياءه بحياء —- بحزن فقدت حبيبيها وعزاء

قلناها انه وسام كورقاء —- والشمس لا محالة تكشف الخباء

عندها الحقيقة تبان ونداء —- من نظيرة ينتظره الاحرار الشرفاء    

لا تيأسي يا سهادي ويا نجلاء —- انك بستان في ارض الاصلاء

هناك بشر مفلحة ليثاء —- في طريقها الى ملحمة الحياة والفقراء

الخبز والامن والكرامة الكفاء —- سبباً في الدفاع والسهر والفداء

لا تخافي سنحرس شرفك من الاعداء —– ونحرث بستاننا تحت الشمس لا في الخفاء

انه منهجنا نسير عليه بجلاء —- بقيمنا واخلاقنا والايادي البيضاء

هكذا نموت ونحيا من اجلك وكساء —- لابنائنا الاربعة التالدة بايماء

انها حقوق تنتزع بسلام وذكاء —- بحرية وقلبنا زاخر بالحب والعطاء

نكون معاً وانتخينا بسراء —- كالبرق في كل وقت ومكان وضراء

لا ينتهي زرعنا الصالح وان متنا شهداء —- فلذاتنا يحيون ويحصدون البهاء

 

سميراسطيفو شبلا

لاس فيغاس في 1/نيسان 2011

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *