حبال بأطوال لا تنتهي / بقلم : جمال جرجيس لاسو

 

ان عنوان مقالي يبدو للوهلة الاولى لا يعني شى ، ولكن صبرا ايها القارى ، تابع قرائتك الى النهاية ، لتكتشف انه جلاء وفك رموز طلسم ، في غاية السرية لدرجة ان القلائل من الافراد او المجموعات قد انتبهت له او عرفت انه طلسم ، ولا اطيل عليك يا ابن ادم بل سادخل في تفصيل الموضوع .
في البداية ارغب في التنويه الى ان الموضوع يخص الفئات التي ايدت وامنت بيسوع المسيح أي من يطلق عليهم ( المسيحيين ) وارغب كذلك بالتنويه الى انني ككاتب افضل الايجاز على الاسهاب ، كما اركز على لفت انتباه المعنيين بدون براهين ، اى انني اعمل على تحفيز العقل كي يفكر ويحلل ويستنتج الى ان يقتنع بما اود اثباته او اعلامه به .
والان ساطرح السؤال التالي .

هل من المنطق ان يقع التفكير السليم في خطا ؟
الجواب :- نعم وبموجب النظرية النسبية لاينشتاين ان التفكير السليم في الغالب يقع في اخطاء .
والان دعوني ادخل صلب الموضوع ، بعد هذه الثرثرة والتي قد يحسبها البعض ( خزعبلات ) او هواءا في شبك .

السؤال الثاني :- هل من المنطق ان تصل انانية وحب الذات لاي كان تعتبره اخيك الشقيق من ابيك وامك وكذلك مصلحته الشخصية الى درجة ان يتآمر ويشترك مع الحاقدين عليك ، بل الاكثر من هذا ان يكون هو صاحب او واضع مخطط القضاء عليك وتدميرك ؟
يقول المثل ( ان لم تستحي افعل ما تشاء )
وحكمة الحياة تقول ( ابحث عن مصدر الخيانة في اقرب الناس اليك في الظاهر )
وانا اقول ( انتبه الى من يدعي انه معك في الخندق ، وحاذر منه اكثر مما تحذر من عدوك في الخندق الاخر )
ما سبق كله من اجل حث عقولكم ايها السادة ، لتكونوا مستعدين لقبول ما ساكتبه في سؤال اخير او اكثر .

اما السؤال الاول فهو / هل جلب انتباهكم ايها السادة الى ان كل ضحايانا كمسيحيين عراقيين من كنائس وعوائل وافراد ورجال دين هم من الطائفة الكاثوليكية اولا ، ومن القومية الكلدانية والسريانية ثانيا !!!!!؟

اما السؤال الثاني / وهل جلب انتباهكم ان من يقدم الخدمات والمساعدات للذين يهجرون الوطن ويسهلون لهم الهجرة ، هم في ظاهر افعالهم يحمون حقوق المعتدى عليهم ، ولكنهم هم من يعمل بالاشتراك مع اخرين لتنفيذ مخطط مرسوم بدقة عالية من اجل هدف استراتيجي بعيد المدى .

والسؤال الثالث / هو هل ستفكرون في هذا ؟
واخيرا : ليشهد الله الى انني لم اكتب هذا سوى من اجل انارة العقول التي تحب الخير للخير فقط وللانسانية جمعاء . والى كل من له قلب صافي بين جنباته ، لكنه يشارك ويساعد المقصودين القلائل في تنفيذ فكرهم الخبيث الحاقد بدون ان يعي .
هولاء القلائل الذين يفكرون كما المثل ( انا وانا فقط وليذهب الباقون الى الجحيم ) ..
 

اما لو استفسرتم عن ما هو الرابط بين عنوان المقال ومتنه فساوضحه كالاتي .

من الايمان ان لله منطق بختلف عن منطق خلقه ، فهو ذو صبر لا حد له وليس كصبرنا نحن خلقه ، لذا يقال ان حبال الله طويلة كي يمنح الخطاة فرص للتوبة والتكفير عن اخطائهم ، لذا فانا ادعو وارجو من كل جوارحي ان يرجعوا مَن قصدتهم في مقالي عن استمرارهم في اقترافهم للخطيئة ، كما احثهم للتفكيروالانتباه الى ان ( الحياة هي غمضة عين ليس الا ) وحكمة الباري هي المنطق السليم المطلق وغيره ليس مطلقا بتاتا .
اضافة الى ان ( لا سر سيبقى سرا مدى التاريخ ). والادلة عديدة عبر التاريخ .
واخيرا اقول ( احذروا لعنة التاريخ والاجيال ، فان الله يقرر بموجبها)
ولو اننا ولقصر نظرنا وقصور عقولنا نبصر ونرى وندرك بان حبال الله باطوال لا تنتهي ، ولكن ثقوا ان لها نهاية ، فالويل لكل من لا يعقل ويتعقل .

 

جمال جرجيس لاسو
القوش
6/12/2010

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *