جائزة ليوم العودة الاشوري في 1/7 بقلم / عبد الاحد قلو


أدهشني خبر للحدث المزمع القيام به من قبل ما يسمى بالاتحاد الاشوري العالمي لتحديد يوم 1/7 أي في اليوم الاول من شهر تموز من هذه السنة أو كل سنة من السنين القادمة اِن صحّت هذه الذكرى التي يجب ان لا تصح أساسا ، باِختياره ليوم العودة الى آشور(منطقة اشور!)، وقد اِستذكرني ذلك بمقالة المهندس زيا أوديشو التي كانت معنونة (الضفدعة والخيل) والتي كانت موجودة في المنبر الحر لموقع عنكاوا كوم والتي لم تبرز في الصفحة الرئيسية للموقع لأنها تخدش مشاعر المتأشورين. ومن جملة ما كتبه في مقالته: (كذلك في هذه الأيام نسمع بأن مجموعة من زعمائنا حددوا يوم بإسم يوم آشوريين يحتفلون به كل عام إسوة بكل الأمم العظيمة الأخرى. كي يقولوا لهم أنظروا نحن أيضاً صار عندنا يوم قومي) انتهى الاقتباس. ويمكن للقراء الاطلاع على رابط مقالة المهندس زيا اوديشو ادناه.

سبب التسمية

وفعلا فقد تم تحديد هذا اليوم في الاول من تموز وقد سمّي بيوم العودة . ونحن بدورنا نسأل اخوتنا المتأشورين عن سبب اِختيارهم لهذا التاريخ اِن كان مرتبطا بحدث مهم يشمل تاريخهم والفترة التي يعود اليها هذا الحدث، اِن كان في زمن الاشوريين القدامى او المتأشورين الحاليين الذين كانت اصولهم كلدان نساطرة لحد سنة 1886ميلادية أي قبل نهاية القرن التاسع عشر. ونكاية من الانكليز المعادين للكلدان الكاثوليك ولأستغلال همم الكلدان النساطرة لتحقيق أطماع الانكليز الذين استغلوهم لمحاربة الاكراد والأتراك، لأضعاف تلك المناطق مابين حدود اِيران وتركيا والمحاذية للحدود العراقية. ولفرض الأنكليز هيمنتهم على تلك المناطق بفضل أداتهم من تياراي دحيكاري ، فقد أطلق الانكليز عن طريق البعثة التبشيرية التي قادها المبشر الطبيب ويكرام بتسمية (الآشوريين) على هؤلاء الكلدان النساطرة موعدين اِياهم بمنحهم اِقليما يحمل تسميتهم الجديدة وقد أمدوهم بالسلاح وتركوهم يصارعون الاكراد والأتراك وكمثل الضفدعة والخيل الذي ذكره المهندس زيا أوديشو والتي أرادت الضفدعة ان تنتعل اِسوة بالخيل وكان مصيرها الدعس والموت. فهكذا كان مصير اخوتنا النساطرة الذين قتلوا وشردوا من ديارهم وكان العراق ملجأ للباقين منهم.
ماهي الأداة لتحقيق عودتهم ؟
وبالعودة الى يوم العودة ونسأل عن الاثوريين الذين معظمهم يعيشون خارج العراق والذين تعودوا على عيش حياة البذخ المنفتحة والمنبطحة والمنشرحة . فهل يعقل ان يعودوا الى العراق لأعادة امجاد للذين اخذوا منهم التسمية من الاشويين القدامى ويحرروا مناطقهم وبالاخص نينوى عاصمتهم والاقضية والقرى التابعة لها. أم ان قادتهم في الداخل يعتمدون على الموجودين من المسيحيين الكلدان والسريان ليستخدمونهم كوسيلة بعد حلحلتهم بأغراء الضعفاء منهم لأشورتهم والسيطرة على مناطق سكناهم الحالية وبالأخص للذين يعيشون في سهل نينوى والذين سيدفعون الثمنبأبادتهم وكما فعل الانكليز بالمتأشورين في جبال حيكاري وقوجانس والمناطق الاخرى لهم في ايران وتركيا،بحجةاِعادة امجاد الاشوريين القدامى. وبعدها يعود المتأشورين من الخارج على الحاضر بعد ان أصبح مسيحيو الداخل من كلدان وسريان، ضحايا لنوايا مدروسة مسبقا من قبل الحكومتين في العراق .
وهذا ما نراه حاصلا كبداية من تهجين وتفتيت للكلدان والسريان في مناطق سكناهم والاثور المتأشورين بمنىء عن ذلك والموضوع لايخصهم اساسا ! لماذا؟
نحن نسأل اِخوتنا من الكلدان الذين يتأشورون بسبب انجرارهم وراء ثلّة ليس من ورائهم غير الدمار والتخريب لأهاليهم ومناطقهم لتحقيق وهِم الاشورية التي لا اساس لها والمنقطعة جذورها عن الاشورية القديمة والسيرة التاريخية شاهدة على ذلك . وهل المكسب الشخصي مغري للتبعية، والتي اصبحت موجة او مودة وكما فعلوها سابقا عندما هبت موجات الشيوعية والبعثية والاشتراكية وغيرها ونحن في دور موجة التأشور والتي ستكون في مهب الريح اِن شاؤا ام أبوا مثل سابقاتها .
منح جائزة للفائزين (مجرد مقترح)
واِنني بدوري اقترح على المسمى بالاتحاد الاشوري العالميوالذين يرومون التبشير عالميا بالاشورية المستحدثة من دلالة عنوانهم ، بأن يقوموا بمنح جائزة مالية كبيرة للذين يحلّون لغز اختيارهم ليوم ا / 7في الاول من تموز(كأنها حزّورة) وكما هو معروف في الدول التي لها يومها العالمي ومنها كندا التي تحتفل بهذا التاريخ أيضا. وذلك بسبب ذكرى اِتحاد مقاطعاتها(Confederation) في يوم July 1st 1867 وفي يومنا هذا اصبح يسمى . Canada day ولمساعدة الذين يرومون اكتشاف التاريخ المقترح ولعدم احراج الاتحاد الاشوري بالسؤال عنه، لمعرفة سبب اختيارهم لهذا التاريخ وسنة حدوثه ومساهمة منّي للأخوة المتأشورين لمعرفة تاريخهم أيضا (الذين غالبيتهم يجهلون ذلك) ولضمان فوزهم بجائزة اتحادهم الاغر، اقترح ان يستعينوا بالكتب التالية: علما بأن احدهم مكتوب باللغة الانكليزية لكونهم معظمهم خارج العراق والضالعين بهذه اللغة والاخر باللغة العربية للآخرين.
– INTRODUCTION TO THE HISTORY OF THE ASSYRIAN CHURCH, LONDON, 1910; W.A. WIGRAM
كتاب( ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق ) للدكتور احمد سوسة ويمكن الاستعانة بالمصدر
والمطلوب هو فقط تحديد رقم الصفحة والسطر لتاريخ 1/ 7/ 1886 ميلادية المذكورة، ان كان من المصدرالعربي او الانكليزي، وعند معرفتكم ذلك ، ما عليكم الاّاِرسال ذلك في ظرف مغلق للاتحاد الاشوري العالمي للحصول على الجائزة المفروض أن تحدد لاحقا من قبلهم عن مقدار المبلغ للفائز . وحتى ان كثر العارفين فأن الاتحاد سيمنح جائزة لكل واحد وبالتعاون مع اصحاب الكاكين في الداخل والمتحكمين في حصة المسيحيين، أفضل من تبذيرها على ملذّاتهم الخاصة وفي بناء قصورهم والمباني النشاز المساهمة في تهجين المناطق الكلدانية والسريانية بالاضافة لمنحها للتابعين والمقربين منهم
وبذلك تكون هنالك فائدتين للمحتفلين: أولهم معرفة سبب تسميتهم بالاشورية وثانيا فرصة لحصولهم على الجائزة ومبروك للفائزين مسبقا.
وجائزة اخرى ايضا
وهكذا فأنه يمكننا اِستحداث جائزة اخرى وهي عندما يتم اِقرار وجود الاعزاء الكلدان في داخل العراق (وكما هو الحال في دول المهجر الذين أثبتوا وجودهم كمكون له تاريخ عريق، بمكوّن قائم لحاله معترف به كقومية ذات أصالة لها عمقها وتاريخها وكيانها بالرغم من وجود ذلك في الدستور العراقي المركزي. ولكن حقوقه مستهضمة من الذين يشاركونهم في الدين الذي نعتز به اِيما اعتزاز. ولكن ليس على حساب استغلال هذه الصفة لمحو وجودنا كقومية اصيلة، لأننا مع المبدأ (الدين لله والوطن للجميع). وستكون جائزتنا معنوية بتقبيل اليد ورفع القبعة ( وكما يفعلها أحّد الكتّاب المعتّقين للذين على مزاجه ) لكل من سيساهم في استحصال هذه الحقوق التي ترافقها كوتا خاصة ليس لها علاقة بمتأشوري هذا الزمان وهذا ما نطلبه لأخوتنا السريان الذين يشاطروننا في هذا المطلب. ومن الله التوفيق. وشكرا .
عبدالاحد قلو
رابط مقالة المهندس زيا اوديشو

You may also like...