ثورة كلدانية من نوعٍ جديد

                                                                    ” خاهه عَمّا كَلذايا “

هل تأخر إعلان الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية عن موقفها القومي عَلَناً ؟

طالما مَنّينا النَفْسَ في ذلك، وكثيراً ما كُنا نلوم الكهنة ورِجال الدين، وكثيراً ما كُنا نسمع نقداً صريحاً وواضحاً من إخوتنا وأبناء شعبنا الكلداني تجاه الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، وبالذات تجاه الرئاسة الكنسية وبشخص قداسة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي الكلي الطوبى، مطالبينَهُ بإتخاذ موقف محدد وواضح، تجاه قضايانا المصيرية القومية والسياسية، التي يجب أن يكون للكنيسة دور وموقف واضح وحدد، ولكن كثيراً ما كانت الكنيسة تبتعد عن الإعلان عن مثل هذه المواقف، مبررة ذلك بأنها مؤسسة دينية ولا تتدخل في القضايا السياسية، أو إن هذه من شأن السياسيين، وكثيراً ما كان رجال الكنيسة ينأون عن الخوض في هذا المضمار، أما بسبب المد المعاكس الذي كثيراً ما يتعرضون له من قِبَل إخوتنا الكتّاب النساطرة كلدان الجبال، حيث أن أية فكرة حول مثل هذا التحرك يجابَه بمحاربة شديدة على مواقع الأنترنت من قِبَل كتبة مأجورين سواء كانوا من الكلدان المنقلبين الناكرين لقوميتهم الكلدانية أو من قِبَل إخوتنا النساطرة، وكان الموقع الألكتروني الأكثر نشراً للمقالات التي تطعن بالكلدان هوية وتاريخاً وشعباً وقيادة دينية هو موقع عنكاوة، ولربما يعود السبب في ذلك لكون القائمين عليه يرغبون بهذه السياسة أو هذا التوجه، مع الشكر والتقدير لجميع المواقع الأخرى المحايدة حقيقةً مثل موقع مجالس حمدان وبطنايا وكرملش فويو وكرملش للجميع، وغيرها ، ويبقى موقعنا الأغر كلدايا دوت نت  في القمة،

وكان رجال الدين الكلدان يجابَهون بمحاربة شديدة من قِبَل سعادة النائب يونادم كَنّا وإن كانت مخفية في كثير من الأحيان بسبب توجيهه في الخفاء بعض من يقوم بهذه المهمة بدلاً عنه، وكان تأثيره واضحاً نظراً لموقعه كنائب في البرلمان العراقي وعلاقاته المتشعبة والكثيرة في الحكومة العراقية وحكومة الأقليم وخاصة بعد أن تمكن بشتى الطرق والأساليب من إبعاد الحزب الديمقراطي الكلداني من الساحة السياسية القومية العراقية وخلو الجو له، إلى أن جاء اليوم الذي ظهر فيه السيد النائب في برنامج سحور سياسي مع مقدم البرنامج عماد العبادي http://www.youtube.com/watch?v=pg2iHQIa1c0

حيث بيّن مدى حقده على الكلدان بحيث لم يعد يميز الفرق بين الآشوري والآثوري، وهبَّ مُهاجِماً الكلدان، عندما سأله مقدم البرنامج، ما الفرق بين الآثوري والآشوري، وكانت الحالة الثانية التي فضحت توجهات إخوتنا النساطرة كلدان الجبال هي عندما صرّح قداسة البطريرك مار دنخا الرابع حيث أعلن بمناسبة تهنئته بعيد الميلاد أن الكنيسة الكلدانية تابعة للأمة الآشورية، ناسياً أو متناسياً أن مصطلح الأمة  يعني عدة شعوب وإن الأمة الآشورية أندثرت وهي تسمية جغرافية مناطقية، والتسمية الحقيقية هي النساطرة كلدان الجبال، وبعدما كُشفت جميع الأوراق، ولم يعد هناك مجالاً للتخفي أو التنكّر، قام سعادة النائب يونادم كنا بعملية أخيرة لإثبات حقده على الكلدان، حيث ضرب عرض الحائط جميع قرارات مجلس رؤساء الطوائف المسيحية مستخدماً علاقاته التي ذكرناها آنفاً وفارضاً شخصاً يرشحه هوفقط، وبهذا أنكشفت اللعبة بالكامل، زوعا ويونادم كنا يريدون فرض سلطتهم على الكلدان هويةً وشعباً وتاريخاً وقيادةً كنسية، ولكن أنّى لهم ذلك،

 فما زال الأسد الكلداني يزأر ,,,

وما زال المارد الكلداني يثور وينتفض ويصرخ    لا  بوجه كل تجاوز، فقد بلغ السيل الزبى

ها هو الشيخ الكلداني البطل يعلنها صرخة مدوّية ليسمع الجميع، نحن الكلدان لا يهمنا المال،

نحن الكلدان لا تهمنا الكراسي والمناصب

نحن الكلدان يهمّنا العراق وشعبه وأمنه ومستقبله

نحن الكلدان العراقيين الأصلاء،  لنا صبر أيوب

ها هو الموقف الكَنَسي يصدح مهلالاً

ها هو الأسد الكلداني يزأر ليعلن الصرخة المدّوية ، صرخة الحق بوجه الباطل الظالم

ها هو المارد الكلداني ، الجبل الكلداني الأشم، يقول نحن هنا !!!

قِفوا عند حدودكم، لا نسمح بتجاوزاتكم المتكررة على الكلدان ، العراقيين الأصلاء

حتى لو جاءت هذه التجاوزات من إخوتنا النساطرة ( كلدان الجبال )

إنها ثورةٌ كلدانيةٌ من نوعٍ جديد

إننا آسفين مجبرين مُكرَهين

إنه ليس إنذاراً بقدر ما هو نُصحٌ وتوجيه

بيان رقم واحد:  سوف نقطع كل أنواع العلاقة والتعامل مع ديوان أوقاف المسيحيين

بيان رقم أثنين :

سوف ننسحب من ديوان أوقاف المسيحيين

بيان رقم ثلاثة:

سوف نُعلّق علاقاتنا في كل ما يتعلق بأوضاع المسيحيين مع الحكومة العراقية.

الأسباب الموجبة لهذه البيانات هي : حِفاظاً لكرامة شعبنا وكرامتنا

وفعلاً ” إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناّؤون “

تحية تقدير وإجلالٍ لقداسة البطريرك الكلداني في العراق والعالم غبطة الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلّي المحترم

تحية تقديرٍ وإجلال لسيادة المطران شليمون وردوني النائب البطريركي

تحية تقدير وإجلال للمهندس ناظم نامق جرجيس المحترم

هنيئاً لكم ايها الكلدان بقيادتكم الدينية المباركة

دمتم ودامت أمتنا الكلدانية بألف خير

عاش العراق

15/01/2012

 

You may also like...