ثورة تموز الفرحة المخنوقة ثورة تموز أفضل ما حدث للعراقيين في العصر الحديث

أصبح ألاحتفال بثورة تموز بمثابة طقس لا نستطيع الافلات منهُ فهو واجب علينا كعيد القيامة والفطـَر ،  كم جميلة الشعارات التي رددتها ملايين الحناجر من أبناء الشعب العراقي ( عاشت ثورة 14 تموز المجيدة ) ، أو (ديمقراطية وسلام يازعيم للأمام ) أو( سنمضي سنمضي إلى ما نريد وطن حروشعب سعيد ) (هـّربجي .. هـّربجي كرد وعرب رمز النضال )  كل ذاك أيام كنا أطفالاً صغار ، وما زال صدى الهتافات وحلاوة المسيرات وتنظيمهـا الدقيق والتهيئة المسبقة لهـا من قبل أبناء الشعب بمختلف أجناسهم ومشاربهم  وأطيافهم ، وكافة الأتحادات والنقابات والأحزاب من دون تدخل السلطات كانت الرغبة في المشاركة بأرادة حرة ، بالأضافة إلى جمـال منظرالأمهات والعوائل وهم جميعـاً يـتأهبون للمسيرات منذ الصباح الباكر كأنهُ كان بمثابة اليوم الذي يتوج فية ملك جديد في بابل أو أشور تذبح الذبائح والقرابين وتقدم الهبات وتنشد مختلف الأناشيد وتغنى الأغاني وتصدح الموسيقى والرقص في مختلف الساحات وشوارع تلك المدينتين العريقتين كانت بابل تفتح أبوابها ، و باب عشتار يستقبل قدوم المحتفلين والوفود إلى المدينة بزينة وأعلام وورود تنثر في كل مكان ، والسعادة والغبطة تصل إلى درجة النشوة ، هكذا أشبهُ بغداد ليلة ونهار 14 تموز  1959 ولأربعة أعوام متتالية  كأن بغداد كانت عشتار العروس التي ستزف إلى الألهة تموز . حيث بغداد تحتظن العراق في ذلك اليوم السعيد .
ثم جاء الطاعون إلى مدينتي وخنـق فرحة  الشعب الكبيرة ، بـحقد دفين ووحشية أكبر وغدراً ما بعدهُ غـدر ، ومن يومـها لم تذق بـغداد طعم الفرحة من يومـها حـصد منجل الكراهية ضحكتنـا نحن الأطفال ، وعـّـم الشؤم أرجاء بلادي وغرقت حتى أذنيها في القهر والعذابات ” كـما لم تعـود بابل بعـد سقوطـها المهين إلى مجدهـا التليد ” . ودخل الغربان السود وبنعيقهم الناشز كل البيوت والحواري قتلاً وحرقـاً وأنتقام .
أملي أن تعود شعارات ثورة تموز العظيمة ثانية وينطلق الشعب للبناء والتغير بتلك الروح الواثبة نحو العمل والأصلاح وبنكران الذات نفسه علهُ تعود البسمة إلى شفاه الأيتام والأطفال والثكالى من الأمهات والأخوات والزوجات عله تعود السلطه إلى رشدهـا ة وتعي بـأن الزعيم عبد الكريم قاسم بقلبة الكبير وحبهُ للجميع أبناء الشعب العراقي دخل القلوب والتاريخ وسيبقى !!! ولم يدخلهُ بالقتل والتعذيب ولا بتوزيع الهبات أوشراء الظمائر والنفوس الضعيفة
شتان مـأ بين قادة ثورة تموز الخالديين و قادة عراق اليوم …. من منكم يـا قادة العراق اليوم يستطيع أن يصبح حقـاً زعيم …..  ولكن بـشرط مثل الزعيم عبد الكريم قاسم  ؟؟؟

عاشت ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة ، المجد والخلود لشهداء الوطن في سبيل الأنعتاق والحرية ، تهنئة للشعب العراقي الأبي بمناسبة يوم 14تموز الآغر .
وليسقط كل اللصوص والمنحرفين والكذابين والأنتهازيين والأفاقين والدجالين والمزورين والسادة القادمين من قم وطهران وأعوان السعودية والشام والآخرين المنفذين لسياسة الامريكان .  نحن نريد العراق للعراقيين فقط  .

You may also like...