ثعالب تهاجم ميدان رماية الأولمبياد خلال التجارب

ميدان الرماية في ووليتش

فرت الثعالب أمام أنظار الرماة خلال المنافسات التجريبية

هاجمت مجموعة من الثعالب ميدانا للرماية بالقرب من إحدى الثكنات العسكرية في ووليتش ببريطانيا خلال منافسة تجريبية للميدان في إطار الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية في لندن الصيف المقبل.

والمثير للدهشة أن هذه “الحيوانات الماكرة” تمكنت من الفرار أمام أعين أكثر من ثمانمئة من أمهر الرماة على مستوى العالم جاءوا للمشاركة في اختبار ميدان الرماية.

وأتلفت الثعالب خلال الهجوم المعدات التي تم تجهيزها في الموقع فقد قامت بقطع الأسلاك وأتلفت مكبرات الصوت، إضافة إلى فضلاتها التي لوثت منصة الرماية.

وقال منظم الحدث بيتر أندرهيل “لقد امتلأ المكان بالثعالب، إنني متأكد أنهم كانوا أكثر من واحد”.

أما ريتشارد فولدز بطل العالم في الرماية عام 2000 الذي كان شاهدا على الواقعة فقد قال ” بينما كنا نضع بنادقنا في المستودع لمحت بطرف عيني شيئا يتحرك بسرعة خاطفة. وقد شاهد مدربنا هذه الواقعة وأقسم على أنه رأي ثعلبا”.

وأضاف فولدز “الشائعات تتردد عن وجود عدد قليل منها في ميدان الرماية. إن وجودها أضفى نوعا من المرح إلى هذا الحدث. إن معظم الرماة هنا مغرمون بهذه الثعالب”.

وكانت الثعالب تعيش في المكان “قبل بناء الميدان ولهذا فإنها تقتحم السياج ليلا وتعبث في أمتعتنا وتتجول كما يحلو لها وتلوك ما تصل إليه أفواهها” حسبما قال أندرهيل، المعين من جانب شركة لوكوغ لتنظيم منافسات الرماية.

وأوضح اندرهيل ” دأبت الثعالب على أن تقرض الأسلاك البصرية، وأتلفت بعض مكبرات الصوت أيضا. وإزاء هذا، بدأنا في اتخاذ بعض التدابير الاحترازية لتغطية معداتنا حتى نضمن عدم وصول الحيوانات إليها بسهولة وتدميرها كلها”.

وأضاف “علينا أن نتعايش مع الثعالب. هناك حراس ليليون وإن دعت الضرورة فبإمكانهم إبعادهم”.

وحينما سئل عما إذا كان بعض الرياضيين يفضلون اللجوء لإشهار بنادقهم لتطهير ميدان الرماية من هذه الحيوانات البرية المزعجة، قال اندرهيل ” نحن رياضيون بالدرجة الأولى، لم نأت هنا لنطلق النار على الحيوانات، لا نطلق النار سوى على الأهداف المرسومة لنا. وفي الحقيقة، معظم الرياضيين أحبوا هذه الحيوانات”.

يذكر أن فولدز يشارك في المنافسات التجريبية بصحبة بيتر ويلسون زميله في الفريق البريطاني.

وتنعقد آمال بريطانيا، على فولدز وويلسون في اقتناص ميدالية خلال أولمبياد 2012 في منافسات الرباعي للحفرة المزدوجة.

وتثير هذه الحوادث من الجدل الدائر حول استخدام ميدان الرماية في ووليتش في منافسات الرياضة.

وطالت الانتقادات مسؤولي الأولمبياد لعدم توفيرهم إرثا مناسبا لممارسة منافسات الرماية الكبرى.

ويرى اندرهيل أن ” الأمر لا يتعلق بالطوب والأسمنت، إنه يتعلق بالجماهير والقدرة على التواصل مع الشباب بخاصة، وتشجيع العامة على الانضمام لميادين الرياضة”.

وطبقا للخطة، سيتم نقل أجزاء من البناية المقامة كميدان للرماية إلى غلاسكو حتى تستخدم في دورة ألعاب الكومنولث.

وأضاف اندرهيل “هناك الكثير من الأعمال الجارية وراء الستار من أجل أن نخلف بعض التراث لهذه الرياضة “.

ويلتقط فولدز طرف الحديث قائلا ” حسنا.. بإمكاننا الحديث دون انقطاع حول موضوع الإرث المتروك لهذه الرياضة. أؤيد من يقول إنه من المحزن أن رياضة الرماية في بريطانيا لن ترث شيئا يذكر بعد دورة الألعاب الأولمبية ولكن تاريخ ميادين الرماية الأولمبية لم يكن مذهلا على مدار السنوات العشرين وربما الثلاثين الماضية”.

وأضاف فولدز “معظم المباني التي أنشئت بغرض استخدامها في الدورات الأولمبية تمت إزالتها، إن المحافظة على بناية بهذا الحجم الضخم من شأنه أن يكبد الخزانة مبلغا هائلا من المال”.

bbc العربية

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *