تقرير مصور عن الحفل التابيني الخاص لشهداء مذبحة صوريا في ملبورن أستراليا

 

 

 

 

اقام الاتحد الكلداني الاسترالي في فكتوريا حفلا تأبينيا بمناسبة مرور اربعة واربعين عاما على مذبحة صوريا الكلدانية، و ذلك في مساء يوم الاحد المصادف 15 ايلول 2013 وفي قاعة الاب عمانوئيل خوشابا التابعة لكنيسة مريم العذراء حافظة الزروع في ملبورن.

 

 

 

حضر الامسية جمهور غفير من ابناء الجالية الكلدانية وممثلي ورؤساء الجمعيات والنوادي الكلدانية في المدينة ونخبة معروفة من الكتاب و الشعراء والمثقفين والكتاب والصحفيين وبعض من اهالي الشهداء الذين وقعوا جرحى لهذه المجزرة.

ابتدأ الحفل بطلب السيد ميخائيل الهوزي عريف الحفل من الحضور الوقوف دقيقة على ارواح شهداء صوريا وكل شهداء الكلدان والعراق. ثم عزف النشيد القومي الكلداني والوطني الأسترالي. بعدها رحب عريف الحفل بالضيوف الكرام باللغة الكلدانية مذكرا اياهم بتفاصيل هذه المذبحة والأبرياء الذين استشهدوا فيها.

ثم قرأت الآنسة ميليسا مخلص يوسف كلمة الترحيب باللغة الانكليزية موضحة للحضور أبعاد هذه الجريمة واسبابها ودور الإتحاد الكلداني في ابرازها وتسليط الضوء عليها واعتبارها كإحدى جرائم الإبادة الجماعية التي مورست ضد شعبنا الكلداني الأعزل.

ثم القى السيد يوحنا بيداويد رئيس الاتحاد للدورة الحالية كلمة الاتحاد في هذه المناسبة بعد ان رحب بالضيوف الكرام والحاضرين قائلا في اهم فقراتها:

“اخواني الاعزاء: ان اعضاء الاتحاد الكلداني يؤمنون بان الانسان او الشعب الذي لا يحترم شهدائه، يقل احترامه عند الاخرين ويهضم حقه.

نحن هنا لا نذكر الحكومة الفدرالية وحكومةالاقليم فقط بتعويض اهالي الشهداء، وانما الاعتراف بالمذبحة كأحدى جرائم الإبادة الجماعية على غرار مذبحة حلبجة والدجيل وغيرهما.

كما تهمنا أيضاً هويتنا القومية، لغتنا التي جنى العالم كله من ثمارها، ويهمنا ان يعترف الاخر بوجودنا كمكون أصيل كما تفرضها القوانين الدولية ولائحة حقوق الانسان.”

ثم القى السيد ناصر عجمايا رئيس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان كلمة ندد بمرتكبي الجريمة مطالبا تقديم الجناة للمحاكم المختصة لينالوا جزائهم العادل. كما شكر اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد الكلداني الأسترالي على دوره في العمل على رفع الغبن عن اهالي قرية صوريا الشهيدة من خلال نشاطاته الثقافية والفنية والإعلامية خلال السنوات الماضية من أجل تسليط الاضواء على هذه المذبحة وابعادها الإنسانية.

ثم بدأت فقرة القاء القصائد وكانت على التوالي:

1- الشاعر العراقي خالد الحلي في القاء قصيدته تحت عنوان (شهداؤك ما ماتوا يا صوريا) جاء في احدى مقاطعها:

“صوريا.. صوريا.. صوريا

شهداؤك ما ماتوا

شهداؤك يحيون ضيوفا عند الربِ

يعيشون بجنات نحلم أن نبلغها

جنات لا يمكن أن نوصفها

شهداؤك ما ماتوا يا صوريا

شهداؤك قد خلدوا في جنات الرب

2- الشاعر رفعت حنا الذي القى قصيدة نثرية تحت عنوان (الشهيد رغيد) ففي احد المقاطع قال:

“نم رغد يا رغيد

نم فنومك نوم شهيد

انت مت لكن بموتك

اضفت للحياة المزيد

……….”

3- القى د .عامر ملوكا قصيدة نثرية اخرى تحت عنوان (صوريا في القلب) قال في احد مقاطعها:

“يا صوريا يا مدينة الشهداء

نسمع صداك بعيدا خلف الافق

ونقول للملائكة هذه ليلى ابنة صوريا

مسيحية الحسن كلدانية الروح والنقاء

وهذه الامجاد التي تركتموها

انتم ايها الشهداء

ملئ الوجدان والقلوب

كل كلمات اللغة تعجز عن وصف بعض من هذا الرثاء

كلنا والعراق نننحني امامكم وهذا بعض الوفاء

احتضنكم تراب العراق

فليكن كحلا لاعيننا هذا التراب”

4- الشاعر سالم ميناس قصيدة باللغة الكلدانية تحت عنوان (ما ناشن) جاء في احد مقاطعها

“مَني مصبيري لبي

صوريا يمي وحبي

قاشا حنا ويوسف حبي

تري جرحي لي كو لبي

تري جرحي لي كو لبي

طيري وطوراني بخيلي

ايمن بصورية شميلي

بكل عيتاتا قريلي

وبندي وشمالي ملهيلي

…….”

ثم كانت فترة استراحة لشرب القهوة والشاي وبعض المأكولات الخفيفة.

5- ألشاعر سالم يوخنا بقصيدة عن الشهداء انفسهم تحت عنوان (سهذي) جاء في احد مقاطعها:

” ريش عسكر مليا حمثا مشوريلي غزادا كاناثا

او قامــــــــايا رابي قاشـا مـﭘلي سهذا دهيـــمانوثا

شـﭘخلي دميه زكايـــــــــــا ﭘشلي تا مريـــا ديوحثا

تنيلي و قطلي اي خــــمثا و يلوذي زوري دلا علثا

بسقا قثلي بخمو مختار وبراتيه و بختيه كترينا

قطلاي كورييه و موشي قطلاي مشمشانا اوراهــا

شوني امد دتري يلوذي خوخلي دميه من ارعا

يونو ويهلاو وياقو ويلدا وكليانا مرقس كشيرا

……………”

6- الشاعر جورج ششا قصيدة تحت عنوان (استذكار شهداء صوريا) وقال فيها:

“اين ضمير العالم والانسانية

كلنا خلق الله البشرية

لاستذكار دوما شهداء صوريا المسيحية

خاصة الاب حنا شهيد الكنيسة الكلدانية

………………………”

7- الشاعر الدكتور امير يوسف قصيدة تحت عنوان (احياء صوريا) جاء في احد اهم مقاطعها:

ها هي صور الأشياء قد تجسدت في ذواتكم

كنتم تريدون ان يطل عليكم خير كان يبغي الوصول اليكم

ما كنتم تعرفون ان شراً يطل عليكم يسير مسرعاً كي يصل اليكم

ها هي السماء ترعد

وها هو الصدى يموت.. وهذا مستحيل في قوانين الفيزياء

وها الوطن يسكت

وها هو العالم يسكت

وها هما الضدان يجتمعان على ارض صوريا المبللة بالدم

هنا مسالمون تملؤهم المحبة

وهنا مجرمون يملؤهم الشر

…..”.

8- الشاعر الشعبي المعروف في مدينة ملبورن مخلص يوسف قصيدة تحت عنوان (يا ضي العين) جاء في احد مقاطعها:”

ياناس كافي ظلم كافي قتل وارهاب

مو جنه ناكل سوه والباب يم الباب

ماكًلنه هذا شنو ……..ولانسأل انت منو

يامذهب وطائفه يادين تردوني

ان كلت سني الشيعة كتلوني

وانكلت شيعي السنة ذبحوني

وانكلت مسيحي بالمزاد باعوني

وبكل وقاحه وعنجهية أحركت أهل التسامح والكرم الي هضمته”

اني كلداني عراقي وردت بس ينصلح حالي

ونعيش مثل البشر واسمي يظل عالي

لاهجره لاتسفير ………لاقتل لاتهجير أجباري

…………..”

9- السيد هيثم ملوكا والقائه قصيدة للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش التي تحمل العنوان (وعاد في كفن)جاء في احد مقاطعها:

” يحكون في بلادنا

يحكون في شجن

عن صاحبي الذي مضى

وعاد في كفن

ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب

لامه : الوداع

ما قال للاحباب…. للاصحاب:

موعدنا غدا

ولم يضع رسالة… كعادة المسافرينن

تقول اني عائد………… “

بعد جاءت فقرة عرض المسرحية الخاصة بأحداث المذبحة. حيث اعيدت المسرحية التي قدمتها نخبة من الفنانيين من ابناء الجالية الكلدانية في مدينة ملبورن في السنة الماضية مع اضافة مقطع جديد عليها، حيث تتحدث امراة نجت من الحادثة لأحفادها الصغار بعد اربعة واربعين سنة قصة الحادثة وتجيب على اسئلة هؤلاء الاطفال ثم يتم عرض المسرحية كاملة على الشاشة.

في الفقرة الاخيرة كانت مفاجاة كبيرة للضيوف واهالي الشهداء حيث قدم الاتحاد الكلداني الاسترالي في فكتوريا تذكاراً رمزياً عن المناسبة لاهالي الشهداء الحاضرين، حيث قدمها لهم بعض من اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد. كما تحدث اهالي الشهداء والناجين منهم عن ما يعرفونه عن تلك المذبحة وقدموا شكرهم لاعضاء الهيئة الادارية للاتحاد لتنظيم هذه الامسية.

في الختام يقدم الاتحاد الكلداني الاسترالي في فكتوريا بالشكرالجزيل لكل من:

• الضيوف الكرام من ممثلي ورؤوساء الجمعيات والنوادي الكلدانية والشمامسة والمثقفين والكتاب والصحفيين الذين حضروا الامسية.

• تقدم شكرها الجزيل لشعرائنا الاعزاء الذين نظموا قصائد جميلة تمت قراءتها في هذه المناسبة.

• تشكر اهالي الشهداء الذين حضروا الأمسية حيث كانت لكلماتهم القصيرة وقع كبير على الجمهور.

• تشكر الفنان عماد الملوك لمشاركته بالعزف على القيثارة مع القصائد.

• تشكر السيد وليد بيداويد مدير قاعة بروك وود لتوفيره الاجهزة الالكترونية وبعض المستلزمات الضرورية.

• تشكر الاخ باسم ساكو صاحب اعلانات ساكو على جهوده.

• تشكر الاخ المصور جيمس…… لقيامه بتسجيل مصور لوقائع الحفل.

• تشكر الاخ ابراهيم جكو ومركايا دي جي لتوفيرهم الاجهزة الصوتية.

• تشكر الاخ يوسف المركهي مدير موقع مركايا على التصوير الفوتوغرافي لتغطية تفاصيل الحفل.

أسكن الرب شهداء صوريا وكل شهداء الشعب الكلداني والعراقي ملكوته.

لجنة الثقافة و النشر

الإتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *