تقرير عن لقاء الوفد العراقي مع الحبر الاعظم وتأسيس لجنة دائمية للحوار بين العراق والفاتيكان

عقد في روما اجتماع بين المجلس البابوي للحوار بين الاديان في الفاتيكان والوفد العراقي الذي ضم ممثلين من دواوين الاوقاف العراقية يومي الثلاثاء والاربعاء 29و30/10/2013.

وضم الوف العراقي الذي ترأسه سماحة السيد صالح الحيدري رئيس الوقف الشيعي كل من الاستاذ رعد جليل كجةجي رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية والسيد محمد صالح جواد ممثل الوقف السني وعدد من الشخصيات الدينية وسفير جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي سعادة السيد حبيب الصدر اما وفد المجلس البابوي للحوار بين الاديان فتكون من عدد من الاباء والاساقفة من ضمنهم سيادة المطران شليمون وردوني.

هذا وقد عقدت اربع جلسات يوم الثلاثاء وجلسة واحدة يوم الاربعاء توجت بلقاء الحبر الاعظم قداسة البابا فرنسيس الاول حيث جدد الحيدري وكجةجي الدعوة لقداسته لزيارة العراق باسم القيادات الدينية وباسم حكومة العراق.

واتفق المشاركون في نهاية جلسات الاجتماع على البيان الختامي الذي وقعه رؤوساء الطرفين الفاتيكاني والعراقي على العمل المشترك على ترسيخ المباديء والقيم الانسانية والدينية التي تنادي بها الديانة المسيحية والديانة الاسلامية والتأكيد على قدسية الحياة الانسانية وعلى كرامة الانسان وما يتأتى عنها من حقوق وواجبات وكذلك نبذ التعصب الديني والتطرف والعنف بكل اشكاله ، وبخاصة الذي الذي يرتكب باسم الدين والتاكيد على قدسية دور العبادة من كنائس وجوامع وعتبات مقدسة ، وواجب احترامها وحمايتها.

ودع البيان الى تأسيس ” لجنة دائمة للحوار” بين الطرفين على ان تجتمع سنويا بالتناوب في روما والعراق في مدينة يختارها الجانب العراقي وكذلك تشكيل لجنة فرعية من الطرفين تعنى بكتابة نام داخلي يوضح طبيعة لجنة الحوار واهدافها ومنهج عملها ، تقدمه في الاجتماع القادم.

وقد اطلق الحبر الاعظم في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين في الساحة الفاتيكانية يوم الاربعاء 30/10/2013 نداء عاجل من اجل العراق حيث قال: اود في نهاية هذه المقابلة العامة ان احيي الوفد العراقي الرسمي ممثلا مختلف الجماعات الدينية التي تشكل مصدر غنى للبلاد ، وأدعوكم الىرفع الصلاة من أجل الامة العراقية العزيزة , التي وللأسف يستهدفها العنف يومياً , كيما تجد درب المصالحة والسلام والوحدة والاستقرار .

والقى الاستاذ رعد كجة جي كلمة خلال الاجتماع اكد فيها على اهمية الحوار حيث أن من اسس رقي المجتمعات الانسانية هو مبداء الحوار . كما تطرق الى ” إن دولة العراق ببرلمانها وحكومتها ومرجعياتها الدينية المسيحية والاسلامية تبذل كل المستطاع من خلال التشريعات والقوانين والتوجيهات للمساعدة في نشر الحوار والتفاهم لوضع أسس واضحة وسليمة تعطي لجميع المكونات الشعور بألامان وبالتالي الشعور بالانتماء حيث قال” وهنا لنا وقفة عند دور الحكومة العراقية ومن خلال ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية والذي هو مؤسسة حكومية

أقرها الدستور العراقي , ومن خلال الدعم المادي من خزينة الدولة العراقية يعمل على تطوير وتأهيل دور العبادة .

واختتم كلمته” إن المجتمع الدولي مطالب اليوم لتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في المنطقة من صراعات مؤدية بالنتيجة الى افراغ المنطقة من مسيحييها ومهددة للعلاقات العميقة بين الاديان”

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *