تعلم وثّمِن تاريخ وتراث الكلدان لقاء مع الباحث الأكاديمي عامر حنا فتوحي بمناسبة الذكرى الثالثة لصدور كتابه التاريخي الموسوعي عن سكان العراق الأصليين الكلدان العصيين على الفناء / القسم الأول

 

* نزار ملاخا

القصة اللا مروية عن سكان العراق الأصليين | الكلدان الرافديين 5300 ق.م – الوقت الحاضر، لمؤلفه عامر حنا فتوحي، يعد هذا العمل بمثابة حجر أساس لإستكشافات لاحقة حول ماهية هوية سكان العراق الأصليين، الكلدان الرافديين الذين تم تناولهم في هذا الكتاب الغني بعمقه.

لقد عمل عامر حنا فتوحي على مدى عامين من أجل إنجازه وقضى ما يزيد على ربع قرن في البحث التاريخي للمنطقة. يلقي هذا العمل الضوء بإتقان على آثار بابل وسكان المنطقة الأصليين إلى جانب مجاميع عرقية مبهمة (غير واضحة الملامح). مما يتيح معرفة متعمقة في مجال الشخصية العراقية علاوة على المعرفة المتعمقة للأوضاع الإجتماعية والسياسية للبلاد … دار نشر أكسلبرز

خلال فترة كتابتي لرسالة الماجستير عن الكلدان، أعانني بشكل حيوي الفنان التشكيلي والباحث الأكاديمي المؤرخ المعروف عامر فتوحي، مؤلف الكتاب المتميز: القصة اللا مروية عن سكان العراق الأصليين، الذي كان من جملة مصادر رسالتي. بمناسية الذكرى الثالثة لصدور الكتاب، قررت إجراء مقابلة مع المؤلف، الذي أعتز به وأكن له مشاعر التقدير.

خلال السنوات المنصرمة أُجريتْ معك لقاءات متعددة حول كتابك الأخير الذي يمنح الشرعية والأصالة العراقية للكلدان، كونهم سكان العراق الأصليين، مع ذلك فأن هنالك محاولات ناقمة من أشخاص لم تسعدهم محتويات الكتاب، لقد أريتك عدد من تعليقاتهم، كما لفت إنتباهي إلى صورة منشورة لغلاف الكتاب على واحدة من صفحات التواصل الإجتماعي المناوئة للكلدان، ولهذا قررت إجراء المقابلة ولكن من زاوية جديدة، وسؤالي الأول هو:

♦ هل يمكنك أن تطلعنا على مؤهلاتك، ولماذا معظم هؤلاء الكتاب الناقمين ليسو مختصين في مجالك المعرفي (وادي الرافدين العريق)، لكنهم في الواقع مجرد طلبة وشباب يعتقدون بأن بلاد آشور والتسمية الآشورية تعني قومية؟

وهل يمكنك أيضاً أن تثمن بهذه المناسبة هؤلاء الذين ساهموا في جعل هذه الدراسة الأكاديمية واقع حال؟

 

– يهمني إبتداء أن أشكرك على منحي هذه الفرصة ومحاورتي حول هذا الكتاب الموسوعي، الذي أعتبره ثورة في الطريقة التي ينبغي على الباحث التاريخي أن يعتمدها عند التمعن وإستكشاف تاريخ العراق القديم. ناهيك عن لفت نظر القراء إلى الحملة السياسية المتواصلة ضدي وضد كتابي الأخير. عموماً، أن فلسفتي الحياتية (التنويرية) بسيطة جداً مفادها: “أن بإمكان نقطة صغيرة جداً من الضوء أن تربك وتضع حداً للظلام”. في الواقع، كان هذا هو الهدف الحقيقي الذي دفعني لتأليف هذا الكتاب.

كما تعرف، منذ أن أرسلت رسالتي البريدية الموثقة إلى سعادة وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في الحادي عشر من شهر شباط عام 2015م، ومن يتسمون بالآشوريين يعيشون حالة من الغضب العارم والخوف. مبرر هذا، لأنهم يخشون من إنفضاح أجندتهم السياسية الواسعة الإنتشار لأول مرة، لا سيما أمام الرأي العام والقادة الدوليين وصناع القرار. مسار يمكن أن يؤذي وينهي مصداقيتهم المزيفة وغير المطمئنة. علاوة على القضاء المبرم على إختلاسهم لهويتنا. ناهيك عن تدمير أجندتهم الكاذبة التي إبتدأوا بها وعملوا بكل ما في وسعهم من أجل الترويج لها منذ تبنيهم للمصطلح “آشوري” خلال السينهودس الذي عقد في بغداد عام 1976م.

http://kaldaya.net/2015/News/02/16_E1_ChNews.html

ثانياً، فيما يخص خلفيتي المعرفية، فقد كنت وما أزال أدرس وأكتب وأعمل في هذا الحقل “التاريخ الرافدي” منذ سبعينات القرن المنصرم، عندما حصلت على شهادتي الأكاديمية الأولى من المتحف العراقي، وفي عام 1981م حصلت على شهادتي الثانية (دبلوم عال) في مجال الفنون والتاريخ الرافدي. في عام 1993م أتصلت بي مديرة عام وزارة الثقافة الأردنية السيدة سهير التل (ماجستير إعلام)، من أجل إبداء الرأي في مشروع متحف جديد في شارع الجاردنز في عمان. في عام 2002م عينت بمنصب مدير المتحف القومي الكلداني البابلي في ديترويت الكبرى. وفي عام 2004م وبطلب من الدكتور عضيد يوسف ميري رئيس مؤسسة شانندوا، قمت بعمل دراسة متحفية من أجل إنشاء متحف كلداني جديد، كما قمت بإنجاز ثلاثة عروض متحفية تعليمية الهدف منها تعليم وتحسين مهارات كادر المتحف المزمع إنشائه آنذاك.

في عام 1988 نشر في العراق كتابي الأول في مجال التاريخ الرافدي “أور الكلدان … رؤية عراقية”، فيما نشر كتابي الأكاديمي الأخير من 550-صفحة في الولايات المتحدة، “القصة اللامروية عن سكان العراق الأصليين” عام 2012م، وهو واحد من سبعة كتب نشرت لي في هذا الحقل المعرفي. ناهيك عن كتب ودراسات أخرى، بما فيها دراستي التي أنجزتها عام 2014م وتمت مصادقتها من قبل وزارة الهجرة الإسترالية عبر قناة (إستشارية الجالية الكلدانية)، وكذلك دراستي الأخيرة “مآثر الكلدان”، التي أنا بصدد نشرها قريباً. أشغل حالياً منصب مدير أقدم في المؤسسة الأكاديمية (أيا للدراسات الستراتيجية والإستشارات/قسم الشرق الأدنى القديم والدراسات العرقية – الدينية).

http://www.futuremediausa.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1056:chaldeans-mesopotamians-5300-bc-present&catid=58:english&Itemid=74

أما بقية المعلومات في هذا المجال فيمكن الإطلاع عليها عبر موقعي الإلكتروني الرسمي أدناه:

www.amerfatuhiart.com

يهمني أن أستثمر هذه الفرصة لأفيد عن حقيقة راسخة لهؤلاء الهواة المدفوعين سياسياً، الذين يدعون بعدم إرتياحهم لكتابي، مؤكداً لك، بأن هذه الحقيقة ستجعل هؤلاء المتأشورين يشعرون بوضع مزري.

لهؤلاء الذين لا يعرفون، أود أن أقول: سبق لي وأن تحديت أعلى مختصين متأشورين، هما د. بهنام أبو الصوف و د. دوني جورج، وقد حدث هذا بعدما قمت بدحض مزاعمهم المتأشورة الباطلة. ماذا تتوقع أن تكون إستجابتهما؟ … لقد ولى الأثنين هاربين، لأنهما يعرفان جيداً بأن ما أطرحه هو الحقيقة، كما أنهما يعرفانني جيداً مذ كنت أدرس وأبحث وأكتب في هذا الحقل المعرفي، ناهيك عن تخصصي في مجال الكتابة النقدية منذ أواخر عقد السبعينات. وهذا موثق في المواقع الإلكترونية العامة (ﮔوﮔل)، يمكنك وبكل سهولة عمل بحث إلكتروني بمجرد كتابة أسمي وأسميهما. لهؤلاء الكسالى من المتأشورين يمكنهم تجاوز هذا العناء من خلال زيارة الرابطين أدناه:

http://www.kaldaya.net/Articles/Article137_.html

http://nirgalgate.com/nirgal/feeds.php?lang=ar&page_name=archive&id=4013

كما يمكن لمن يجيد الإنكليزية الإطلاع على الرابط أدناه:

http://www.kaldaya.net/2013/News/03/Mar26_E2_ChaldeanNews.html

لمعرفة المزيد عن مؤهلاتي العلمية، أذكر على سبيل المثال منحي العديد من الفرص لعمل محاضرات أكاديمية وصفوف تعليمية في جامعات يشار لها بالبنان، منها جامعة ميشيغان عبر رئيسها د. بروفيسور دانيال لتل عام 2004م، وجامعة مادونا الكاثوليكية العريقة عبر د. بروفيسور جوناثان سويفت، رئيس المركز الدولي للجامعة عام 2008م، وكلاهما كانا مرتاحين بمستوى الكتاب أكاديمياً.

كما واصلت عملي لسنوات كأستشاري أقدم للجيش الأمريكي في مجال الشؤون العرقية – الدينية لمكونات الشرق الأوسط، وفي عام 2011م عرض عليّ منصب أستاذ محاضر في (معهد الديانات الدولي) الذي يقع في القاعدة العسكرية فورت جاكسن في ولاية كارولاينا الجنوبية.

كما أن د. بهنام أبو الصوف، الذي كنت قد حاججته عام 1999م، قام بنشر معلومات كتابي ضمن قائمة الكتب الأكاديمية، على موقعه الرسمي المتخصص بالتاريخ الرافدي، وذلك ضمن قائمة تضم أشهر المراجع الأكاديمية لأساطين الكتابة في هذا المجال المعرفي.

في الواقع، فأن د. بهنام الصوف بدلاً من أن يعتذر لي علناً، فقد قام بنشر معلومات كتابي من باب التقدير ضمن قائمة المراجع الأكاديمية، بخاصة بعد تراجعه عن رأيه بخصوص إعتقاده الباطل عن القومية الآشورية الخرافية، وتأكيده خلال سنواته الأخيرة على جذوره البابلية، التي أعلن عنها صراحة في آخر مقابلة نشرت له.

لمن يرغب بالإطلاع على قائمة المراجع الأكاديمية التي يضمها الموقع الرسمي للأستاذ د. بهنام أبو الصوف يمكنه زيارة الموقع أدناه:

http://www.abualsoof.com/inp/view.asp?ID=226

من الجدير بالإشارة هنا، أن هؤلاء المرعوبين حد الموت خشية تعرية هويتهم القومية الآشورية الخرافية وأثبات بطلانها، إذا ما أطلع الآخرون على كتابي، أقول: أنها فرصتهم ليهرولوا ويمسحوا هذا المصدر من ذلك الموقع الذي يبطل حججهم، ومع ذلك فأن هذا ليس بأمر ذو بال، ذلك أنني أحتفظ بملفات ذلك الموقع محفوظة بشكل ﭘﻲ دي إف.

أود أن أفيد أيضاً، بأنني ممتن جداً لجميع هؤلاء الذين أشرفوا على تدريسي وساعدوني خلال مشوار عمري في زيادة معارفي، وأرشدوني لكي أكون ما أنا عليه اليوم. يهمني على وجه الخصوص أن أشكر أستاذتنا الرائعة د. بهيجة خليل إسماعيل. كما يهمني أن أشكر د. فوزي رشيد الذي أنا ممتن له فوق أي وصف، بخاصة لإشرفه عام 1989م على رسالتي الموسومة “آلهة وشياطين بلاد ما بين النهرين”، وأيضاً دراستي القصيرة الموسومة: “العلامات الصورية والمسمارية كرموز بصرية | علامات كيش الصورية كأساس لكتابة أوروك المسمارية”، ناهيكم عن إمتناني للعديد من المتخصصين والآثاريين الذين سبق لهم وأن درسوني أو عملوا معي.

لقد درست وبحثت أكاديمياً في مختبرات المتحف العراقي والمواقع التاريخية داخل العراق لما يزيد على ثلاثين عاماً. أن كتابي الأول الذي سبق لي الإشارة إليه “أور الكلدان … رؤية عراقية” نشر في العراق عام 1988م، وقد تمت مراجعته والمصادقة عليه من قبل د. فوزي رشيد و د. طارق عبد الوهاب مظلوم، كما قمت بزيارات عمل ودراسات موقعية لمعظم المواقع الآثارية العراقية المرتبطة بمجال تخصصي.

في كتابي الأخير ما يقرب من 800 مائة مرجع علمي، أؤمن وبقوة بأن معظم هؤلاء الهواة الناقمين الذين يواصلون التعرض لي بطرق صبيانية في وسائل التواصل الإجتماعي الإلكترونية المتوفرة للجميع، لا يعرفون ولو نسبة 5% منها.

♦ من وجهة نظرك، أي متجه ينبغي على الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية أن تسلك فيما يخص مسألة القومية الكلدانية، دون أن يتعارض ذلك مع الهدف الرئيس للكنيسة؟

– بمنتهى الصراحة، ليس هنالك ثمة من علاقة ما بين الإنتماء القومي والإنتماء الديني، لأنهما مختلفين جملة وتفصيلاً، مع ذلك فأن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية قد أستمدت أسمها من تسمية الكلدان، سكان العراق الأصليين الذين يمثلون أغلبية المسيحيين العراقيين، ويمثل الكلدان القلب النابض لهذه الكنيسة المقدسة. مع ذلك يمكن أن يلعب الرؤساء الروحيين دوراً حيوياً في ترسيخ مفهوم الأمة الكلدانية.

على سبيل المثال، فأن سيادة المطران مار سرهد جمو، مع أنه أسقف، يلعب دوراً مشهوداً له في مجال ترسيخ وتوسيع قاعدة أبرشيته الكلدانية الكاثوليكية، إلا أنه “كونه كلداني قومياً” لا يكتفي بالإشارة إلى هويته هذه علناً، وإنما يعتبر في الواقع من الناشطين القوميين الكبار ومن أقوى الأصوات الكلدانية في العالم.

بمعنى أنك تستطيع ككاهن أن تؤدي واجباتك الكنسية المناطة بك على أكمل وجه، كما يفعل الأب الفاضل نوئيل ﮔورﮔيس على سبيل المثال، مع أنه كمدير للمركز الإعلامي الكلداني، فأنه يؤدي دوراً كبيراً في التوعية والتعريف بالكلدان قومياً. سيادة المطران جمو والكاهن الأب ﮔورﮔيس وغيرهم من رجال الدين من الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية أناس، يعبرون بشكل طبيعي عن إعتزازهم وتثمينهم لمنجزات وتراث أجدادهم.

مثال آخر، أن أبي حنا فتوحي حنا بيث شندخ بريخا هو من بلدة بخديدا المسيحية والتي يعني أسمها حرفياً “بيت الرب” كما تعرف أيضاً بتسمية قرقوش. أن طقس أبي هو السرياني الكاثوليكي وليس طقس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة، مع ذلك كمسيحي لم يكترث أبي بهذا الأمر البتة، إذ كان يحضر القداس في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك مثلما كان يحضره في كنيسة مار يوسف الكلدانية الكاثوليكية، لا سيما وأن والدتي تنحدر من قرية تلكيف. أنا كلداني قومياً تماماً مثل أي سرياني عراقي ينحدر أجداده أصلاً من كنيسة المشرق البابلية أو كما كانت تسمى “كنيسة كوخي”.

أن طقس أبي هو طقس الكنيسة السريانية الكاثوليكية والذي يعني حرفياً “الكنيسة المسيحية الكاثوليكية”، شخصياً أنا لا أعير أية أهمية لهذا الأمر، فسواء صليت في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية أو السريانية الكاثوليكية أو في أية كنيسة أخرى، ذلك أن السيد المسيح له المجد هو وبكل بساطة واحد ونحن جميعاً كنيسته.

لهؤلاء الذين لا يمكنهم أن يستوعبوا بأن القومية لا علاقة لها بالطقس الديني الذي يمارسه الناس، يهمني أن أقول: كنت ذات مرة أحضر قداساً في كنيسة الآثوريين في مدينة وورن بولاية ميشيغان، وعندما بلغنا مرحلة تناول القربان، سرت إلى المذبح المقدس وتناولت القربان مثلي مثل أي شخص آخر حضر القداس، فهل يجعل هذا مني آثورياً، الجواب كلا على الإطلاق، أن هذا يجعلني وبكل بساطة مسيحي.

♦ ما هو رأيك فيما يخص الحملة المتواصلة ضدك شخصياً وضد كتابك، ولماذا في هذا الوقت بالذات وأيضاً لماذا تثار الحملة من قبل طلبة حسب؟

– لعل أحدهم يتسائل، لماذا قرر المتأشورون المختصون عدم مناقشة تفاصيل كتابي وعدم تحدي المعلومات التي تضمنتها رسالتي إلى سعادة الوزير جون كيري لا سيما من قبل المختصين والمحترفين. مهمة قد تبدو بالنسبة لهم مستحيلة الإنجاز تماماً. السؤال الآخر لماذا توجيه كافة الأسلحة المتوفرة لديهم صوب كاتب الرسالة (الرسول) تحديداً؟

الإجابة سهلة جداً، لأن محتوى رسالتي لم يتضمن غير حقائق راسخة تدعمها عشرات الوثائق المادية حول هوية هؤلاء الموهومين المختلقي الهوية المستوردين من تركيا وإيران.

عندما يتعلق الأمر بكتابي فأن لا أحد من مختصي هؤلاء المتأشورين يجرأ على محاججة إثباتاته المادية العلمية والكتابية (من الكتاب المقدس).

بالمحصلة، فأن هذا المنطق العلمي لا يترك لهم غير خيار واحد وهو أن يطعنوا بالمؤلف وبأسلوب خبيث وتخطيط مقرف وآلية تنفيذ جبانة، تركز على الطعن بالمؤلف. وسيلتهم في ذلك إستخدام طلبة الثانويات والكليات من الهواة الذين لا علاقة لهم بعلم التاريخ الرافدي، وهؤلاء بطبيعة الحال ليس لديهم ما يخسرونه على الإطلاق، سواء كان ذلك منجزهم أو مصداقيتهم التي لا تتعدى الصفر، فيما يؤدون عملهم الوسخ نيابة عن هؤلاء المتخصصين (المختبئين تحت مناضدهم) منذ ما يزيد على عشرين عام، لثلاثة أسباب:

1- التعتيم على الموضوع الجوهري وتضبيب مجال الرؤية من أجل تحويل الإهتمام من الموضوع الرئيس الذي مفاده أنهم ليسو عراقيين أصليين وبأن إدعائهم بهوية قومية خرافية ليس إلا إدعاء باطل ومزيف.

2- إضاعة وقتي وطاقتي في الرد على تعليقات ومداخلات هؤلاء الهواة، في الوقت الذي يمنحون فيه الفرصة لسياسيهم لمواصلة تزييف الحقائق وخداع الغرب. الحق، أن مجمل العملية ليست هؤلاء الطلبة الذين هم في الواجهة، وإنما محور الأمر لا يتعدى أن يكون لعبة سياسية لارغبة لي في الإنجرار إليها.

3- إسكات الناشطين والكتاب الكلدان، الذين قد يعملون مستقبلاً على فضح أجندات المتأشورين وأكاذيبهم. ووسيلتهم في تحجيم الكتاب الكلدان، إستخدام عبارات بذيئة وتعليقات سلبية يغرقون بها وسائل التواصل الإجتماعي، من أجل جعل الناشطين والكتاب الكلدان يعيشون أوقات صعبة، مما يجعل هؤلاء الكتاب يتخلون عن فكرة الكتابة تحاشياً لتلك الأساليب غير الأخلاقية، ويجعلهم يفكرون أكثر من مرة قبل أن يخطوا في هذا المسار المتعب للبعض نفسياً. لكن هذا الأسلوب قد ثبت عملياً بأنه أقل تأثيراً ما يتوقعه هؤلاء، لا سيما عندما يُمارس مع الكلدان المتمسكين بمواقفهم القومية الصائبة.

من ناحية أخرى، فأن محاولات بائسة من هذا النوع، يمكن إفشالها بسهولة من خلال مواجهتها بالحقائق المدعومة بالأسانيد المادية علاوة على الوثائق الكتابية والعلمية المعتمدة في كتابي، “القصة اللا مروية عن سكان العراق الأصليين”.

ينبغي على المرء أن يستوعب، بأنه بالنسبة لهؤلاء الطلبة، فأن الأمر لا علاقة له بالإطلاع على الحقائق، وأنه ليس أكثر من لعبة سياسية، تم قولبتها وفقاً للإوهام التي يصنعها مسيريهم، من أجل إضاعة وقتي وطاقتي في مواضيع جانبية، أما مرتكزاتهم فليست بأكثر من تخاريف وأوهام تم صناعتها من قبل أناس مخدوعين هم أنفسهم. من بين تلك التخاريف التي لا يمكن تصديقاها هو إعتقادهم بأن الآشوريين القدماء كانوا مجموعة عرقية. مع أنهم لم يكونوا إلا خليط سكاني للإقليم من غزاة شوباريين (آسيويين -أنضوليين) وسكان محليين أنتقلوا من بابل إلى إقليم آشور في مطلع القرن التاسع عشر ق.م.

خلاصة الأمر، أن الرد على هذا النوع من التعليقات في كل مرة يكتب فيها أحدهم، ليس فقط مسألة بعيدة عن الحكمة ولكنها أيضاً غير منطقية ولا تدل على إحترافية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بقناعات باطلة تم دحضها أكاديمياً وتفصيليلاً في كتبي.

رغم ذلك، ومن أجل وضع حد لهؤلاء الذين يعلقون على أمور غير صحيحة وغير ذات أهمية، فأنني أعتقد بأن أفضل طريقة للتعامل مع هؤلاء المخدوعين مرة وإلى الأبد، هو إعطائهم جرع من المضادات الحيوية يومياً معبئة بالحقائق. أن مسار من هذا النوع من شأنه أن يعلمهم  تقبل الواقع المر الذي يتجاهلونه عمداً، وذلك لكي يصحوا من أحلام يقظتهم المتمثلة بخرافة القومية الآشورية، مع أن معظمهم حالات مرضية مستعصية لا أمل فيها، تماماً مثل حال مدمن قديم للمخدرات.

♦ ماذا بخصوص التعليقات غير المهذبة التي ينشرها هؤلاء المناوئين للكلدان على صفحات دور تسويق الكتب الإلكترونية التي تقوم ببيع كتابك؟

– بصراحة، أنا لا أعير أهمية لتعليقات هؤلاء المجهولين، كما أنني لست مهتماً على الإطلاق بهؤلاء الذين يسهل خداعهم بهذه الأساليب، لأنهم ليس من نمط القراء الذين أسعى إلى كسبهم. عموماً، يهمني أن أقول لأدعياء القومية الآشورية هؤلاء الذين يعيشون أحلام يقظة متواصلة وغيرهم من رقع الشطرنج، الذي قبلوا على أنفسهم أن يتم إستخدامهم من قبل سياسيين فاسدين والأحزاب السياسية المتأشورة الفاسدة، ما يلي:

إبتداء، أود أن أشكر هؤلاء الناقمين الذين ينشرون تعليقات مسيئة عن كتابي الأخير “القصة اللا مروية عن سكان العراق الأصليين” حتى من دون أن تتاح لهم فرصة قراءته، لأنهم من خلال مستوى هذه  التعليقات الهابطة إنما يفضحون إنحيازاتهم المنحرفة، لا سيما عندما يتجاوزون على المؤلف بإستخدام عبارات بذيئة.

يهمني أيضاً، أن أدعو جميع القراء لتمحيص محتويات الكتاب الذي تم دراسته وكتابة تقارير نقدية عنه من قبل العديد من المختصين، وبضمنهم د. بروفيسور ماري كي سنكستك، التي نشرت شخصياً ثلاثة كتب عن الكلدان، علاوة على نقاد كتب آخرون:

http://ur-mag.com/art-culture/20-review-of-amer-hanna-fatuhi-the-untold-story-of-native-iraqis

يمكنكم الإطلاع على المزيد من الكتابات النقدية (النقود) على الصفحة الرئيسة (مؤلف ونقود، وذلك على الموقع الرسمي للكتاب:

www.NativeIraqis-Story.com

كما يهمني بهذا الصدد أن أقول: أنا على ثقة تامة بأن القراء النزيهين الذين يسعون إلى زيادة معارفهم، يمكنهم أن يتوصلوا بصورة شخصية إلى قناعات راسخة (حول مادة الكتاب) و(ماهية قدرات مؤلفه).

تنويه: نلفت عناية القراء الأعزاء، بأنه نظراً لأهمية هذا اللقاء وتعدد محاوره فقد تقرر نشره في جزئين.

* نزار ملاخا، ماجستير تاريخ: كاتب محترف ومؤرخ، وهو أيضاً عضو مؤسس وسكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان / الدورة التأسيسية.

دعوة لتنشيط ذاكرة المتأشورين

الحقائق لا الأوهام هيّ  ما تهم … الغلبة للنزاهة

تذكير مهذب

تؤكد جُلّ المصادر التاريخية الرصينة ومصادر الكتاب المقدس على أن تسميتي (بابل) و(آشور) هما تسميتان (إقليميتان) وبأن الشعوب التي قطنت هذين الإقليمين أخذت تسميتهما منهما مثلما أخذ العراقيون والأمريكيون تسميتهم الإقليمية من العراق وأمريكا

تؤكد جُلّ المصادر التاريخية الرصينة ومصادر الكتاب المقدس على أن أصل جميع السلالات (الآشورية) الوطنية، كانت فرع من (البابليين)

تؤكد جُلّ المصادر التاريخية الرصينة ومصادر الكتاب المقدس على أن (الكلدان) هم قدامى (البابليين)

تؤكد جُلّ المصادر التاريخية الرصينة ومصادر الكتاب المقدس على أن الكلدان (قومياً) هم مؤسسو إقليمي (بابل) و(آشور)

تؤكد جُلّ المصادر التاريخية الرصينة ومصادر الكتاب المقدس على أن أول وآخر ملك رافدي كان (كلداني)

تؤكد جُلّ المصادر التاريخية الرصينة ومصادر الكتاب المقدس على أن أصل جميع السلالات (الآشورية) الوطنية، كانت فرع من (البابليين)

تؤكد جُلّ المصادر التاريخية الرصينة ومصادر الكتاب المقدس على حقيقة (علمية ومنطقية) مفادها: لما كان (الآشوريون) الرافديين (فرع من البابليين) وبأن (الكلدان هم قدامى البابليين)، فأن (الآشوريين) الرافديين هم (كلدان) بالنتيجة

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *