تصحيح التزوير في كتاب ” القوش عبر التاريخ “

خاهه عَمّا كَلذايا

في كل الأزمنة ، وفي كل موقع ومع كل البشر يحدث الخطأ، حتى أن الكثير من الأنبياء أخطأوا ولم يكونوا معصومين من الخطأ، فما بالنا نحن البشر، يقول الكتاب المقدس

” 23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، رو 3 : 23

لم يعد خافياً على أبناء شعبنا الكلداني في ألقوش والعراق كله وحتى في كل دول العالم التي يتواجد فيها عراقيين، بالتزوير الذي حصل في إعادة طبع كتاب ألقوش عبر التاريخ لمؤلفه المرحوم المطران يوسف بابانا، وكيف أن ورثته تعاملوا مع محتويات الطبعة الثانية بروح بعيدة عن موقع المسؤولية، كما تعامل صاحب الإمتياز بزور وبهتان وتشوبه للحقائق والوقائع وتغيير هوية ألقوش الكلدانية والمساس بقومية أهل ألقوش الكلدانيين الأصلاءوهو الشخص المتنفذ في إقليم كردستان السيد سركيس أغاجان ، ويبرر فعلتهم هذه بعض أصحاب الأقلام الصفراء من الذين تزودوا بنعمة الزوعا، فساندوهم وعاضدوهم، وقد فُضحوا عندما واجهناهم بالحقائق الدامغة والأدلة والبيانات التي لم يتجرأ أحداً منهم وأن يردّ عليها، لأنها الحقيقة وهي أسطع من ضوء الشمس، وبخاصة عندما تمس ألقوش وأهلها الكلدانيون النجباء الأصلاء، ورأينا ردة فعل الألاقشة وكل من أشترى الكتاب، حيث وردت المعلومات من ألقوش نفسها تفيد بأن الكثيرين أعادوا نسخ الكتاب المشتراة إلى أصحاب الحقوق وورثة المطران، وقسم كبير منهم مزقوا الكتاب أو أتلفوه أو حرقوه، ولكن ماذا سيفعل الورثة وصاحب الإمتياز بعد هذه الفضيحة ؟ وبعد أن عرف العالم كله بالتزوير الذي حدث، وها كما يقول المثل العراقي ” وگع الفاس بالراس “

فما العمل وأين الحل وكيف ؟

لقد اساؤوا إلى سيادة المطران كما اساؤوا إلى الكتاب القديم نفسه، وإلى ألقوش نفسها، ولكن لا يهم فلكل معضلة حل ولكل داءٍ دواء وليس كما يقول العلماء ” إلا الحب فقد أعيى الأطباء “

المسألة بسيطة وسهلة جداً، وهي أن يقوم أصحاب الشأن بسحب جميع نسخ الكتاب المنسوخ من الأسواق والأماكن والأشخاص الذين أقتنوا النسخة المزورة أو محل بيع هذه النسخ المزورة، ويقوموا بإتلافها فوراً، كما يجب أن يبادروا إلى سحب حقوق الإمتياز من صاحب الإمتياز وذلك لعد وفائه ولإخلاله بالشروط القانونية للطبع .

ومجموع النسخ المطبوعة هي ألف وخمسمائة نسخة ليست بالكثير، مخصوماً منها عدد النسخ التي أشتراها الإخوة ، وبعدما أكتشفوا التزوير والتغيير أما مزّقوها أو أتلفوها أو حرقوها وقسم منهم أعادها إلى أصحاب الحقوق، وبالمجمل فإن هناك لربما ألف نسخة او اقل قليلاً في الأسواق، وهذه من السهولة جداً جمعها وإتلافها، ودعوة كل من أشترى نسخة من هذا الكتاب إلى تسليمها لأصحاب الحقوق وإستعادة ثمنها، أو مطالبة كل من اقتنى نسخة مزورة بحرقها أو إتلافها، وحينذاك ستعاد الأمور إلى نصابها وننسى الذي حدث، وبذلك تعاد الثقة في أصحاب الحقوق، ومن ثم يمكنهم من أن يجدوا صاحب إمتياز أكثر ثقةً وامانةً بتاريخ ألقوش والالاقشة ليتمكن من إعادة طبع الكتاب بأمانة تاريخية ، ويكون أمينا لفكر المؤلف، لا تلك الأمانة التي يراها الأستاذ عمانوئيل موسى شكوانا، بل بأمانة حقيقة وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. وإلى أن يستجيب الإخوة اصحاب الحقوق إلى مطلبنا هذا نحن بالإنتظار .

نزار ملاخا

30/6/2012

You may also like...