تزوير بشهادة الجنسية العراقية / بقلم الدكتور لطيف الوكيل

ملامح مسخ للهوية الوطنية العراقية

واستبدال وتفكك فئات مجتمع العراق.

تحليل لتفكك العراق وانتزاع الروح الوطنية.

استبدال شهادة الجنسية الأصلية بالمزورة ،لا لشأن سوى لانتزاع اصل العراقي من شهادة جنسيته، من أجل فتح باب إصدارها لغير المواطن العراقي ، وكأن أشباح دخلاء جاري توطينهم.

مسلسل من الخسائر

إجراءات كل منها خسارة للوطن والشعب.

كل راضي بأصله و غير راضي برزقه.

الأخيرة هي الضرورة التي أتت بعلم الاقتصاد

لان الانسان لا يشبع، أصبح كل شيء محدود وللتوفيق بين المتناقضين ،ولد علم الاقتصاد.

الأصل أهم من الرزق كل راضي بأصله، فاستئصال اصل العراقي لا يرضي احد.

وهذا ما يحصل في شهادة الجنسية المفروضة على المواطنين من جدة وجديد، لا لشيء سوى لحذف اسم الأسرة واللقب واسم العشيرة ، كل هذه الأسماء العراقية الأصيلة تؤكد عراقية المواطن . وتلك أول خسارة والثانية تزوير بشهادة الجنسية بان من هو ليس عراقي أصبح فورا عراقي ويحمل شهادة جنسية أصلا مزورة.

لان مجرد ترتيب أربع او خمس أسماء أولية ، بلا اصل ، أصبح متاح لكل شخص كان من كان.النظام الساري داخل العراق ،ان إصدار جواز سفر يتطلب مسبقا شهادة الجنسية

بيد ان السفارات العراقية أصدرت الكثير من جوازات سفر لمن لا يحمل أصلا الجنسية العراقية وبعد، تصدر شهادة جنسية وليس فقط تجديد لأشخاص يحملون جواز السفر لكن لم يسبق لهم الحصول على شهادة الجنسية. السفارات العراقية والتي هي حصة حزبي بارزاني وطالباني أصدرت جوازات سفر لاكراد من الدول المجاورة للعراق ومن السائحين في رياض الله.

ما يلفت الانتباه في القنصليات العراقية ان معظم مراجعي القنصليات لاستلام جنسية او شهادة جنسية جواز سفر هم من الاكراد، او من أشخاص لا يتكلمون اللغات الدارجة في العراق.رغم ان تعداد المهجرين والمهاجرين وصل الى 7 مليون.في حين انخفضت نسبة الاكراد العراقين في الخارج بعد سقوط النظام الى أدنى مستوى لها.وبما ان تلك الوثائق تصدر بلا اصل عراقي ، بل مجرد ترتيب أسماء أولية فمن السهل إصدارها لغير العراقين في داخل وخارج العراق لاسيما وان الفساد ساري المفعول. وهذا هو السبب الذي يرغم المواطنين على استبدال شهادة الجنسية القديمة بالجديدة المزورة لاختزال اسم الأسرة او العشيرة كما كمان أصلا معمول به. ان حذف اللقب من الاسم الكامل هو تزوير رسمي لشهادة الجنسية.

ان سياسة الاستيطان تتم عبر وزير الخارجية هوش يار وهم زيباري، أما التطهير العرقي للمواطنين الأصليين عبر الداخلية ،تقوم بيشمركة بارزاني وطالباني به. تلك هي سياسة إسرائيل التوسعية وهي الوحيدة في العالم لا تقدم لهيئة الأمم حدود دولية ثابتة.

السليمانية لوحدها تصدر ر منذ 10 سنوات يوميا 400 شهادة جنسية.

مدير شؤون الجنسية في السليمانية المقدم هابيل حمه بور برغش”

ـوأضاف برغش : تقوم مديريتنا يوميا بإصدار ما لا يقل عن 300 الى 500 شهادة جنسية للمواطنين في محافظة السليمانية وأطرافها وأن منح الشهادة يتم وفق القانون العراقي النافذ وتطبيق القانون الجديد أيضا ولابد من الإشارة الى أن الأعوام الماضية قد صدرت فيها العديد من القرارات والقوانين من قبل الحكومة العراقية بمنح شهادات الجنسية العراقية وفق القوانين وعلى سبيل المثال أن صدور القانون 43 لسنة 1924 ومن ثم صدر قانون أخر المرقم 43 لسنة 1963 وأخيرا صدر قانون جديد من الحكومة المركزية العراقية وذلك لتسهيل أمور المواطنين الراغبين بالحصول على شهادة الجنسية العراقية بأسرع وقت”

“وشهادة الجنسية في نفس الوقت.. ألا يمكن تفسير الامر على انه تشكيك بصحة ومصداقية وقانونية الجنسية لتـأتي الشهادة لتأكيد هذه المعايير، وعدم الحصول عليها يعني بكل بساطة ان تلك الوثيقة لا قيمة لها “

http://www.al-bayyna.com/modules.php?name=News&file=article&sid=3570

الخسارة الثالثة دائرة إصدار تلك الشهادة الجديد المزورة كونها بلا اصل ، تطالب المواطن بتسليم شهادة الجنسية الأصلية القديمة.

من اجل الحصول على الشهادة الثانية الجديدة العديمة الأصل العراقي.

هي شهادة تعطى مرة واحدة ولا حاجة لأعادتها وإجبار العراقيين على إثبات عراقيتهم ، لكن هذه المرة بلا اصل.

دوائر الدولة لا تكتفي بإظهار شهادة الجنسية العراقية الأصلية القديمة، وإنما تطالب بالجديدة لإجراء أهم المعاملات. وذلك يشكل حشد من الجماهير المختنقة ببعضها في دوائر وزارة الداخلية مديريات شهادة الجنسية العديمة الأصل العراقي.

أما الخسارة المادية للمواطنين وللدولة لتحصيل الوثيقة المزورة والتخلي عن الأصلية فلا تحصى.

والقائمون على إعطاء تلك الشهادة هم ضباط برتب عالية مسلحون كل من هم محاط بجمهور المتوسلين ،يخر عرقا ومحاط بأنفاس الجمهور الساخنة وضجيجهم يملأ غرفة الضابط وكأنها البوابة نحو الجحيم بالنسبة للشارد والورد فما بالك من أعصاب ذلك الرائد في الشرطة ومن يجرؤ بحرف لا يناسب الضابط ، محظوظ من انتهت بفقدانه الجنسية القديمة والجديدة. بعد تلك الخسائر المتتالية لا تجد أي سبب لاستبدال شهادة الجنسية الأصلية بأخرى مزورة.

اسم الأسرة أصبح من أوليات المجتمع الراقي بيد ان مواطني العراق منذ الأزل لهم أسماء أصولهم يعتزون بها وينتمون إليها.هذا ما يصون المجتمع العراقي ويحمي وحدة ارضه.

أصدر شاه إيران أمرا بجعل الاسم الأخير لكل مواطن اسم للأسرة كذلك حصل في مصر

وذلك بإضافة أل على الاسم الأخير وعلى نهايته حرف الياء.

بعكس الدول النامية والديمقراطية يحذف اسم أسرة العراقي بتزوير شهادة الجنسية العراقية.

يبقى السؤال موجها لجميع ساسة العراق، الذين أصدروا أوامرهم بمصادرة شهادة الجنسية الأصلية واستبدالها بالمزورة العديمة الأصل. لماذا تحتفظون وتفتخرون بأسماء أسركم لكنكم تحرمون الشعب من حمل اسم الأسرة؟

وهل أصل الساسة والمتسلطين اصدق وأفضل من أصول الشعب العراقي؟ ولماذا تتميزون عنا وقد انتخبناكم خدم لنا؟ من فات أصله مات .

ان عقدة نقص الحضارة والأصول هي عقدة الدولة اللقيطة لذا تجرب أمريكا أسلحتها على ارض أقدم الحضارات العريقة العراق. لذا من يشارك في إلغاء اصل العراقي هو شخص عديم الأصل.

الإثراء الحضاري أصبح من أوليات عناصر الإنتاج وتطور الاستثمار

لانفتاح على العالم. لا يمكن لأي دولة او اتحاد دولي الوقوف في صدر عاصفة العولمة . الأخيرة يجب ان لا تترك قيادتها للرأسمالية كي لا يتعالم الحرب والجوع.

كما تفتخر الأمم بكثرة من يريدون حمل جنسيتها، لكن لكل دولة قوانين خاصة بها، تفرض الالتزام الكامل بها، لكن الخارجون على القانون والذين لم يوقعوا عقد ا مع الدولة على الالتزام بقوانينها يحملون جنسية مزورة. لان الحصول على الجنسية قانونيا يعني العقد المبرم بين الدولة والأجنبي الذي حصل على جنسيتها وأصبح مواطن متساوي الحقوق والواجبات.

الذي يحصل على وثائق مزورة لم يوقع عقد مع الدولة على الالتزام بقوانينها، حماية

للوطن وصيانة للشعب.

تأخر التعداد السكاني قبل سقوط البعث ، وبعده عدت 10 سنوات على تأخره.

لماذا؟ أكي نفاجأ بأخر تعداد سكاني ،وقد أصبح تعداد السكان 50 مليون، نصفهم لا هم في العراق منذ زمن متعايشين ولا هم فيه مولودين. أو الله الأعلم.

السفارات العراقية بصاية زيباري خال بارزاني توزع شهادات الجنسية العراقية، لكل من هب ودب ودفع. الآن ينفذ بارزاني سياسة إسرائيل الاستيطانية بالجلب ومن كل بلد، لتوطين أكراد العالم في في إقليم كردستان العراق.

بارزاني يقرر توزيع 500-1000 دولار شهريا من واردات النفط لمواطني كوردستان …” شفق نيوز/ اعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، الاحد، عن ان رئيس حكومة الاقليم نيچيرفان بارزاني اعد برنامجا قرر فيه توزيع مبلغ نقدي يتراوح بين 500-1000 دولار لكل اسرة من واردات نفط الاقليم”

.

انه لمتطلبات وحدة جمهورية العراق التي أكد الدستور عليها، ان يتعمم هذا الاقتراح على جميع مواطني العراق.

لأن ذلك يعزز الانتماء الوطني لعامة الشعب العراقي.

ان عنصرية وطائفية بارزاني تهمش الاكراد الفيلية وتشرد الشبك من قراهم ، لانهما من الشيعة.كما التعسف باضطهاد اليزيديين والمسيحيين والتركمان ، لأجل تهجيرهم وتوطين نازحين أجانب في أراضيهم.

لم يعد في العراق نقد السياسي شخصيا او نقد بناء مجدي، كما هو متعارف عليه عالميا، بل على العكس النقد الموجه لأي شخص من ساسة العراق يخفي سر فشل نظام محاصصة السلطة، الوطن والشعب، لتكوين اطر تتناسب وقرار مجلس الشيوخ الأمريكي، لسنة 2007. كان الشعب العراقي على أيام مجلس الحكم موحد قوي ما دفع بالسفير الأمريكي بريمر الى تشكيل نظام المحاصصة لتفكيك وحدة الوطن والأمة العراقية.لم نسمع بإرهاب وتهجير طائفي على أيام مجلس الحكم لكن بعد اغتيال رئيسه،

استبدل بريمر المجلس الذي وحد العراق بنظام المحاصصة ومن يومها ونزيف العراق الجريح لا يتوقف.

استبدال الشعب العراقي رويدا

على ارض الواقع

لا تكتفي دويلات باستحداثها ضمن العراق، بل تواصل كل من الكويت وكردستان سياسة إسرائيل التوسعية . تنفرد تلك الدويلات الثلاث بعدم تقديم حدود ثابتة للهيئات الدولية، وإنما حدود تتوسع مع مرور الزمن. تلك المصلحة المشتركة تجمع تلك الدويلات الثلاث، رغم اختلاف قومياتها.

لم تقضم إسرائيل ارض فلسطين مرة واحدة وإنما على مراحل. بالمقارنة عدد المهجرين واللاجئين العراقيين أصبح متساوي 7 مليون بعدد لاجئي شعب فلسطين. قبل سقوط نظام البعث الفاشي كان عدد العراقيين في الخارج يتراوح بين 5 الى 6 مليون، لكن بعد عشرة سنين عجاف أصبحوا 7 مليون . 7 مليون كان التعداد السكاني العراقي على عهد حبيب الشعب عبد الكريم قاسم وقد كان عهدا جميلا زاهرا . بعكس عراق اليوم

الحياة لا تطاق في العراق أصبح فارس أحلام البنات الهروب قبل الانفجار النفسي كذلك حال شباب العراق يحلمون بالهجرة.

الشعب يُقتل يوميا ويُهجر فضلا عن تردي التعليم وهجرة المتعلمين لكثرة الاغتيالات التي قضت على ألاف من علماء العراق. ان تخلف الوعي السياسي والثقافي يصطحب خنوع الناس خوفا من بطش إرهاب الأشباح المروع. الدمغة الرسمية العراقية بعد كل مصيبة „ القاعدة العراقية “. حتى شاع التعوذ .

أعوذ بالله من شر ” القاعدة”. من تكون ماهية „ القاعدة العراقية ” ؟

ماهيتها اليتيمة ولادة حصلت فور موت الوالدة سلطة البعث. طفحت كالماء عديمة الطعم واللون والرائحة.

هي شبح لا نعرفه ولا الحكومة منذ عشرة سنوات وهي تجيش وأصبح مسلحيها ملون ونصف. يلقي القبض يوميا على ” القاعدة” ثم تهرب ” القاعدة العراقية ” من السجون فينزف العراق الجريح أكثر فأكثر،بعد كل “لعبة عسكر وحرامية” او بعد كل عملية إرهابية تختمها الحكومة بدمغة” القاعدة ” هكذا دواليك .

حسب الاستخبارات الأمريكية والتحقيقات العراقية أن جُل أفراد „ القاعدة العراقية ” من فلول البعث.هل „ القاعدة” أجنبية حصلت على الشهادة الجنسية العراقية؟ أم هي تنظيما إرهابيا لفلول البعث يريد بالإرهاب استعادة السلطة كما كان بالإرهاب باقي في دولة الرعب، أو ينتمي فلول البعث لعصابات اختصاص عمليات قذرة تخدم أجندات أجنبية .

قبل الاحتلال لم يكن شي اسمه القاعدة في العراق. قد تكون ” القاعدة ” من تدبير الصهيونية، لأنه لم يحصل منها حتى الآن أي اعتداء على إسرائيل، بل بالعكس هاجمت القاعدة “حزب الله” أثناء حربه الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.

علما كانت العمليات الإرهابية التي بدأت في العراق بعد السقوط تحمل ذات طابع التفجيرات داخل إسرائيل وبنفس التزامن تنتهي عمليات الفلسطينيين على أرضهم لتبدأ في العراق ومنذ 10 سنوات.

هل هناك خطط لاستبدال الشعب العراقي؟

كثيرة هي المؤشرات وملامح خطط لاستبدال الشعب العراقي، لكن لا نعلم ما قد يكون السكان القادمين وهل هم أيضا أشباح، لا يروق لهم السكن إلا في بلد مقابر جماعية قد قُتل وتَشرد شعبه. هي خطط ، لكن الظاهر تنفيذ هذا الأمر على يد ساسة عراقين.

“يسوسون الأمور بغير عقل وينفذ أمرهم ويقال عنهم ساسة فأف مني ومن زمن رئاسته خساسة ” عن المعري.

تمزيق الهوية الوطنية العراقية

أثيرت الكثير من المصطلحات السحرية التي تؤطر وحدات اجتماعية على حساب الوحدة الوطنية. لنناقشها دون خدش للأعصاب، كونها مصطلحات سحرية يبيعها طغاة سحرة مجتمعات تنشد كرامة في العبودية، لعجزها عن تحرير نفسها فتستعيد كرامتها.

او تستعذب العذاب فيخمل ذهنها ،تدعي الحشمة لتخبئ جبينها وخنوعها. الأخيرتين مصدر قوة الطغاة والبئر الذي لا ينضب لتغذية الآفات الاجتماعية التي تلد ذل وفساد المجتمعات .

العموميات تدل على وحدة أي دولة .لكل دولة لغة موحدة تجمع فئات شعب الدولة الموحدة وذلك لا يلغي الاحتفاظ بلغة الأم لجميع الأقليات واستدامتها ، لذا تقوم القوميات بتدريس اللغة ألام في أول سنوات الدراسة ومن ثم اللغات التي توحد الدولة وبعدها اللغات العالمية المفضلة.

لكن في العراق بدأ تعليم اللغة الإنجليزية في الصفوف الاولى . وفي كردستان أصبحت أللغلة العربية الجامعة محل استهداف وإبعاد وتهميش. هناك الكثير من دقائق الأمور التي لا تظهر الى العلن ولا مجال هنا لذكرها . مثلا علم حساب الجبر أوجده جابر ابن حيان بالحروف العربية، لكن الآن حروفه في المدارس الابتدائية العراقية أضحت حروف الجبر إنجليزية.

أطر سياسية مبنية على أساس مطامع اقتصادية دولية.

التنافس بين الدويلة الشيعية والسنية والكردية والبغدادية على شركات النفط الدولية يحطم القوة التنافسية للنفط العراقي، وهي الأعلى والأقوى كون كلفة استخراج برميل النفط العراقي هي الأقل على مستوى حقول النفط العالمية. بدل تنافس شركات العالم في ما بينها على النفط العراقي الغزير الوفير من حقول خصبة تحت ادارة مركزية فيزداد نفطنا سعرا وأهمية، تتنافس الدويلات في ما بينها لتقديم نفطنا ارخص فارخص للشركات الامريكية. كما أكد الدستور العراقي يقول ،ان كل النفط ملك كل الشعب ،إذا ليس من حق أي جزء من الشعب او شركة نفط أجنبية مشاركة كل الشعب في ملكه .فلابد من وضع إدارة خصوصية كل الشعب بعهدة الإدارة المركزية ، انظر الى حالة العراق الاقتصادية المتردية وهو يصدر أكثر من ثلاثة مليون برميل يوميا وما يشكل 95% من دخل العراق. تصور حال العراق بلا نفط. ككثير من دول العالم. لذا الآن سرقة النفط تعني سرقة وحدة العراق.

الفدرالية الاتحادية تؤدي الى الوحدة في الحرية كما هي في ألمانيا الاتحادية. وليس الى مسخ الهوية الوطنية العراقية.

الأقاليم او الولايات الألمانية تتنافس في بينها على تقديم الموارد الى الخزينة الاتحادية بعكس إقليم كردستان العراق يتنافس مع بغداد لتقديم النفط ارخص الى شركات النفط الأمريكية وصديقاتها مثل كوريا الجنوبية.

ذلك ما يعطل قانون النفط لسنة 2007 لان النفط سبق وان قننه الدستور بوحدة الصلاحية لبرم عقود النفط وذلك شان مركزي بحت.

وحدة الصلاحية لبرم عقود النفط من الملزمات الضرورية لوحدة العراق، خاصة وهو يعاني من هيمنة دول تقود العولمة. كما شاء لها السوق الأكثر ربحا .

ولماذا يرتبط حق الكرد بدولة كردية بتقسيم العراق الى كانتونات طائفية ليس للكردي بهن ناقة ولا بعير، وان كان مسحور بمصطلح سحري اسمه دولة كردية ،يعد شيخ العشيرة بها.رغم ان صناعة الدولة شان شعب وليس شيخ إقطاعي مسحور براس المال يعد بالدولة لكنه لم ولن يؤسسها على حساب إقطاعيته التي ورثها فوسعها يحكم بها بطغيان دكتاتور ورث فورث ارض الكرد وما عليها. تأيد بل مساندة حزبي طالباني وبارزاني لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقض وفق مشروع بايدن تقسيم العراق الى ثلاث دويلات طائفية عنصرية، جاء ذلك تجارة بالقضية الكردية وليس حبا بالدولة الكردية وإنما انصياعا للأوامر الأمريكية.

ان عقدة نقص أصالة القومية جعلت السياسة الأمريكية تحتقر حضارات الشعوب ، مما أعماها ولم ترى روابط اجتماعية تاريخية متشعبة عمرها عشرات القرون ، لا يمكن فكها بقرار من مجلس شيوخ أمريكي.

من معالم وحدة المجتمع و أي وطن او دولة وحتى الامراطوريات هي لغة الأكثرية، يسري ذلك على مدى العصور فمحاربة اللغة العربية ليس بغضا بالعربية وإنما تمزيقا لوحدة العراق.

إحياء اللغة الكردية شيء جميل لكن إذا حصل على حساب طمس لغة الأكثرية العربية يتحول هذا العمل الثقافي الى حق يراد به باطلا (شوفينية كاذبة ككذبة البعث التي سرقت أهداف الشعب (وحدة حرية اشتراكية) كي تحطمها تحصيل حاصل. ديمقراطيا لابد من إحياء وإبداع في جميع اللغات الدارجة في العراق والاهتمام أكثر بأقل الأقليات كي لا يندثر احد ألوان بستان الورد العراقي. تزداد الصورة جمالا كلما ازدادت ألوانها الزاهية انه مجمع الأمة العراقية. واهو أمر طبيعي حيث نمت عروق الشجر والبشر والحضارة فالعراقة في وادي الرافدين ، ذلك مصدر اسم العراق أول مدينة في العالم أور في أول دولة اروك او عروق.

لذا لانتماء الى ارض الأنبياء شأن شرفاء.

في جميع الأمم تدرس أولا اللغة الأم للأطفال كي تكون قاعدة اللغات الأجنبية. ثم لغات الشعوب المجاورة ثم اللغات العالمية الضرورية لكسب العلم والتمدن.

العكس يحصل في مدارس الابتدائية العراقية التي أصبحت تبدأ بأول سنة باللغتين الإنجليزية والعربية.

حروف الجبر التي أوجدت علم الجبر تغيرت في ابتدائية المدارس العراقية الى حروف إنجليزية . في كردستان العراق الحرب قائمة على اللغة العربية وان كان في ذلك ضررا على التفاهم الكردي العربي وعلى قناة نقل العلم . نشأنا في زمن عبد الكريم قاسم لا نعرف مصطلح قومي او ديني يجمعنا سوى كلمة العراق فيه أمم متحابة متآخية تحترم وتعترف بل تفتخر ببعضها وبما عندها من إثراء حضاري ،لتكون الأمة العراقية، وها هو المسار الطبيعي لكل شعب متحضر.

ما عاد يسمو اسم العراق بعد الابتزاز الأمريكي ،بل نسمع عن كانتونات ودويلات طائفية تطغى على وحدة المجتمع وعلى الوطن الغالي. وهل هناك ارض على الكرة الأرضية أغنى من ارض العراق؟

كان هتلر يعد الألمان باستعلام على أمم العالم الذي سيحطمه جيش هتلر .لكن النتيجة كانت عكسية. يصبح السياسي طاغية شمولي الحكم ، عندما يعد الساسة الشعب بمصطلحات سحرية، بيد ان واجب الساسة والحكومة الديمقراطية تهيئة الظروف ألازمة للمواطن في كتابة تاريخ حياته بنفسه باستقلالية وحرية كي يبدع المواطن متضامن ، كون التضامن الشرط الوحيد الذي يضع الأمن في الحرية. لان تحقيق القضايا القومية والأممية شان شعب وليس دكتاتور ، يخدع الشعب لاستغلاله وبيع الوطن للمستعمِر .

طائفة الشبك: نحن ضحية صراعات القوى السياسية

القوميات المسيحية ومسلمي الشبك كاليزيدين مستهدفين من قبل مليشيات بارزاني وطالباني الهارب عن منصبه.

تلك هي سياسة إسرائيل التوسعية من حيث الحدود المطاطة والعنصرية من حيث استقطاب دخلاء على ارض المهجرين قصرا. بهذا التطهير العرقي واستيطان الاجانب يتساوى الشبك ومسيحي العراق بالفلسطينيين.

لكن يختلف الصهاينة كمجرد منظمة بلا وطن ولا أرضية عن الشعب الكردي وكردستان او ارض الكرد، لذا من باب خيانة إذ لم يكن سوء تقدير حزبي بارزاني وطالباني تطبيق سياسة إسرائيل العنصرية على ارض الكرد. وشعب قضية لا يحتاج استعداء الشعوب المجاورة بل بالتضامن وفقط بتضامن الشعوب يستتب الأمن بالحرية.

الدكتور لطيف الوكيل

‏16‏/09‏/2013

latifalwakeel@yahoo.de

http://alhayat.com/Details/552162

واشنطن و «التحالف الكردستاني» يستعيدان مشروع بايدن لتقسيم العراق

http://www.iraqgreen.net/modules.php?name=News&file=article&sid=33695

http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=1083039

http://www.iraq-ild.org/LoadLawBook.aspx?SC=230120061953896

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=28395

http://www.iraqpressagency.com/?p=3794&lang=ar

http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2005/09/10/28053.html

الرحلة المضنية للحصول على شهادة الجنسية المزورة

الدكتور لطيف الوكيل

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *