تاملات يومية الاسبوع الخامس من الدنح / اعداد الشماس سمير كاكوز

الاحد

أشعيا 48: 12-22

إسمع لي يا يعقوب يا إسرائيل الذي دعوته أناهو أنا الأول والآخر ويدي أسست الأرض يميني قاست السماوات أدعوهن فيقفن جميعا إجتمعوا كلكم واسمعوا من منكم أخبر بهذا؟الرجل الذي أحبه الرب سيفعل مشيئته ببابل ويرفع ذراعه على شعبها أنا أنا تكلمت ودعوته جئت به وستنجح طريقه تقدموا واسمعوا ماأقول فمن الأول لم أتكلم في الخفية أنا كنت موجودا هناك من قبل أن يحدث ما حدث والآن أرسلني السيد الرب وروحه تتكلم في وهذا ما قال الرب قدوسك ياإسرائيل وفاديك أنا الذي يعلمك ماينفع ويهديك طريقا تسلكه لو أصغيت إلى وصاياي لكان كالنهر سلامك وكأمواج البحرعدلك ولكان نسلك كالرمل وذريتك عدد الحصى فلا ينقطع اسمهم أبدا ولا يباد ذكرهم من أمامي من أرض بابل اخرجوامن الكلدانيين اهربوا مرنمين أعلنوا هذاونادوا به أذيعوه إلى أقاصي الأرض قولوا افتدى الرب شعبه سيرهم في القفار من قبل وشق الصخر ففاضت المياه فجرها من الصخر فلم يعطشوا أما الأشرار فلا سلام لهم هكذا يقول الرب أمين

عبرانيين 7: 1-3

الكاهن ملكيصادق

كان ملكيصادق هذا ملك ساليم وكاهن الله العلي خرج لملاقاة إبراهيم عند رجوعه بعدما هزم الملوك وباركه وأعطاه إبراهيم العشر من كل شيء وتفسير اسمه أولا ملك العدل ثم ملك ساليم أي ملك السلام وهو لا أب له ولا أم ولا نسب ولا لأيامه بداءة ولا لحياته نهاية ولكنه على مثال ابن الله يبقى كاهنا إلى الأبد أمين

يوحنا 3: 1-21

يسوع ونيقوديموس

كان رجل فريسي من رؤساء اليهود اسمه نيقوديموس فجاء إلى يسوع ليلا وقال له يا معلم نحن نعرف أن الله أرسلك معلما فلا أحد يقدر أن يصنع ما تصنعه من الآيات إلا إذا كان الله معه فأجابه يسوع الحق الحق أقول لك ما من أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلا إذا ولد ثانـية فقال نيقوديموس كيف يولد الإنسان وهو كبـير في السن؟أيقدر أن يدخل بطن أمه ثانـية ثم يولد؟أجابه يسوع الحق الحق أقول لك ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلا إذاولد من الماء والروح لأن مولود الجسد يكون جسدا ومولود الروح يكون روحا لا تتعجب من قولي لك يجب عليكم أن تولدوا ثانـية فالريح تهب حيث تشاء فتسمع صوتها ولا تعرف من أين تجيء وإلى أين تذهب هكذا كل من يولد من الروح فقال نيقوديموس كيف يكون هذا؟أجابه يسوع أنت معلم في إسرائيل ولا تعرف؟الحق الحق أقول لك نحن نتكلم بما نعرف ونشهد بما رأينا ولكنكم لاتقبلون شهادتنا فإذا كنتم لاتصدقون ما أخبركم عن أمور الدنيا فكيف تصدقون إذاأخبرتكم عن أمور السماء؟ما صعد أحد إلى السماءإلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء وكمارفع موسى الحـية في البرية فكذلك يجب أن يرفع ابن الإنسان لينال كل من يؤمن به الحياة الأبدية هكذاأحب الله العالم حتى وهب ابنه الأوحد فلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية والله أرسل ابنه إلى العالم لا ليدين العالم بل ليخلص به العالم فمن يؤمن بالابن لا يدان ومن لا يؤمن به دين لأنه ما آمن بابن الله الأوحد وهذه الدينونة هي أن النورجاء إلى العالم فأحب النـاس الظلام بدلا من النور لأنهم يعملون الشر فمن يعمل الشر يكره النور فلا يخرج إلى النور لئلا تنفضـح أعماله وأما من يعمل للحق فيخرج إلى النور حتى يرى النـاس أن أعماله كانت حسب مشيئة الله أمين

الاثنين

تثنية الاشتراع 18: 9-22

تحذير من عبادة الأوثان

إذا جئتم الأرض التي يعطيكم الرب إلهكم فلا تتعلموا أن تمارسوا ما تمارسه الأمم من الرجاسات لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار ولا من يتعاطى العرافة ولا الشذوذ ولا الفأل ولا السحر ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جانا أو تابعة ولا من يستشير أرواح الموتى هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم كونوا كاملين عند الرب إلهكم فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين وأما أنتم فلايجيزلكم الرب إلهكم مثل ذلك يقيم لكم الرب إلهكم نبيامن بينكم من إخوتكم بني قومكم مثلي فاسمعوا له طلبتم من الرب إلهكم في حوريب يوم اجتماعكم هناك أن لا يعود يسمعكم صوته ويريكم تلك النار العظيمة ثانية لئلا تموتوا فقال لي الرب أحسنوا في ما قالوا سأقيم لهم نبيا من بين إخوتهم مثلك وألقي كلامي في فمه فينقل إليهم جميع ما أكلمه به وكل من لايسمع كلامي الذي يتكلم به باسمي أحاسبه عليه وأي نبي تكلم باسمي كلاما زائدا لم آمره به أوتكلم باسم آلهة أخرى فجزاؤه القتل وإن قلتم في قلوبكم كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب فأجيبكم أن النبي الذي تكلم باسم الرب ولم يحدث كلامه بصدق فذلك الكلام لم يتكلم به الرب بل زاد فيه النبي على الحقيقة فلا تخافوا منه أمين

2 طيموثاوس 3: 10-15

وصايا عامة

أما أنت فتبعتني في تعليمي وسيرتي ومقاصدي وإيماني وصبري ومحبتي وثباتي واحتمالي الاضطهاد والعذاب وما أصابني في أنطاكية وأيقونية ولسترة وكم من اضطهاد عانيت وأنقذني الرب منها كلها فكل من أراد أن يحيا في المسيح يسوع حياة التقوى أصابه الاضطهاد أما الأشرار والدجالون فيزدادون شرا وهم خادعون مخدوعون فاثبت أنت على ما تعلمته علم اليقين عارفا عمن أخذته فأنت منذ طفولتك عرفت الكتب المقدسة القادرة على أن تزودك بالحكمة التي تهدي إلى الخلاص في الإيمان بالمسيح يسوع فالكتاب كله من وحي الله يفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البر ليكون رجل الله كاملا مستعدا لكل عمل صالح أمين

لوقا 18: 9-14

مثل الفريسي وجابـي الضرائب

قال الرب يسوع هذا المثل لقوم كانوا على ثقة بأنهم صالحون ويحتقرون الآخرين صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والآخر من جباة الضرائب فوقف الفريسي يصلي في نفسه فيقول شكرا لك يا الله فما أنا مثل سائر النـاس الطامعين الظالمين الزناة ولا مثل هذا الجابـي فأنا أصوم في الأسبوع مرتين وأوفي عشر دخلي كله وأما الجابـي فوقف بعيدا لا يجرؤ أن يرفع عينيه نحو السماء بل كان يدق على صدره ويقول إرحمني يا الله أنا الخاطئ أقول لكم هذا الجابـي لا ذاك الفريسي نزل إلى بيته مقبولا عند الله فمن يرفع نفسه ينخفض ومن يخفض نفسه يرتفـع أمين

الثلاثاء

أشعيا 63: 15-19

طلب الرحمة والعون

تطلع يا رب من السماء وانظر من مسكن القدس وسمو مجدك أين غيرتك وجبروتك؟هل منعت عني لهفة قلبك ومراحمك لي أنت يا رب أب لنا فلا إبراهيم ولا يعقوب يعرفاننا أنت يا رب أب لنا وفادينا منذ الأزل اسمك لماذا أضللتنا يا رب عن طرقك وقسيت قلوبنا عن مخافتك إرجع إلينا من أجل عبيدك من أجل أسباط يعقوب خاصتك شعبك المقدس مطرود منذ حين وأعداؤنا داسوا مقدسك صرنا من زمن بعيد كالذين لم تكن لهم سيدا ولا دعوا باسمك ليتك تشق السماوات وتنزل فتميد الجبال من وجهك أمين

1 طيموثاوس 2: 1-15

العبادة في الكنيسة

فأطلب قبل كل شيء أن تقيموا الدعاء والصلاة والابتهال والحمد من أجل جميع الناس ومن أجل الملوك وأصحاب السلطة حتى نحيا حياة مطمئنة هادئة بكل تقوى وكرامة فهذا حسن ومقبول عند الله مخلصنا الذي يريد أن يخلص جميع الناس ويبلغوا إلى معرفة الحق لأن الله واحد والوسيط بين الله والناس واحد هو المسيح يسوع الإنسان الذي ضحى بنفسه فدى لجميع الناس والشهادة على ذلك تمت في وقتها ولها جعلني الله مبشرا ورسولا أقول الحق ولا أكذب ومعلما لغير اليهود في الإيمان والحق فأريد أن يصلي الرجال في كل مكان رافعين أيديا طاهرة من غير غضب ولا خصام وأريد أن تلبس المرأة ثيابا فيها حشمة وأن تتزين زينة فيها حياء ووقار لا بشعر مجدول وذهب ولآلئ وثياب فاخرة بل بأعمال صالحة تليق بنساء يعشن بتقوى الله وعلى المرأة أن تتعلم بصمت وخضوع تام ولا أجيز للمرأة أن تعلم ولا أن تتسلط على الرجل، بل عليها أن تلزم الهدوء لأن آدم خلقه الله أولا ثم حواء وما أغوى الشرير آدم بل أغوى المرأة فوقعت في المعصية ولكنها تخلص بالأمومة إذا ثبتت على الإيمان والمحبة والقداسة والرصانة أمين

متى 18: 23-35

مثل العبد الّذي لا يغفر

قال الرب يسوع ملكوت السماوات يشبه ملكا أراد أن يحاسب عبـيده فلما بدأ يحاسبهم جـيء إليه بواحد منهم عليه عشرة آلاف درهم من الفضة وكان لا يملك ما يوفي فأمر سيده بأن يباع هو وامرأته وأولاده وجميع ما يملك حتى يوفيه دينه فركع العبد له ساجدا وقال أمهلني فأوفيك كل ما لك علي فأشفق عليه سيده وأطلقه وأعفاه من الدين ولما خرج الرجل لقــي عبدا من أصحابه كان له عليه مئة دينار فأمسكه بعنقه حتى كاد يخنقه وهو يقول له أوفني ما لي عليك فركع صاحبه يرجوه ويقول أمهلني فأوفيك فما أراد بل أخذه وألقاه في السجن حتى يوفيه الدين ورأى العبـيد أصحابه ما جرى فاستاؤوا كثيرا وذهبوا وأخبروا سيدهم بكل ما جرى فدعاه سيده وقال له يا عبد السوء أعفيــتك من دينك كله لأنك رجوتني أفما كان يجب عليك أن ترحم صاحبك مثلما رحمتك؟وغضب سيده كثيرا فسلمه إلى الجلادين حتى يوفـيه كل ما له عليه هكذا يفعل بكم أبـي السماوي إن كان كل واحد منكم لا يغفر لأخيه من كل قلبه أمين

الاربعاء

أشعيا 64: 1-11

تكون يا رب كنار توقد الهشيم وتجعل المياه تغلي ليعرف أعداؤك اسمك وترتعد الشعوب من وجهك حين نزلت فيما مضى وعملت أعمالا رهيبة لم نكن ننتظرها مادت من وجهك الجبال من الأزل لم تسمع أذن ولا رأت عين إلها غيرك يصنع ما يصنع للذين يرجونه ترحب بمن يفرحون بك ويصدقون ويذكرون طرقك أنت غاضب لأننا خطئنا من الأزل ونحن في خطايانا فهل نخلص؟كنا كلنا كشيء نجس وفضائلنا كلها كخرقة دنسة فذبلنا جميعا كالورقة وآثامنا حملتنا كالريح وما بقي أحد يدعو باسمك ولا يتحرك ليتمسك بك حتى حجبت وجهك عنا وتركتنا نذوب بآثامنا والآن يا رب أنت أب لنا نحن طين وأنت جابلنا نحن جميعنا من صنع يدك لا تغضب يا رب كل الغضب ولا تذكر إثمنا إلى الأبد أنظر فنحن جميعا شعبك صارت مدنك المقدسة قفرا صهيون أقفرت وخلت أورشليم بيتك المقدس الجليل الذي فيه هلل أباؤنا لك أحرق بالنار وجميع أماكننا المحببة صارت خرابا أتصبر يا رب على هذا كله وتسكت وتذلنا كل الذل؟أمين

عبرانيين 6: 9-20

وعد الله الصادق

ومع أننا نتكلم هذا الكلام أيها الأحباء فنحن على يقين أن لكم ما هو أفضل من سواه وما يقود إلى الخلاص فما الله بظالم حتى ينسى ما عملتموه وما أظهرتم من المحبة من أجل اسمه حين خدمتم الإخوة القديسين وما زلتم تخدمونهم ولكننا نرغب في أن يظهر كل واحد منكم مثل هذا الاجتهاد إلى النهاية حتى يتحقق رجاؤكم لا نريد أن تكونوا متكاسلين بل أن تقتدوا بالذين يؤمنون ويصبرون فيرثون ما وعد الله فلما وعد الله إبراهيم أقسم بنفسه لأن ما من أحد أعظم من نفسه ليقسم به قال بركة أباركك وكثيرا أجعل نسلك وهكذا صبر إبراهيم فنال الوعد والناس يقسمون بمن هو أعظم منهم والقسم تثبيت لأقوالهم ينهي كل خلاف وكذلك الله لما أراد أن يبرهن لورثة الوعد على ثبات إرادته عزز قوله بقسم فكان لنا بالوعد والقسم وهما أمران ثابتان يستحيل أن يكذب الله فيهما ما يشجعنا كل التشجيع نحن الذين التجأوا إلى الله على التمسك بالرجاء الذي جعله لنا وهذا الرجاء لنفوسنا مرساة أمينة متينة تخترق الحجاب إلى حيث دخل يسوع من أجلنا سابقا لنا وصار رئيس كهنة إلى الأبد على رتبة ملكيصادق أمين

مرقس 3: 1-6

الشفاء في السبت

ورجع يسوع إلى المجمع فوجد فيه رجلا يده يابسة وكان هناك جماعة يراقبونه ليروا هل يشفيه في السبت فيــتهموه فقال للرجل الذي يده يابسة قم في وسط المجمع وقال للحاضرين أيحل في السبت عمل الخير أم عمل الشر؟إنقاذ نفس أم إهلاكها؟فسكتوا فأجال يسوع نظره فيهم وهو غاضب حزين لقساوة قلوبهم وقال للرجل مد يدك فمدها فعادت صحيحة كالأخرى فخرج الفريسيون وتشاوروا مع الهيرودسيـين ليقتلوا يسوع أمين

الخميس

1 صموئيل 7: 3-9

صموئيل يحكم إِسرائيل

فقال صموئيل لبني إسرائيل إذا رجعتم إلى الرب من كل قلوبكم أزيلوا الآلهة الغريبة وتماثيل عشتاروت من بينكم وثبتوا قلوبكم في الرب واعبدوه وحده فينقذكم من أيدي الفلسطينيين فأزال بنو إسرائيل تماثيل بعل وعشتاروت وعبدوا الرب وحده فقال لهم صموئيل إجتمعوا كلكم في المصفاة فأصلي لأجلكم إلى الرب فاجتمعوا في المصفاة وغرفوا ماء وصبوه أمام الرب وصاموا في ذلك اليوم وقالوا خطئنا إلى الرب وهنا في المصفاة صار صموئيل حاكما على بني إسرائيل وسمع الفلسطينيون أن بني إسرائيل اجتمعوا في المصفاة فصعد ملوكهم إليهم فلما سمع بنو إسرائيل بصعودهم خافوا وقالوا لصموئيل لا تكف عن الدعاء لأجلنا إلى الرب إلهنا ليخلصنا من أيدي الفلسطينيين فأخذ صموئيل حملا رضيعا وقدمه محرقة للرب وصلى إليه لأجل بني إسرائيل فاستجاب له الرب أمين

رومة 12: 1-21

الحياة الجديدة في المسيح

فأناشدكم أيها الإخوة برأفة الله أن تجعلوا من أنفسكم ذبيحة حـية مقدسة مرضية عند الله فهذه هي عبادتكم الروحية ولا تتشبهوا بما في هذه الدنيا بل تغيروا بتجديد عقولكم لتعرفوا مشيئة الله ما هو صالح وما هو مرضي وما هو كامل وأوصي كل واحد منكم بفضل النعمة الموهوبة لي أن لا يغالي في تقدير نفسه بل أن يتعقل في تقديرها على مقدار ما قسم الله له من الإيمان فكما أن لنا أعضاء كثيرة في جسد واحد ولكل عضو منها عمله الخاص به هكذا نحن في كثرتنا جسد واحد في المسيح وكلنا أعضاء بعضنا لبعض ولنا مواهب تختلف باختلاف ما نلنا من النعمة فمن له موهبة النبوءة فليتنبأ وفقا للإيمان ومن له موهبة الخدمة فليخدم ومن له موهبة التعليم فليعلم ومن له موهبة الوعظ فليعظ ومن يعطي فليعط بسخاء ومن يرئس فليرئس باجتهاد ومن يرحم فليرحم بسرور ولتكن المحبة صادقة تجنبوا الشر وتمسكوا بالخير وأحبوا بعضكم بعضا كإخوة مفضلين بعضكم على بعض في الكرامة غير متكاسلين في الاجتهاد متقدين في الروح عاملين للرب كونوا فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبـين على الصلاة ساعدوا الإخوة القديسين في حاجاتهم وداوموا على ضيافة الغرباء باركوا مضطهديكم باركوا ولا تلعنوا إفرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين كونوا متفقين لا تتكبروا بل اتضعوا لا تحسبوا أنفسكم حكماء لا تجازوا أحدا شرا بشر واجتهدوا أن تعملوا الخير أمام جميع الناس سالموا جميع الناس إن أمكن على قدر طاقتكم لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل دعوا هذا لغضب الله فالكتاب يقول لي الانتقام يقول الرب وأنا الذي يجازي ولكن إذا جاع عدوك فأطعمه وإذا عطش فاسقه لأنك في عملك هذا تجمع على رأسه جمر نار لا تدع الشر يغلبك بل اغلب الشر بالخير أمين

لوقا 18: 1-8

مثل الأرملة والقاضي

قال الرب يسوع على وجوب المداومة على الصلاة من غير ملل قال كان في إحدى المدن قاض لا يخاف الله ولا يهاب النـاس وكان في تلك المدينة أرملة تتردد إليه وتقول له أنصفني من خصمي فكان يرفض طلبها ولكنه بعد مدة طويلة قال في نفسه مع أني لا أخاف الله ولا أهاب النـاس فسأنصف هذه الأرملة لأنها تزعجني وإلا ظلت تجيء وتضايقني وقال الرب يسوع إسمعوا جيدا ما قال هذا القاضي الظالم فكيف لا ينصف الله مختاريه الضارعين إليه ليل نهار؟وهل يبطئ في الاستجابة لهم؟أقول لكم إنه يسرع إلى إنصافهم ولكن أيجد ابن الإنسان إيمانا على الأرض يوم يجيء؟

لوقا 18: 9-14

مثل الفريسي وجابـي الضرائب

قال الرب يسوع هذا المثل لقوم كانوا على ثقة بأنهم صالحون ويحتقرون الآخرين صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والآخر من جباة الضرائب فوقف الفريسي يصلي في نفسه فيقول شكرا لك يا الله فما أنا مثل سائر النـاس الطامعين الظالمين الزناة ولا مثل هذا الجابـي فأنا أصوم في الأسبوع مرتين وأوفي عشر دخلي كله وأما الجابـي فوقف بعيدا لا يجرؤ أن يرفع عينيه نحو السماء بل كان يدق على صدره ويقول إرحمني يا الله أنا الخاطئ أقول لكم هذا الجابـي لا ذاك الفريسي نزل إلى بيته مقبولا عند الله فمن يرفع نفسه ينخفض ومن يخفض نفسه يرتفـع أمين

الجمعة

أشعيا 59: 1-18

التنديد بآثام الشعب

قال اشعيا النبي لجميع الشعب يد الرب لا تقصر عن الخلاص وأذنه لا تثقل عن السماع لكن آثامكم فصلتكم عن إلهكم وخطاياكم حجبت وجهه فلا يسمع تلطخت أيديكم بالدم وتدنست أصابعكم بالإثم شفاهكم تنطق بالكذب وألسنتكم تهذي بالشر لا أحد فيكم يدعو بالعدل أو يقاضي غيره بالحق تتكلون على الحجج الفارغة وتنطقون بالكلام الباطل تحبلون وتتمخضون بالمكر وعند الولادة تلدون الإثم تفقسون بيض الأفعى وتنسجون خيوط العنكبوت الآكل من بيضكم يموت والتي تحضنه تخرج أفعى خيوطكم لا تصير ثوبا ولا يكتسي بأعمالكم أحد أعمالكم أعمال الإثم وأفعال أيديكم ظلم أرجلكم تسارع إلى الشر وإلى سفك الدماء البريئة أفكاركم أفكار الإثم وفي مسيركم خراب وهدم طريق السلام لا تعرفونه ولا في مسالككم عدل جعلتم سبلكم معوجة وسالكها لا يرفع السلامة لذلك ابتعد الحق عنا والعدل لم يصل إلينا ننتظر النور فتباغتنا العتمة والضياء فنسير في الظلام نتحسس الحائط كالعميان ونتلمس كمن لا عينان له نعثر في الظهيرة كما في العتمة ونحن في الأحياء كالموتى نهوم كلنا كالدببة ونهدل هدلا كالحمام ننتظر العدل فلا يأتي والخلاص فيبتعد عنا معاصينا كثرت أمامك وخطايانا شاهدة علينا معاصينا معنا كل حين وآثامنا نعرفها جيدا هي العصيان والكذب على الرب والرجوع عن اتباع إلهنا وهي النطق بالجور والعصيان والتفكير بكلام الزور فارتد الحق إلى الوراء ووقف العدل من بعيد لأن الصدق سقط في الساحة والاستقامة لا تقدر على الدخول وصار الصدق مفقودا والحائد عن الشر مسلوبا رأى الرب فاستاء أن لا يكون هنالك عدل ورأى أن لا وجود لمؤنس وتعجب أن لا وجود لشفيع فشهر للنصر ذراعه واتخذ العدل سنده ولبس الحق درعا والخلاص خوذة على رأسه وجعل الانتقام ثوبا والغيرة رداء له يجازي الإنسان بأعماله فالسخط من نصيب خصومه والعقاب يكون لأعدائه وتنال حتى الجزر ما تستحق أمين

1 قورنتس 9: 13-18

ألا تعرفون أن من يخدم الهيكل يقتات من تقدمات الهيكل وأن من يخدم المذبح يأخذ نصيبه من الذبائـح؟وهكذا أمر الرب للذين يعلنون البشارة أن ينالوا رزقهم من البشارة أما أنا فما استعملت أي حق من هذه الحقوق ولا أنا أكتب هذا الآن لأ طالب بشيء منها فأنا أفضل أن أموت على أن يحرمني أحد من هذا الفخر فإذا بشرت فلا فخر لي لأن التبشير ضرورة فرضت علي والويل لي إن كنت لا أبشر وإذا كنت أبشر بإرادتي كان لي حق في الأجرة وأما إذا كنت لا أبشر بإرادتي فأنا أقوم بوصية عهدت إلي فما هي أجرتي؟أجرتي هي أن أبشر مجانا وأتنازل عن حقي من خدمة البشارة أمين

مرقس 3: 7-12

فانصرف مع تلاميذه إلى بحر الجليل وتبعه جمهور كبـير من الجليل واليهودية ومن أورشليم وأدومية وعبر الأردن ونواحي صور وصيدا وهؤلاء سمعوا بأعماله فجاؤوا إليه فأمر تلاميذه بأن يهيئوا له قاربا حتى لا يزحمه الجمع لأنه شفى كثيرا من النـاس حتى أخذ كل مريض يشق طريقه إليه ليلمسه وكان الذين فيهم أرواح نجسة يسجدون له إذا رأوه ويصيحون أنت ابن الله فكان يأمرهم بشدة أن لا يعلنوا أمره أمين

السبت

يوئيل 2: 15-27

أنفخوا في البوق في صهيون وتقدسوا للصوم ونادوا على الصلاة إجمعوا الشعب وقدسوا الجماعة أحشدوا الشيوخ واجمعوا الصغار والأطفال أخرجوا العريس من مخدعه والعروس من خدرها بين الرواق والمذبح يبكي الكهنة خدام الرب ويقولون أشفق يا رب على شعبك وميراثك لا تجعله عارا فتتسلط عليه الأمم ويقال في الشعوب أين إلهك؟غار الرب على أرضه وأشفق على شعبه قال لهم ها أنا أرسل إليكم القمح والخمر والزيت فتشبعون منها ولا أجعلكم من بعد عارا في الأمم بل أبعد عنكم الآتي من الشمال وأطرده إلى أرض قاحلة مقفرة ووجهه إلى البحر الشرقي وظهره إلى البحر الغربي فيصعد نتنه وتنبعث رائحته الكريهة لأنه ارتكب الفظائع لا تخافي أيتها التربة إبتهجي وافرحي لأن الرب عمل العظائم لا تخافي يا بهائم الحقل مراعي البرية نبتت والشجر أطلع ثمره والتين والكرم أعطيا قوتهما وأنتم يا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرب إلهكم أعطاكم المطر المبكر بعدل وأنزل لكم المطر المبكر والمتأخر كما من قبل فستمتلئ البيادر حنطة وتفيض المعاصر خمرا وزيتا وأعوض لكم عن السنين التي أكل قوتها الجراد والجندب والنمل والزحاف وهي جيشي العظيم الذي أرسلته عليكم فتأكلون وتشبعون وتهللون لاسم الرب إلهكم الذي صنع معكم العجائب فشعبي لا يخزى أبدا فتعلمون أني في وسط شعب إسرائيل وأني أنا الرب إلهكم ولا أحد غيري فشعبي لا يخزى أبدا أمين

رومة 9: 14-33

فماذا نقول؟أيكون عند الله ظلم؟كلا قال الله لموسى أرحم من أرحم وأشفق على من أشفق فالأمر لا يعود إلى إرادة الإنسان ولا إلى سعيه بل إلى رحمة الله وحدها ففي الكتاب قال الله لفرعون رفعتك لأظهر فيك قدرتي ويدعو الناس باسمي في الأرض كلها فهو إذا يرحم من يشاء ويقسي قلب من يشاء ويقول لي أحدكم فلماذا يلومنا الله؟من يقدر أن يقاوم مشيئته؟فأجيب من أنت أيها الإنسان حتى تعترض على الله؟أيقول المصنوع للصانع لماذا صنعتني هكذا؟ما يحق للخزاف أن يستعمل طينه كما يشاء فيصنع من جبلة الطين نفسها إناء لاستعمال شريف وإناء آخر لاستعمال دنيء وكذلك الله شاء أن يظهر غضبه ويعلن قدرته فاحتمل بصبر طويل آنية النقمة التي للهلاك كما شاء أن يعلن فيض مجده في آنية الرحمة التي سبق فأعدها للمجد أي نحن الذين دعاهم لا من بين اليهود وحدهم بل من بين سائر الشعوب أيضا وفي كتاب هوشع أن الله قال الذي ما كان شعبي سأدعوه شعبي والتي ما كانت محبوبتي سأدعوها محبوبتي وحيث قيل لهم ما أنتم شعبي تدعون أبناء الله الحي ويكتب إشعيا في كلامه على إسرائيل وإن كان بنو إسرائيل عدد رمل البحر فلا يخلص منهم إلا بقية لأن الرب سيقضي في الأرض قضاء كاملا سريعا عادلا وبهذا أنبأ إشعيا فقال لولا أن رب الجنود حفظ لنا نسلا لصرنا مثل سدوم وأشبهنا عمورة فماذا نقول؟نقول إن الأمم الذين ما سعوا إلى البر تبرروا ولكن بالإيمان أما بنو إسرائيل الذين سعوا إلى شريعة غايتها البر فشلوا في بلوغ غاية الشريعة ولماذا؟لأنهم سعوا إلى هذا البر بالأعمال التي تفرضها الشريعة لا بالإيمان فصدموا حجر العثرة كما يقول الكتاب ها أنا أضع في صهيون حجر عثرة في طريق الشعب وصخرة سقوط فمن آمن به لا يخيب أمين

متى 6: 5-18

الصلاة والصوم

قال الرب يسوع إذا صليتم فلا تكونوا مثل المرائين يحبون الصلاة قائمين في المجامـع ومفارق الطرق ليشاهدهم الناس الحق أقول لكم هؤلاء أخذوا أجرهم أما أنت فإذا صليت فادخل غرفتك وأغلق بابها وصل لأبيك الذي لا تراه عين وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك ولا ترددوا الكلام تردادا في صلواتكم مثل الوثنيين يظنون أن الله يستجيب لهم لكثرة كلامهم لا تكونوا مثلهم لأن الله أباكم يعرف ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه فصلوا أنتم هذه الصلاة أبانا الذي في السماوات يتقدس اسمك ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك في الأرض كما في السماء أعطنا خبزنا اليومي واغفر لنا ذنوبنا كما غفرنا نحن للمذنبين إلينا لا تدخلنا في التجربة لكن نجنا من الشرير فإن كنتم تغفرون للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم إن كنتم لا تغفرون للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم وإذا صمتم فلا تكونوا عابسين مثل المرائين يجعلون وجوههم كالحة ليظهروا للناس أنهم صائمون الحق أقول لكم هؤلاء أخذوا أجرهم أما أنت فإذا صمت فاغسل وجهك وادهن شعرك حتى لا يظهر للناس أنك صائم بل لأبيك الذي لا تراه عين وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك أمين

اعداد الشماس سمير كاكوز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *