تاريخية السريان والسريانية

رد للأخ sohn berg على موضوع السيد موفق نيسكو

لا أدري إن كان هذا الأسم حقيقي أم مزور أم للأخ نيسكو نفسه، والتخفي وراء الأسماء المستعارة كتبنا عنها كثيراً، لأني وقد تجاوزت السبعين من العمر لم أسمع بحياتي كلها أسماً في العراق أو الدول العربية بهذا الشكل، والكلمة مركبة ويمكن أن تكون سويدية أو دانماركية، وهذا ليس بمهم ولا قيمة له عندي، لم يكن بودي أن أرد لكن ردي سيكون علامات توضيحية للمغالطات التي يرتكبها هواة كتابة التاريخ. 

نشر موقع الگاردينيا المحترم مقالاً تحت هذا الرابط

https://algardenia.com/maqalat/45892-2020-09-04-11-35-18.html

وتبياناً للحقيقة ولمتطلبات البحث العلمي الرصين سأوضح بعض النقاط للإخوة القراء المحترمين.

أخي الفاضل / كنتُ قد وعَدْتُ لِمَنْ طَلَب مِنّي مِن الإخوة الأعزاء على أن لا أرد على هذا الهاوي الأخ موفق، لكن ردي سيكون لك، لأنني آليتُ على نفسي أن لا أدخل في مهاترات مع الهواة، في البداية سأعطيك نبذة مختصرة عن الدراسات الأكاديمية .

لندخل في صلب الموضوع: سالتني أيها الأخ عن رَجُلْ دين هو البطريرك لويس ساكو (أكرر رَجُلْ دين) إذن هو ليس بمؤرخ بل مهمته وواجبه اليومي هو الدين، سالتني عنه بأنه حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، سأتكلم عن نفسي قليلاً لتوضيح أمور كثيرة قد غابت عن بال بعض الأشخاص الذين يَردّون بعنف وإنفعال بعيدين عن أخلاقية الكتابة، أخي الكريم الدراسة تبدأ بالحصول على شهادة البكالوريوس في التاريخ ومن ثم يعقبها التحضير لرسالة الماجستير ومن ثم أطروحة الدكتوراه والتي يتم الدفاع عنها، في أطروحة الدكتوراه هناك مصطلح يسمونه “التخصص الدقيق” فليس كل مَن حصل على الدكتوراه هو فيلسوف، أنا درستُ كل هذه المراحل الثلاث، وأنا كان تخصصي الدقيق “اسباب تهميش الكلدان في المجتمع العراقي في العصر الحديث والمعاصر، 1800 – 2016م” 

ةهنا سؤالي لك : ما هو التخصص الدقيق لأطروحة البطريرك لويس ساكو أو للأخ موفق نيسكو؟؟؟

أنا لستُ عالِماً بالتاريخ بَلْ باحِثاً، وقد دافعتُ عن أطروحتي أمام لجنة مكونة من أربعة أساتذة  بدرجة أ.> أي بروفسور، أحدهم كان رئيساً لجامعة بغداد والثاني كان مُلحَقاً ثقافياً في سفارة العراق في فرنسا وكان له الفضل الأكبر في إستعادة نسخة من مسلة حمورابي إلى العراق  البقية اساتذة مرموقين وما زالوا أحياء يُرزقون، فهل لك أن تخبرني عن أطروحة السيد نيسكو؟ وهل حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ أم في الهندسة؟ وما هي مؤهلاته التاريخية؟

أعتقد أن رجال الدين خارج إطار هذا الوصف الأكاديمي، لأنه مُلزم بتقديم بحث في موضوع يختارونه له، ويكون من ستين صفحة أو أكثر قليلاً، بينما أطروحتي تجاوزت الثلاثمائة صفحة، وهنا أتساءل مرة ثانية : أيهما أدق المصادر للإعتماد عليه في البحوث والمناقشات التاريخية البطريرك لويس ساكو رجل الدين المعروف والمتخصص بالأمور الدينية التي يمارسها يومياً أم العلاّمة الباحث الدكتور طه باقر الذي مارس التاريخ والآثار بحثاً ومؤلفات؟ أم الدكتور عامر سليمان أم الدكتور العلامة فوزي رشيد أو الدكتور فؤاد سفر أو الدكتوربهنام أبو الصوف أم الدكتور داني جورج أو العلامة البروفسور إبراهيم خليل العلاف أو الدكتوره بهيجة إسماعيل أو الأستاذ الدكتور ليث شاكر أم موفق نيسكو؟ يا للمهزلة.

أخي الكريم : أتدري أين تكمن المهزلةوإنحطاط القيَم والفوضى؟ تكمن عندما يعمل الطبيب ميكانيكياً، والمحامي منظفاً، والمهندس يؤرخ حسب رأيه ووفق لرجال الدين (لأنه يفتقر إلى شهادة أكاديمية في التخصص التاريخي) لكن لو كتب رجل الدين في موضوع تاريخ الكنيسة والمهندس في تاريخية الهندسة نعم سيصح الصحيح ولا مِنْ مُنتَقِدْ.أما أن يقرروا أمور في تاريخ العراق القديم قبل أكثر من ألفي سنة فهذه قمة المهزلة والخيانة للأمانة والتخصص، وتَجَنّي على حقوق المؤرخين.

لقد دَبَّتْ الفوضى أخي الكريم واصبحت أكثر الأمثال تنطبق علينا ومنها (مو كَلْمَنْ … صار حَدّاد) وأعذرني أن اقول مثلاً آخر على هذه الفوضى العارمة وهو ما يردده العراقيون في مثل هذه الحالات ألا وهو (ضِرَطْ وَزّانْها وتاه الحساب) والأمثال تُضْرَبْ ولا تُقاسْ.

لماذا قسم التاريخ؟ نرى في كل جامعة قسم متخصص بالتاريخ في كلية الآداب، ألا نسأل أنفسنا لماذا هذا القسم وما هي الفائدة منه إن كان المهندس يكتب في التاريخ والطبيب يصبح آثاري ؟ إن وجود هذا القسم التخصصي الغاية منه لإعداد الكوادر المؤهلة للبحث في التاريخ والإجتماعيات، ولكي يكتسب الطلبة الدارسون فيه المعرفة التخصصية وفهم التاريخ القديم والحديث والمعاصر. ثم يقوم بتنمية شخصية الخرّيج القيادية ليكون باحثاً علمياً في التاريخ، ومن ثم تعزيز أخلاقيات البحث والنزاهة العلمية، وهذه الأخيرة بحاجة إلى وقفات كثيرة.

أخي  sohn berg حلو الأسم على وزن گوتن بيرگ نعود إلى سؤالك ونناقشه من ناحية تاريخية، فسؤالك في غير محله وأنا شخصياً أستنتج من ذلك أنه ليس لك أي إلمام بالتاريخ وهذا ليس عيباً لكن هكذا سؤال اراه يصدر من شخص هو بحاجة ماسة إلى الكثير من القراءة التاريخية وهو (لا أعترف بالكلدان والآشوريين) بمجرد أن أحد رجال الدين قال كلمة وهو غير مسؤول عنها لأنها لا تقع في دائرة إختصاصه، وسأجيبك بنعم إذا كانت صادرة من هذا الكم من الأساتذة وعلماء التاريخ المار ذكرهم.ولكن هل تعرف من اين جاءت كلمة السريان ؟ سأعطيك جزءاً من تاريخية السريان، هل سالت نفسك مَنْ هُمْ السريان؟ وأين حضارتهم ومَن هم ملوكهم واين حكمت إمبراطورية السريان؟ ومن أين جاءت الكلمة.

تاريخية السريان / 

شواهد من علماء في التاريخ /

يقول العلامة الدكتور جواد علي  في مفصله التاريخي الجزء الثالث، صفحة 11 يقول : ص11 : ولا يرتقي أسم السريان على كل حال إلى أكثر من خمس مائة سنة أو أربع مائة سنة قبل الميلاد، وأما إطلاق أسم السريان على الآراميين الشرقيين أي إرميي العراق فقد حدث بعد الميلاد أطلق على متنصرة الإرميين ليميزوا عن بني جنسهم الوثنيين، فصار لهم مفهوم خاص، وصارت كلمة (إرمي) (آرامي) تعني الصابئي والوثني، أما كلمة (سرياني) فتعني نصراني حتى اليوم.

أما الدكتور سعيد عبد الرحمن والدكتور طارق أحمد شمس والدكتور يوسف سمير الكيال في كتابهم تاريخ القليات، ص169 يقولون : تعود لفظتا سريان وسريانية حسب ما ورد عند المؤرخين إلى الملك سورس الآرامي الذي أستولى على سوريا فأطلق على أهلها لقب السورسيين، لتحذف السين لاحقاً لتصبح السوريين.(أسحق ساكا، السريان إيمان وحضارة، حلب، مطرانية حلب للسريان الأرثوذكس، 1983- 1984، ج3، ص59- 70)… فاصبحت لفظة “سريان” مرادفة للفظة “مسيحي” .

أما العلاّمة الدكتور طه باقر في كتابه تاريخ الحضارات القديمة وفي ص 312 فيقول : أما السريانية فكانت في الأصل لغة إقليم الرها (أديسا) وصارت لغة الكنائس المسيحية المتعددة في سوريا ولبنان وشمالي العراق (بلاد ما بين النهرين) وظلت في الإستعمال من القرن الثالث إلى القرن الثالث عشر للميلاد حين حلّت محلها العربية، ولما أتخذ المسيحيون الذين هم من أصل آرامي اللهجة الرهوية جاعلين إياه لغة الدين والثقافة صاروا يعرفون بأسم السريان أو السوريين (ولغتهم بأسم السريانية) مبدلين تسميتهم بالآراميين التي أصبحت لديهم تسمية غير محببة لأقترانها بالعهد الوثني، ويُستعمل مصطلح (سريانية) الآن ليعني اللهجة الرهوية وما طرأ عليها من تغييرات.

ويقول أسامة كاظم عمران (م.د)، أحمد حبيب سنيد الفتلاوي (م)، أخبار الدولة الكلدية في ضوء الكتابات الإسلامية، جامعة بابل ـ كلية التربية للعلوم الإنسانية.

ص162 إن السريان لم يكن لهم وجود في جنوب العراق في تلك المرحلة (ما بعد الطوفان).

أما أغناطيوس أفرام الأول برصوم (بطريرك)، اللؤلؤ المنثور، الناشر دار ماردين ـ حلب، مطبعة ألف باء الأديب ـ دمشق

مؤلفاته الأدبية واللغوية : كتابة أثرية كلدانية : المجلة البطريركية القدسية 1935 / 2، ص236 ـ 239

مؤلفاته المخطوطة : 41 ـ فهرس مخطوطات سعرت وآمد وقلاية الكلدان بالموصل.

الفصل السادس / السريان المشارقة وهم الكلدان النساطرة. (تعقيب نزار ملاخا: السريان المشارقة الذين هم الكلدان اي الكلدان تمت تسميتهم بالمسيحيين (السريان لأن سرياني معناها مسيحي)  المشارقة .

 يقول الدكتور محمد كرد علي، خطط الشام، ج1، ط3، مكتبة النوري ـ دمشق 1403هـ / 1983م

ص8 “الفرس كانوا يسمون العراق والجزيرة والشام سورستان إضافة إلى السريانيين الذين هم الكلدانيون وتسميهم العرب النبط” السريانيين الذين هم بالأصل كلدان مسيحيين لأن كلمة سرياني تعني مسيحي.

أما گبرييل السرياني فيقول : بين المعنى الديني و القومي : هنالك عدة أراء حول معنى و أصل التسمية السريانية ولكننا نبرز أقوى رأيين :متأتية من اسم أشور :حسب رأي المؤرخ اليوناني الشهير هيروديت 425 – 484 ق.م الملقب بـ (أبي التاريخ) : إن جميع الشعوب البربرية تسمي هذا الشعب المقاتل بالأشوريين إلا أننا نحن الإغريق نسميهم سرياناً”.

المفكر الفرنسي ريبانسن دوفان : كلمة سرياني وضعها اليونان وهي مشتقة من كلمة أشوري.


الملفونو فريد الياس نزهة محرر الجامعة السريانية) :كل من له إطلاع في اللغة والتاريخ يعرف أن كلمة 

سريان أصلها (Assyrian) وهي لفظة يونانية منحوتة عن آشوريان”

وثيقة المطران افرام برصوم (البطريرك فيما بعد) إلى مؤتمر سان ريمو 32 شباط 1920 م :لنا الفخر أن نحيط مؤتمر السلام علماً بأن بطريرك انطاكيا للسريان الأرثوذكس قد عهد إلى مهمة وضع معاناة وأماني أمتنا الأشورية القاطنة في وديان دجلة والفرات العليا ببلاد ما بين النهرين أمام المؤتمر

…” والمطران توما اودو قال في معجمه السرياني : إن لفظ سرياني وسورية صاغه اليونان من أشور 


الدكتور يوسف حبي في بحث عنوانه ” أصالة السريان ومساهمتها في البناء الحضاري : ولنعزز تصريحاتنا هذه برأي القائلين، إن التسمية السريانية مشتقة من اسم (اسور) اسيريا باليونانية واللاتينية سيريا، سوريا، سورايا ـ سرياني، سريانية) (المطران صليبا شمعون، اللغة السريانية، مجلة بين النهرين السنة 1 / 1973)

الملفونو عزيز آحى في كتابه ” نضال أمة ” الصفحة 192 : وإن التسمية السريانية هي اشتقاق مأخوذ منها (من آشور/ آثور)، حسب قواعد ومنطق اللغة السريانية والعربية وترجمتها من Assirian اليونانية التي أطلقها اليونان على سكان بلاد آشور وبلاد الشام منذ عهد الأسكندر المكدوني من Achorian وذلك لعدم وجود حرف الشين في اللغة اليونانية ومنه جاء اشتقاق التسمية السريانية (اسرييا) و السريان بالعربية ، فبالسريانية تحذف الألف من بداية الكلمة قواعديا ويستعاض عنها (يا) في نهاية الكلمة وفي العربية اللام شمسية تكتب ولا تلفظ … ” وغيرهم الكثيرون، فبحسب رأي أصحاب هذا الفريق أن اليونان أطلقوا على الأشوريين الحاكمين للمنطقة اسم Assyrian وذلك لعدم وجود حرف الشين في لغتهم اليونانية ….. 
آشوريين / اسوريين وفي السريانية نقول : (اسريويه = السريان)اشوريون= اسوريون (Assyrian) وعندما لفظها العرب قالوا : سوريون- سوريين. وذلك لأن الألف همزة وصل تكتب ولا تلفظ…..آشوريين  Assyrian / اسريان / سريان . فأصل التسمية حسب رأي هذا الفريق هي تسمية قومية ، مُطلقة من قبل اليونان على الأشوريين أو الترجمة اليونانية لكلمة أشوري، اصطبغت بصبغة مذهبية دينية فيما بعد… الرأي الثاني : سورس الملك ذا الجنس الآرامي كنسبة إليه وقد ظهر قبيل النبي موسى وبنى مدينة أنطاكيا لأول مرة واستولى على بلاد سوريا وما بين النهرين ونسبت إليه سوريا وسمي السكان (سورسيين) ثم حذفت السين فأصبحت (سوريين) … وباعتناق الآراميين للمسيحية تخلوا عن اسمهم الوثني واعتنقوا التسمية السريانية التي تعني التسمية المسيحية، وشملت هذه التسمية مسيحيي بلاد ما بين النهرين وفارس والهند والصين… والعرب أخذوا اسم السريان عن السريان أنفسهم لا عن اليونان فقالوا سوريا وسريان. ويرفض أصحاب هذا الفريق أن تكون التسمية السريانية ذات مدلول قومي بل مذهبي طائفي .. فعلى سبيل المثال هناك سريان في الهند فهل هم ذات أصول سورية (أرامية) ؟!… كلا ، بل إنهم اعتنقوا مذهب الرسل السريان المبشرين القادمين من سوريا وسموا على ذلك الأساس سريان أرثوذكس للدلالة على طائفتهم وعقيدتهم الدينية لا عن قوميتهم .. الشاعر والأديب المطران اسحق ساكا النائب البطريركي في العراق للسريان الأرثوذكس، الذي كتب كتاب” السريان إيمان وحضارة” ذا الأجزاء الخمسة ثم لخصهما فيما بعد في كتاب (كنيستي السريانية) الذي يذكر فيه رفضه لجعل التسمية السريانية تسمية قومية على تلك الأسس… ويقول أنه كل من يربط التسمية السريانية بالتسمية القومية فله أهداف سياسية ويؤكد عدم وجود الارتباط بين التسميتين السريانية والأشورية ويدعم آرائه من كتاب (تاريخ سوريا ولبنان) للدكتور فيليب حتي، حيث يذكر الدكتور أنه “لا يوجد في الغالب صلة في الاشتقاق بين تسمية السريان وأشور….”.ويربط أصحاب هذا الفريق أصل التسمية السريانية بأصول آرامية لا غير ..كما يستشهدوا بأمثلة من التقليد الكنسي السرياني نورد منها

 … قال مار يعقوب السروجي عن مار افرام السرياني (توفي 521م) هذا الذي صار إكليلا للآراميين كلّهم – هذا الذي صار بليغًا كبيرًا عند السريان 

في تاريخ إيليا مطران نصيبين السرياني الشرقي القرن العاشر أمر الحجاج ألا يقوم بطريرك للمسيحيين. وبقيت الكنيسة الآرامية (أو كنيسة بلاد الآراميين) بدون بطريرك الى وفاة الحجاج  … كتب البطريرك ميخائيل السرياني: بمساعدة من الله سوف نذكر أخبار الممالك التي أقيمت في القديم، بفضل امتنا الآرامية، أي أبناء آرام، الذين أطلقت عليهم تسمية سريان سوريَيا … كتب ابن العبري (القرن الثالث عشر) “لم يرغب الآراميون (اي السريان) أن يختلطوا مع الآراميين الوثنيين”.

يقول الملفان فولوس غبريال وكميل أفرام البستاني عن اللغة السريانية،  الآداب السريانية، الجزء الاول – العصور الأولى 1969 صفحة 17:  اللغة السريانية لهجة من اللهجات الآرامية التي تصعد أصولها الى البابلية/ الآشورية القديمة والأكادية .. ” 

يقول موفق نيسكو بإعتراف جريء ولا أدري لماذا أنقلب اليوم على ما قاله بالأمس،

الاسم السرياني هوية دينية لشعب يبدأ تاريخه منذ صعود السيد المسيح إلى السماء سنة 33م فقط، وليس ما قبله، ولا علاقة للسريان بتسميات ما  قبل المسيحية.

هذا من فمك أدينك، هذا هو القائل بأن التسمية السريانية ليس لها اي مدلول قومي مطلقاً بل هي تسمية دينية لا غير، وبهذا نتوافق معه ونقول له نعم بالحق صدحت. جاء هذا الكلام المنشور بقله وصورته على الرابط التالي ومَنْ لا يُصَدّق فليتبع الرابط : 

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,751860.msg7307669.html#msg7307669

جاء هذا الرد في تعقيب له على موضوع نشره الأب نوئيل فرمان السناطي بعنوان

للمسيحية روحانيتها، وللأحزاب فشلها: فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد

« في: 07:49 04/09/2014 »

أنظروا إلى خلط لا مثيل له في كل الأكلات، لا البرياني ولا غيرها، أقرأوا ماذا يقول السيد نيسكو : منذ سنة 33م والى اليوم كل من غطس في جرن معمودية كنيسة أنطاكية السريانية التي لغتها سريانية خرج من جرن المعمودية سرياني، سواء كان من أصل سومري، أكدي، كاشي، آشوري، كلداني، آرامي، عربي، كردي، تركي، يوناني، يهودي، وثني، زرادشتي، ماني،..الخ،

أليس هذا الكلام فيه الكثير من عدم المصداقية؟ هكذا يكون المؤرخون وإلا فلا .

أقرأوا هذا التضارب والتخبط في الأقوال، عنوان كتابه لا كلدان وها هو يعترف بأن الكلدان قومية وجذورهم من قبيلة اسمها كلدو وليسوا سحرة ولا منجمين وأسمهم مأخوذ من قبيلتهم، وإنه يعترف بأن نبوخذ نصر ينتمي إلى نفس القبيلة اي قبيلة كلدو : 

المشكلة بالنسبة للكلدان تختلف قليلاً وهي أسهل من الآشوريين لأن الكلدان آراميين، وبذلك يستطيع الكلدان أن يقولوا أننا لا نرغب بالاسم السرياني ونحب أن نستعيد الاسم الآرامي القديم لان قبيلة كلدة التي ينتمي إليها نبوخذ نصر كانت آرامية، واللغة السريانية اسمها القديم الآرامية، ولكن في هذه الحالة أيضا لن يكون الكلدان جزء من الأمة المسيحية بل جزء من الأمة الآرامية والتي يجب أن يكون فيها مسيحيون وصابئة ومسلمين لأن الصابئة يقولون إننا آراميين وجزء كبير من المسلمين العرب من أصول آرامية، ولا زال قسم منهم موجود في سوريا ويتكلم الآرامية، فيكونون الكل جزء من الأمة الآرامية، أمَّا إذا أراد الكلدان أن يسموا أنفسهم كلدان بدل آراميين نسبة إلى قبيلة كلدة الآرامية الأصل كما قلنا، فهذا أيضاً جائز، وهو ما حاصل الآن بالضبط، ولكن إذا أرادوا أن تكون الأمة الكلدانية شاملة فعليهم أن يُقنعوا المسلمين والصابئة أن يبدلوا اسم لغتهم الآرامية إلى الكلدانية، عندئذِ تصبح الأمة الكلدانية شاملة.

تحياتي وتقديري

نزار ملاخا /  في 08/09/2020

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *