بيـــــــــان من حزب الديمقراطي الكلداني: الإنسحاب من تجمع تنظيمات شعبنا في حالة عدم تراجع اطرافه الاخرى عن بعض المواقف

((  بيـــــــــان ))

نود أن نعلن لجميع أبناء أمتنا الكرام بكافة مسمياتهم بأن إنضمامنا الى ما أسميناه تجمع أحزاب شعبنا جاء برغبة حقيقية منا لتوحيد صفوفنا ومواقفنا وكلمتنا جميعا لتحقيق أهداف ومصالح شعبنا العليا، ومن أجل بلوغ هذا الهدف طلبنا من خلال ورقة العمل التي قدمناها في الإجتماع الأول للتجمع وجوب نبذ نقاط الخلاف المستعصية التي لا يمكن حلها في هذه المرحلة جانبا لكي لا تصبح عقبة في طريق توحيد صفوفنا في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها شعبنا وأكدنا بكون الطلب شرطا اساسيا لمواصلتنا العمل ضمن صفوف التجمع  فلم نر من رافض بين الحضور. لذا واصلنا العمل مع زملائنا رغم تحفظنا على تركيبة التجمع المتناقضة مع نظامه الداخلي من نواحي عديدة ، كما أوتي بالبعض فقط من أجل إضافته الى الموجود كرقم يحسب على أكبر المكونات القومية المسيحية لإشغال الفراغ دون مراعاة الحجم وحكم الطرف المعني عليه. وكنا قد إلتزمنا الصمت تجاه هذه الأمور تجنبا من التصدع في بنيان التجمع في يوم ميلاده ، فإذا كان هناك من يعتقد أن وجود جهات محسوبة على الكلدان ضمن تكتل معين لقاء منافع مالية ولتحقيق مصالح شخصية وأدخلت في التجمع لتمثيل الكلدان  حسب تصوره فهو على وهم كبير، إذ لايمكن أن يمثل الكلدان في أي محفل مهما كان ، طرف  جعل من الكلدانية سلعة تباع وتشترى . وليس من الممكن أن يقبل بين صفوف الكلدان من يخون قوميته وينكر أصله مهما كانت الأعذار، لأن نموذج كهذا لن تكون له المصداقية حتى لدى من جنده . لقد ثبت لنا ومع شديد الأسف بأن بعض أطراف التجمع لا تفكر في مصلحة شعبنا عامة وفي تحقيق وحدته وفي الهدف الذي من أجله أيدنا تشكيل هذا التجمع بقدرما تفكر في تمرير مخططاتها المرسومة وجعل التجمع وسيلة لتحقيق ذلك ، ومنها فرض التسمية المركبة المبتدعة المرفوضة من قبل الكلدان الأصلاء المعتزين بكلدانيتهم كتسمية قومية جملة وتفصيلا . لقد قامت تلك الأطراف بصياغة مذكرة موجهة الى هيأة رئاسة مجلس النواب العراقي مطالبة تغيير صيغة التسمية القومية الواردة في المادة (125) من دستورالعراق الإتحادي وتبديلها بالتسمية المركبة المسماة بالتسمية الشعبية ، ،إضافة الى محاولتها فرض يوم الشهيد الآشوري على السريان والكلدان كما قامت بفرض خصوصياتها في إحتفالات أكيتو ( عيد رأس السنة البابلية) بخلاف ما كان مقررا وهذا ما دعا ممثلي حزبنا الى الإنسحاب من تلك الإحتفالات ، هذا إضافة الى قيام طرف آخر في التجمع ببذل أقصى الجهود من أجل إبعاد المرشح لرئاسة ديوان الوقف المسيحي والأديان الأخرى وإتهامه بشتى التهم التي فندتها هيأة النزاهة العراقية رسميا والإستعانة ببعض الأطراف الكنسية أو بممثلين عن الأديان الأخرى لتحقيق هذا الهدف لا لشيء إلا لكونه كلدانيا ولأنه لا يؤيده سياسيا ،علما بأن الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية كانت تتزعم العمل الكنسي منذ تأسيس الدولة العراقية فترى لمصلحة من هذه المحاولات المرفوضة ؟ ولمصلحة من يعمل تجمع الأحزاب المسيحية في هذه الحالة ؟ وما الذي يدعونا الى البقاء في صفوف تجمع كهذا يستغل لتمرير مخططات البعض ؟ وأين التجمع من ترك نقاط الخلاف جانبا في هذه المرحلة لنواصل العمل معا كفريق واحد لخدمة شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين ؟هذا عـدا العبارة التي جاءت في مسودة المذكرة الموجهة الى هيأة رئاسة مجلس النواب العراقي من قبل هذه الأطراف والتي ضمنت زورا بأنه تمت المصادقة على التسمية المركبة من قبل جميع الأحزاب من خلال المصادقة على النظام الداخلي والبرنامج السياسي للتجمع بخلاف الحقيقة . ترى أليست هذه أساليب ملتوية تمارس من أجل تمرير ما يدور في مخيلات البعض ؟.ألا يعني هذا العودة الى المربع الأول ؟. عليه وللأسباب الواردة أعلاه قرر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكلداني في إجتماعه المنعقد بتاريخ 30 / 7 / 2011 بالإجماع الإنسحاب من هذا التجمع في حالة عدم تراجع تلك الأطراف عن هذه المواقف والممارسات والكف عن سياسة اللف والدوران ومحاولات تمرير المخططات والإبتعاد عن هذه الأساليب ونبذ نقاط الخلافات جانبا وعدم محاولة فرض خصوصياتها على الآخرين والموافقة على العمل من اجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وتوحيد صفوفه وإحترام خصوصيات جميع الأطراف بعيدا عن فرض الأجندات الفئوية وإلا سيهدم ما بنيناه . وأخيرا نطلب من الله النجاح والتوفيق لكل طرف صادق في مواقفه ومخلص في تعامله لخدمة مصالح شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين .

المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكلداني
5 / 8 / 2011

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *