بيان من الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني بالذكرى الاليمة الثانية لسقوط مدينة الموصل

 

تمر علينا في التاسع من حزيران 2016، الذكرى السنوية الثانية لاحتلال  مدينة الموصل من قبل عصابات (داعش) الارهابية المجرمة، والتي توسعت الى مناطق سهل نينوى، وتبعها احتلال مساحات اخرى كبيرة من العراق تم تحرير القسم منها ومازل الباقي بيد الارهاب ، هذا الاحتلال الذي تسبب في أكبر مأساة عرفتها المنطقة في تاريخها الحديث ضد السكان العزل من جميع المكونات والمذاهب والاطياف ، والتي ادت الى ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والثقافي ضد الاقليات الدينية والمذهبية، وزعزعة التعايش السلمي والتنوع الديني والقومي والمذهبي الذي تميزت به مدينة الموصل ومحافظة نينوى عموما ، اضافة الى تدمير التراث الحضاري والارث والانساني العالمي في المنطقة.

ولم يكن في استطاعة عصابات داعش أن تحتل هذه المناطق بدون تفاقم الصراعات السياسية بين الأحزاب والقوى الحاكمة وابتعادها عن مبدأ المواطنة. حيث خلق احتلال داعش للمنطقة كارثة كبيرة بسبي واختطاف الالاف من اخواتنا الايزديات ونزوح مئات الآلاف من المواطنين هرباً من إجرام تلك المجموعات الإرهابية المتطرفة تاركين خلفهم كل ما يملكون ومتوجهين لمستقبل مظلم كنازحين ومهاجرين ، والقسم الاخر اصبحوا اسرى بيد داعش يتلاعب بهم كيف مايشاء .

وفي الوقت الذي يعلن فرعنا ( الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني )  تضامنه مع اهالي المخطوفات والنازحين والمهجرين والاسرى داخل المناطق المحتلة، يطالب الحكومة العراقية بإيصال المعونات للنازحين منهم بشكل سريع وتعويضهم .

كما نطالب الرأي العام العالمي، والمجتمع الدولي، بالتضامن مع اقليم كوردستان، ودعم البيشمركة الابطال الذين يقاتلون داعش نيابة عن العالم ، فالإرهاب ليس له حدود وكل دول العالم وشعوبها ستدفع ثمن كبير اذ لم يدحر الارهاب ويقضى عليه.

ونؤكد بان دحر الارهاب بشكل كامل لن يأتي من خلال الانتصارات العسكرية فقط، لكن يجب علينا التفكير ما بعد داعش ومحاربة هذا الفكر التكفيري الارهابي وتحقيق  المصالحة السياسية والوطنية الداخلية  وبناء نظام مدني ديمقراطي يدافع عن حقوق كل افراد الشعب.

المجد والخلود لشهدائنا من البيشمركة والف تحية لهم وهم يحمون حدود كوردستان ويقاتلون اشرس تنظيم ارهابي نيابة عن العالم  

الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني في الثامن من حزيران 2016

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *