بيان من الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان حول مأساة شعبنا المسيحي بعد تهجيره من بلدته التاريخية الموصل

 

 

 

إلى كافة رؤوساء الدول والبرلمانات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية والأحزاب السياسية

في هذه الظروف التأريخية العصيبة التي يمر بها شعبنا المسيحي في الموصل صاحب الأرض وشعب الحضارات الأصيل وبعد أن سيطرت عصابات داعش الإرهابية على المدينة وفرضت أجندتها الإسلامية المتطرفة فقامت بإضطهادهم وسلب أرزاقهم وحرق وتدمير كنائسهم وأخيراً تهديدهم بدفع الجزية المُذلة أو قطع رؤوسهم أو تغيير ديانتهم إلى الإسلام، ثم وُجه أليهم إنذاراً لمغادرة المدينة خلال 24 ساعة لا لذنب إقترفوه إلا لكونهم مسيحيين مسالمين. فإستولوا على دورهم ومتلكاتهم وجعلوها ضمن دولتهم الإسلامية المزعومة، ولم يكتفِ المجرمون بذلك بل سلبوهم كل ما يملكون حتى الدواء لكبار السن أثناء عبورهم من نقاط السيطرات قبل السماح لهم بالرحيل مشياً على أقدامهم، فأمست العوائل المهجرة في وضع ًخطير من الناحية المعيشية والامنية والصحية. كما قامت تلك العصابات الإجرامية بحرق الكنائس وتنزيل الصلبان من قببها وحرقها والأستيلاء عليها وجعلها مقرات عسكرية لهم. إن تلك العمليات تعتبر بكافة المقاييس تطهير عرقي وديني وقومي للمسيحيين وكافة الأقليات الاخرى في المدينة.

نناشدكم أن تتحملوا مسؤولياتكم الرسمية والإنسانية والتأريخية للوقوف مع أبناء شعبنا المسيحي في محنتهم وإستخدام نفوذكم من أجل إنقاذهم من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشونه وتقديم يد العون الممكنة لهم في محنتهم وبكافة السبل والوسائل المتيسرة لديكم الى أن تُرفع هذه الغمة عنهم وعودتهم الى ديارهم.

الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
22-7-201

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *