بيان اتحاد منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط

بمناسبة الحراك الشعبي في العراق

نحن إتحاد منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط الذي يضم 42 منظمة حقوق إنسان ومجتمع مدني، 33 منظمة منها تعمل داخل العراق بروح إنسانية حقوقية تعمل من اجل حق وخير وأمان العراق والعراقيين وشعبنا الأصيل /نعم نؤكد هنا على موقفنا الحقوقي المبدئي الثابت ألا هو “نحن مع الحق ضد الباطل أينما وجد” إذن لنطبق شعارنا “لا تغمض لنا عين ما دام شعبنا مُضْطَهَدْ” واليوم لا يمكن السكوت او الوقوف على الحياد بين الحق والحقوق وبين الفساد والباطل، ومن يجد نفسه انه يقف في الوسط لحين معرفة الغالب والمغلوب سيكون مع الباطل ضد الحق حتماً، عليه يؤكد اتحادكم الحقوقي أيها الغيارى العراقيين في كل مكان على الأتي

01 تضامننا الكامل مع حقوق السجينات العراقيات والسجناء العراقيين في إحقاق الحق وتلبية حقوقهن المشروعة والتي كفلها الدستور والقوانين المرعية، دون تسييس هذا الحق وخاصة بعد اعتراف الحكومة بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون العراقية من خلال قرار الحكومة بإطلاق سراح مئات السجينات، وهذا ما أكدته تقارير العفو الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الأخرى

02 نحن في الاتحاد الحقوقي نعلن لضرورة تلبية مطالب الجماهير بعيداً عن تسييسها باتجاه احتوائها لصالح الانتخابات المقبلة وتكريس المحاصصة الطائفية بلون جديد، وإلا كيف أصبح العراق في ذيول قائمة الفساد والفقر وعدم الأمان وانتهاكات حقوق الإنسان،؟ هذه كانت نتيجة تناقض وضبابية بعض مواد الدستور الذي هي بحاجة ماسة إلى تغييرها، وكان تكريس المحاصصة الطائفية مما نتج تكريس مصلحة الحزب والمذهب والطائفة والعشيرة على حساب مصلحة الوطن وحقوق شعبنا العراقي الأصيل، من هنا كان اختلافنا الرئيسي كنشطا حقوق الإنسان مع واقع وموقع العراق الحالي الإقليمي والدولي، لذا نؤكد ونحذر كافة الوطنيين الأحرار بعدم الانجرار وراء التسييس القومي والمذهبي والطائفي، وإلا ستكونون جزءاً من غطاء على الفساد وتوزيع الأدوار في الانتخابات القادمة، فحذار من الآتي

03 اتحادكم الحقوقي مع المظاهرات السلمية وحق التظاهر التي كفلها الدستور ونحذر الحكومة من استخدام القوة لقمع المتظاهرين مما ينتج مالا تحمد عقباه، وعلى كافة العراقيين الشرفاء الأحرار بعدم الانجرار وراء شخصنه الأمر كونها حقوق العراق وشعبه الأصيل والنموذج اليمني والليبي والسوري والمصري شاخصاً أمامنا، ونحن أيضا مع حق الوطن وحقوق المواطن العراقي مهما كان دينه ولونه وشكله،ومع العراق الجديد والتوجه الديمقراطي، نرى ان الحقوق ثابتة ومشتركة بين العربي والكردي والكلداني والسرياني والآشوري واليزيدي والشبكي والكاكائي والصابئة، انه بستان العراق الواحد في التنوع والتعدد،! كل وردة وزهرة داخل هذا الحقل له رائحته الخاصة به وجوب المحافظة عليها مع باق الخواص من اجل الحق العام وهو العراق وكرامة شعبه

فهل نكون مع عراق موحد؟ أم مع ثلاثة اجزاء،؟ الحل يكمن في ثلاث: فصل الدين عن الدولة – استقلال القضاء- تعديل بعض مواد الدستور، بعدها يكون الإنسان المناسب في المكان المناسب، وشعارنا الأساسي هو”العدالة والمساواة” – نعم للخير والحق والجمال لا للحرب وانتهاكات حقوق الإنسان

ملاحظة: على كافة ممثلي منظماتنا داخل العراق وخارجه قراءة وتوزيع هذا البيان

رئاسة الاتحاد الحقوقي – هيئة العراق في 4/1/2013‬

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *