بولس وثورة الصاغة / الشماس سمير كاكوز

 بولس لما كان في مدينة افسس حدث اضطراب شديد على بولس وبشارته هذا الاضطراب فعله شخص من الذين يعملون في صناعة الهياكل الفضية لاله ارطيمس وكان يكسب ربحا لا باس به من المال واسمه ديمتريوس هذا الشخص جمعا اصدقائه الذين يعملون في هذه الصناعة واخبرهم بان مهنتهم هذا سوف تنتهي وتتلاشى بسبب كرازة المدعو بولس ويدعو فيها الى نبذ كل هياكل وتماثيل تصنع بايدي الناس ومهنتنا هذه سوف تنقرض لا في افسس وحدها بل في كل ارجاء اسيا وان بولس الرسول يقول ان هذه الالهة ليست الهة حقيقية ان الاله الحقيقي هو الرب يسوع المسيح الذي جاء لكي يخلصنا من خطايا وانه يعمل ضد الاله والمعبد ارطيمس او لاله ديانا كما يقولون له في ذلك الوقت والزمان الاسم اليوناني لالهة الرومانية ديانا وايضا تسمى الاهة الحب والخصب وعشتاروت في بلاد الشرق فلما سمعوا الحاضرين كلام ديمتريوس غضبوا كثير وهاجت اعصابهم واخذوا يصيحون العظمة لاارطيمس افسس وفي الحال قبضوا على عدد من رفاق بولس ومن بينهم غايوس و ارسطرخس المقدونيين فهؤلاء المحتجين فعلوا ضجة بسبب انهم يدافعون عن افسس وعن معتقداتهم الوثنية وهذا المدعو ديمتريوس اثارهم لكي يغطي جشعهم ويخفي طمعهم ويعتبرون انفسهم هم المواطنين الحقيقيين لا افسس هنا المشكلة بقت الى جاء رئيس الديوان ليعرف ما هي المشكلة ولماذ هذا الضجيج مع العلم ان بولس اراد الذهاب الى الجمع ولكن اصدقائه منعوه من الوصول الى مكان الاضطراب وخافوا عليه من ان يقتله او يفعلوا شيء فيه فرئيس الديوان اسكتا الجموع وخاطبهم بان لا يفعلوا اي شيء يخالف القانون بل اذا كان لهم اي شكوا او مشكلة مع الذين قبضوا عليهم فهناك في افسس يوجد محاكم ومجالس يمكنكم الذهاب اليها وتقديم شكوتكم فيها فلما سمعوا كلام رئيس الديوان او حاكم المدينة الذي كان له الصلاحيات في اصدار القرارات بذلك سمعوا كلامه وخافوا من ان تعتبر هذا الضجيج تمردا على رومة فتاتي قوات من رومة وتقمع حركتهم فانصرفوا كل واحد الى بيته واخلى مكان الاضطراب مع العلم ان المحاكم كانت في افسس تعقد كل ثلاثة مرات في الشهر والمعلومة الثانية ان اسكندر المذكور 23 كان يهوديا هذا اخرجته الجموع من بينهم هذا اراد ان يقول للجموع من ان اليهود منفصلين عن المسيحيين ولكن لم تسمح له الفرصة بذلك فهتفوا بصوت واحد ما اعظم ارطميس افسس هنا بولس اراد الذهاب وفكر انه الان حان وقت العمل لكي يبشر الجموع وانه مستعد ان يضحي بنفسه من اجل اسم يسوع لذلك فكر بولس اذهاب الى اورشليم ومن الى رومة للتبشير والتضحية بنفسه من اجل بشارة بيسوع لكن في الاخر انتهت المشكلة وكل رجع الى المكان الذي اتى منه واما بولس لما سكن الضجيج ترك افسس وسافر الى مقدونية ومنها الى بلاد اليونان التي بقى فيها ثلاثة اشهر يكرز ويعلم ببشارة يسوع والمجد لله امين سفر اعمال الرسل الاصحاح 19 
الشماس سمير كاكوز
 المانيا ميونخ   

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *