بعدكم راحة ..

كلمة رئيس تحرير جريدة الحقيقة العدد 286 ” لؤي فرنسيس

في كثير من الأحيان يتم اللجوء إلى المقارنة كوسيلة ناجعة للوصول إلى الحقائق ومعرفة الصدق من الكذب أو لتبيان الخيط الاسود من الخيط الابيض وحتى تكون هذه المقارنة فاعلة وتعطي النتائج المطلوبة فلا بد أن تتم وفق معايير صحيحة فمثلاً يمكننا المقارنة بين قائمة واخرى على اساس عملها داخل المجلس فبعض القوائم تعمل بجدية واخلاص واخرى تبحث عن امور خارج عن صلاحية المجلس وتسحب المجلس في سجالات لها اول وليس لها اخر مشابهة” للنقاش البيزنطي” “البيضة من الدجاجة لو الدجاجة من البيضة”.

بأعتقادنا ربما افرح الكثير من اهالي واحزاب شعب نينوى الابي، قرار احد الاحزاب المنضوية داخل مجلس المحافظة الحالي بتعليق عضويته في المجلس وهم لايتجاوز عددهم على اصابع الايدي، وكان وجودهم في المجلس منذ عودة المتآخية ثقلا كبيرا على المجلس كونهم كانوا يحولون المجلس من خدمي الى سجالات سياسية عقيمة ليس للمجلس”ناقة فيها ولا جمل” ، واعتقد بان هذا الحزب عندما اتخذ هذا القرار، كان اولا كمحاولة لأعادة نفسهم الى الساحة السياسية في الموصل وجعل ذريعة تعذيب السجناء كسند لهم للكسب الانتخابي القادم، بعد افلاسهم بين اهلهم في دوائرهم الانتخابية، مع العلم ان موضوع الاعتداء على السجناء كشف عنه قبل اشهر فاين كانوا كل هذه المدة ، وثانيا وحسب تحليلي الشخصي ان عملية الانسحاب من مجلس المحافظة مدعومة من جهات خارج محافظة نينوى لغرض تصعيد الشارع الموصلي مما يتيح للحكومة المركزية اعلان حالة الطواريء في المدينة وعسكرة الشارع الموصلي تمهيدا للانتخابات المقبلة، وهذا ما يخيفنا.

سؤالي الى من علقوا عضويتهم في المجلس ” لماذا اليوم ” اين كانوا عندما اتهم اهل الموصل بالقومجيين العرب السنة ووضعوا في موقف عداء من اعلى سلطة في البلد ( عن مقال افتتاحي لرئيس تحرير جريدة المدى السيد فخري كريم ) لماذا لم يعلقوا عضويتهم حينها ، لماذا لم يعلقوا عضويتهم بعد مظاهرات 25-شباط الماضي ، لماذا لم يعلقوا عضويتهم بعد كل المصائب التي حاكت مدينة الموصل خلال الفترة الماضية ، وهم واقفين ضد اي مشروع خدمي، يحاول الوطنيين في المجلس اقراره ، اضافة الى عدم حضورهم وتغيبهم عن جلسات المجلس احتجاجا على عودة قائمة نينوى المتآخية وسحب بعض اللجان منهم والتي كانت تعتبر استحقاق انتخابي لأعضاء المتآخية ، ربما الموضوع واضح للعيان من خلال تحليلنا لبعض الاحداث الماضية، ما يؤكد انهم لم يكونوا يبحثون سوى عن مكاسب شخصية، والان انتهت المكاسب الشخصية ، واصبحوا يبحثون عن الية لتخريب المجلس القادم عسى ان يبعدهم الله سبحانه وتعالى عن اي منصب ومجلس.

في الختام

. نعتقد كان الاولى “بالمعلقين عضويتهم ” ان يستمروا في المجلس ويضعوا ايديهم بأيدي زملائهم لحين اكتمال مدتهم ، لا ان يضعوا ايديهم بأيدي قوى من خارج المحافظة ضدها .

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *