بطرس يشفي مقعدا / الشماس سمير كاكوز

تلاميذ المسيح له المجد بعد صعود يسوع الى الاب السماوي اجتمع التلاميذ في يوم الخمسين بعد عيد الفصح وهذا العيد كان يجمع في مدينة اورشليم المقدسة جماهير كثير من اليهود ومن بلدان اخرى .

في هذا اليوم اجتمع التلاميذ كلهم في انتظار نزول الروح القدس كما وعدهم يسوع بذلك وقبل صعوده الى السماء .

الروح القدس حل على التلاميذ واخذوا يتكلمون بلغات عديدة ويبشرون ويعملون العجائب في اليهودية والسامرة كلها .

من بين الذين اخذوا الروح القدس التلميذين بطرس ويوحنا بن زبدي وهذان الاثنان هم الاولين الاثنى عشر .

بطرس ويوحنا كانا يصعدان الى الهيكل للصلاة او للكرازة او للتبشير . 

مرة من المرات وفي احد الايام صعدا بطرس و يوحنا الى الهيكل للصلاة كمثل باقي الناس الذين يذهبون للصلاة ايضا وكانت الساعة الثالثة لكن في الاصل كانت الساعة التاسعة صباحا وقبل دخولهم الى الهيكل كان جالس رجل كسيح من ولادته وهذا الكسيح كان اصدقائه او اقربائه ياتون به كل يوم الى الهيكل ويضعونه عند باب اسمه الحسن او باب الجميل هذا الباب يرجح كان يسمى قورنتي وكان يربط الى باب الامم المرتبط او كان ينفذ الى فناء او باب النساء وبمعنى اخر نحن الان خارج حرم الهيكل المقصور فقط على اليهود .

هذا الكسيح كان يجلس ليطلب الصدقة من الداخلين والخارجين من الهيكل واحتمال كثير ما شاهدوه الرسل وهو جالس هنا كل يوم لكن حلول الروح القدس لم يحل كان بعد على الرسل وعليه لم يتمكنا من شفائه من مرضه . 

بطرس ويوحنا لما اراد الدخول الى الهيكل راى هذا الكسيح عند الباب فالتمس عسى ان ينال الصدقة من عندهم وقليل من المال لكن بطرس ويوحنا نظرى اليه نظرة حنان وعطف ورحمة وقالا له انظر الينا او بمعنى اخر صارت عيني بطرس و يوحنا بعيني الكسيح فقال له بطرس ليس عندي ذهب ولا فضة ولكني اعطيك باسم يسوع المسيح القوة على المشي فامسكه بيده اليمنى وانهضه بمعنى هذا الكسيح نال الشفاء بلا مقابل وكما قال له المجد مجانا اخذتم مجانا تعطون اما الكسيح فدخلا الهيكل واخذا يمجد الله وتغيرت حياة هذا الانسان بعد ان كان عليه ممنوع الدخول الى الهيكل بسبب مرضه اما الان وبقوة وباسم يسوع المسيح يدخل الهيكل وهنا نلاحظ ان يوحنا ظل واقفة بمعنى صار الشاهد الثاني لهذه المعجزة فهذه المعجزة هي اولى المعجزات المذكورة في اعمال الرسل والسبب هو ان يسوع المسيح اوصاهم ان ينطلقا للتبشير اثنين اثنين .

هذا الكسيح بعد ان شفي اشتدت كعباه وقدماه فقام واخذ يمشي من وقته والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز 

المانيا ميونخ 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *