برنامج زيارة البابا إلى لبنان

29 حزيران 2012

سيلتقي البابا بندكتس السادس عشر الشباب اللبنانيّ يوم 15 أيلول: الشباب اللبنانيّ بغض النظر عن انتمائه الديني –هناك 6 طقوس كاثوليكيّة في لبنان، 5 كنائس أرثوذوكسيّة، والعديد من فروع البروتستنتيّة- حتى الشباب غير المسيحي الذي يرغب بلقاء البابا.
هذا ما قاله الأب عبدو أبو كسم، مدير المركز الإعلامي الكاثوليكي في لبنان، إثر لقاء مع الصحافة في باريس، يوم 26 حزيران، في مركز مجلس أساقفة فرنسا، تحت رعاية لوفر دوريان (عمل الشرق)، لتقدمة برنامج رحلة الحبر الأعظم إلى لبنان (من 14 إلى 16 أيلول2012).
قدّم هذا اللقاء المونسينيور بيرنار بودفين، الناطق باسم مجلس أساقفة فرنسا، والمونسينيور باسكال غولنيخ، مدير لوفر دوريان.
شارك بهذا الحدث المونسنيور منير خيرالله، أسقف البترون، والأب سمير خليل سمير، والسيد جوزيف باحوط، المستشار الدائم لدى الوزارة الفرنسيّة للشؤون الخارجيّة والأوروبيّة.
شرح الأب قسم مراحل زيارة البابا بندكتس السادس عشر، بإطار تسليمه “الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس” إلى جميع كاثوليك الشرق الأوسط، وهو السينودس الذي ربط بحزم أعمال الأساقفة والبطريرك حول موضوع الشركة والشهادة، الذي جرى من 10 إلى 24 تشرين الأول 2010.
ذكّر الأب غولنيخ بأنه لا يتعلق فقط بمجمع الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة (على سبيل المثال إثيوبيا، أوكرانيا، رومانيا أو الهند لم تكن معنيّة) ولكن جميع الكنائس الكاثوليكيّة الموجودة في الشرق الأدنى والأوسط.
سيصل البابا إلى لبنان يوم الجمعة 14 أيلول، بعد الظهر إلى مطار بيروت الدوليّ وعند المساء، في كاتدرائيّة سيدة لبنان في حريصا، سيوقع على الوثيقة بمناسبة عيد الصليب المجيد.
أمّا يوم السبت 15 أيلول سيستقبل رئيس الجمهوريّة البابا في القصر الجمهوري: وسيلتقي عندها البابا مع ممثلين عن الجماعات الإسلاميّة.
ثم سيلتقي البابا شباب لبنان، في بكركي التي تبعد عن بيروت حوالي الـ 25 كلم نحو الشمال، والتي هي المقرّ الرئيسي لبطريرك الكنيسة المارونيّة منذ عام 1823.
سيترأس البابا القداس الإحتفالي في بيروت، يوم الأحد 16 أيلول، في الهواء الطلق، محاطاً بالبطريرك والأساقفة الكاثوليكيّة وغير الكاثوليكيّة. وينبغي على الشخصيات الرئاسية الثلاثة في الجمهوريّة اللبنانيّة المشاركة بهذا القداس الذي تمّ تنظيمه بشكل آمن جداً.
أمّا مساء يوم الأحد، سيقام حفل وداع رسميّ على مدرج مطار بيروت الدوليّ.
أكّد الأب أبو كسم على “الأهميّة الكبيرة” لزيارة البابا هذه بالأخص على “ضوء الأوضاع الصعبة والحرجة في المنطقة، على صعيد تحركات الشعوب والتغيرات في الأنظمة، وتعزيز حريّة الرأي والكرامة في الأنظمة، وتعزيز حريّة الرأي وكرامة الإنسان”
فهو يسلط الضوء أيضاً على “الدور الأساسي للمسيحيين في المنطقة في هذا الوقت”، وهو وجود غير هامشيّ: لهم “في تلك الأرض جذورهم حيث ولد يسوع المسيح وأتمّ معجزاته، والمكان الذي بعث منه رسله للتبشير بكلمته، أرض أنبتت قديسين… شهداء، نشروا إيمانهم بيسوع بدون خوف”.
وذكّر أيضاً بأن المسيحيين “لعبوا دورا أساسيّاً في النهضة العربيّة”، وهم كالـ “الخميرة” في العجين، وهم “ملح” الأرض، من خلال إظهار “وجه حب” الله.
وأشار إلى زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، عام 1997، فقد اعتبر لبنان “رسالة”، وهذا البلد الرسالة هو الذي سيستقبل البابا بندكتس السادس عشر.
تمّ الإعلان عن هذه الزيارة، يوم عيد الفصح المبارك، في 8 أبريل 2012، فالتحضيرات جارية منذ ذلك الحين وبفضل “لجنة مختصّة” من الدولة اللبنانيّة، من كنيسة لبنان ومن الكرسي الرسولي.
سيستقطب هذا الحدث حوالي الستين صحافيّ المعتمدين من الكرسي الرسولي، إلى جانب صحافيين من جميع أنحاء العالم.
تهتمّ خدمة الصحافة الكاثوليكيّة بتحضير ملفات لهؤلاء الصحافيين حول الوجود المسيحي في الشرق، وحول الحوار الإسلامي- المسيحي (بالعربيّة، الفرنسيّة، والإيطاليّة، إلخ…) على موقع إلكترونيّ افتتح من أجل هذه المناسبة وهو قيد الإنشاء www.lbpapalvisit.org
وأخيراً، قال الأب أبو كسم بأنه يرى في هذه الزيارة مناسبة لتعزيز البلاد كـ “حامل لشعلة الحقيقة، والديمقراطيّة ولحقوق الإنسان”.
أكّد الكرسي الرسولي على هذه الزيارة في 13 حزيران الماضي. إن البابا بندكتس السادس عشر قد قام بزيارة الأردن، إسرائيل، فلسطين، تركيا، مالطا، قبرص، ولكن هذه ستكون أول زيارة له إلى لبنان حيث حوالي % 35 من السكان هم من المسيحيين.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *