بخصوص التوضيح الاخير للبطريركية الكلدانية حول من يدعي المشيخة../ بقلم نجيب قاشا

مدخل…

الفاتيكان مؤسسة لها ثقلها ووزنها في العالم المسيحي والكاثوليكي بصورة خاصة ولهذه المؤسسة تاثيرها على دول العالم بالرغم من صغر حجمها وهي غالبا ما تتعرض الى انتقادات لها اول وليس لها اخر من قبل اتباعها ومن غير اتباعها وكما ان الازهر الشريف والنجف وكربلاء وقم وغيرها من المرجعيات هي الاخرى تتعرض الى انتقادات. وهذه الانتقادات تؤخذ بنظر الاعتبار فالفاتيكان قام بمحاكمة السكرتير الشخصي للبابا السابق لان انتقادات وجهة بتسريب معلومات من الفاتيكان والبابا الحالي قام بتشكيل لجنة بعد انتقادات بمسألة غسيل الاموال كما انه كلما كثرت الانتقادات يعني ان هناك مؤسسة لها ثقلها ووزنها ولها عملها والانتقادات لن تنتهي مادام هناك عمل لعنصر بشري غير كامل فالكمال وحده ل الله. فلماذا تراهن البطريركية الكلدانية وبعض الزملاء على تكميم الافواه، بتهديدات لكتاب الانترنيت. فنحن نعيش في الالفية الثانية ونحن في القرن 21 وقد ولى زمن الدكتاتورية والرجعية ومصادرة الحريات وزج اصحاب الكلمة الحرة في السجون. وهنا اوجه كلامي الى اخوتي المؤمنين ليس بالضرورة كل ما يصدر من بطريركينا تجبرونا ان نوافق عليه بالعشرة. وخير دليل على ذلك هو رسالة يا مسيحيين ارجعوا فهذه رسالة عاطفية لم تكن مدروسة اربكت المؤمنين سواء في الداخل او بلدان الانتشار.

بخصوص توضيح البطريركية الكلدانية عن المشيخية

اصدر غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو (كلي الطوبى) توضيحأ عبر اعلام البطريركية المتمثل بموقعها الرسمي والذي تناقلته بعض مواقعنا الموقرة جاء التوضيح بعنوان من يدعي المشيخة.

وبخصوصه ارى من الضروري ان اضيء عليه ببعض الاسطر

1- توقيت التوضيح. يأتي بتوقيت سيء للغاية فمن جهة نحن نعيش به في فترة اعياد وبشرى الخلاص ومن جهة اخرى نمر بأوقات حرجة في عراقنا العزيز حيث مكافحة الارهاب واعتقال نائب وعلى ابواب حرب شبه اهلية مذهبية.

فأي حكمة وفطنة توختها اعلام بطريركيتنا في اعلان توضيحها هذا الذي سنتطرق الى بعض فقراته؟؟ ألم يكن من الحكمة تأجيل الموضوع مؤقتا او التأني فيه قليلآ؟. فالتوضيح شنج الاجواء وشحنها مرة اخرى بعد ان هدئت. كما ان اعلان قوائمنا الانتخابية الخاصة بالمسيحيين وبدء التهيئة لخوض غمار الانتخابات وظهور هذا التوضيح في هذا التوقيت السيء ترك المجال مفتوحا لاعتباره تسقيط سياسي ودعاية انتخابية لاطراف سياسية معينة لانه التوضيح يشير الى احزاب ونواب معتمدين لدى الكلدان. وهنا نكرر أين الحكمة في اصدار هكذا توضيح؟. يسوده الغموض. فقد زرع هذا التوضيح الشكوك والريبة في نفوس المؤمنين ونحن في زمن الميلاد.

2- التواضع سمة بارزة للمسيحي ولرجال الدين على وجه الخصوص فالشيخ هو مسيحي وهو كلداني وهذا ما نتابعه عبر المواقع من زيارات كهنة واساقفة له ومشاركته المناسبات الدينية في كنائسنا المختلفة. لماذا لم يتم حل الموضوع بهدوء ودعوة الشيخ لشرب قدح من الشاي وتبادل الحديث والمناقشة واسداء النصيحة له والعمل المشترك والتنسيق من اجل خير المسيحيين والكلدان. كما يتم مع بقية السياسيين المقربين من البطريركية الذين يكونون حاضرين في معظم المناسبات الدينية والمؤتمرات!!

3- في بداية تسنم غبطة البطريرك كرسي البطريركية تم اصدار بيان او توضيح حول بعض الشخصيات التي تدعى انها تمثل البطريرك او البطريركية وقد وضحت انه لا يوجد للبطريركية اي شخصية تخولها وبعد مضي عدة اشهر يصدر بيان ثاني في نفس المضمون وفي توقيت غير مدروس كما وضحنا في نقطة 1 التوضيح الثاني يعتبر ضعف في موقف البطريركية واعطاء ثقل للشخص المعني بالتوضيح.

4- ان كان التوضيح او البيان رسمي موجه الى الحكومة او المعنيين فمن المفروض تسمية الاسماء بمسمياتها وذكر اسم الشخص لكي يكون معلومأ للجهات الحكومية والرسمية وللجميع. وخاصة ان اعلام البطريركية قد عودنا على تسمية الاسماء بمسمياتها ووضع النقاط على الحروف كتسمية الكاهنين الذين تم ايقافهم ونشرهم في المواقع المختلفة.

5- وردت كلمة (انتحال صفة) مرتين في التوضيح الذي لا يتعدى عدة سطور. هل هناك اي شيء رسمي يثبت انتحال الصفة!! ام ما تأوله وسائل الاعلام فهذا لا يؤخذ به!! وان كان هناك اثباتات حول ذلك فأن طرق باب القضاء هو افضل وسيلة لان انتحال الصفة حسب علمي جريمة يعاقب عليها القانون. وبعدها القضاء يعطي لكل حق حقه. فاذن توضيح البطريركية يضعها امام التزام طرق باب القضاء.

6- فقرة اخرى من التوضيح ‘بأن لا أحد يمثّل الكلدان كنسيًا إلا رئاستها وسياسيًا إلا أحزابها المعتمدة أو نوابها المنتخبون’ (انتهى الاقتباس)

نعم الكلدان المسيحيين كنسيا يمثلهم غبطة البطريرك. لكن هل التمثيل الكنسي، يعطها الحق لكي تقحم نفسها في السياسة وتختار لنا احزاب معتمدة؟؟ وان كان هناك فائزون بالكوتا المسيحيية فهذا لا يعني انهم يمثلون جميع الكلدان. فأداء وتصرفات النواب المسيحيين في البرلمان الحالي مع جل احترامي لهم لا يمثلوني لا من بعيد ولا من قريب.

هل ممكن لاعلام البطريركية ان تنشر لنا قائمة بالاحزاب المعتمدة التي اختارتها للكلدان حسب قناعتها؟؟ والتي تتدعي بطريركيتنا الموقرة انها تمثل الكلدان؟؟ وهنا اذكر بالقول انه لا توجد نهايات سائبة ولنضع النقاط على الحروف.

7- فقرة اخرى من التوضيح ‘لكن يبدو أن هناك أشخاصًا لا يزالون يدعون وينتحلون هذه الصفة ويسيئون إلى الكلدان والمسيحية’ (انتهى الاقتباس)

يا ترى ما هي تلك التصرفات التي تسيء للكلدان والمسيحية؟؟ ولماذا السكوت عليها؟؟ لطالما ان البطريركية عودتنا بالعمل لمصلحة المسيحيين والكلدان؟؟ هل تحققت البطريركية من تلك التصرفات ووصلت الى حقائق دامغة.

8- فقرة اخرى من التوضيح ‘وقد وصلتنا رسائل كثيرة عبر البريد الالكتروني تندد بهذه التصرفات!’ (انتهى الاقتباس)

منذ متى والرسائل الالكترونية يؤخذ بها لاصدار احاكم وتوضيحات وبيانات على الاشخاص!! وهل تحققت البطريركية من تلك التصرفات المنددة ووصلت الى حقائق تؤكد ما جاء بتلك الرسائل وان كان كذلك فهي مدعوة لسلك الطرق القانونية والاصولية حسب القوانين والانظمة المعمول بها في عراقنا العزيز. لماذا لا نفترض ان من ارسل هذه الرسائل اناس تابعين لجهات سياسية وهناك سياسيين اوصلوا اقوايل وقصص مفبركة. وان كان هذا صحيحأ فللاسف اقولها فان البطريركية قد وضعت نفسها في وضع محرج جدا لا تحسد عليه.

 

نجيب قاشا

najebkasha@hotmail.com

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *