ايطاليا: منح المطران وردوني جائزة السلام

ميلانو (25 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

أعلنت مقاطعة لومبارديا الايطالية أنها منحت جائزة السلام 2010 للنائب البطريركي للكلدان

 المطران شليمون وردوني

وقبيل تسلمه الجائزة مساء أمس في مبنى بيريللي بميلانو قال المعاون البطريركي إنها “تمثل

 مبادرة لطف عظيمة وقرب من الشعب العراقي والكنيسة”، وأردف “أشكر السماء لأنه ما

يزال هناك من يهتم ببلادنا، وأنا أتلقى هذه الجائزة نيابة عن جماعتنا المسيحية بأسرها”

حسب قوله

وكان المطران شليمون وردوني قد ذكر خلال جلسة استماع الأسبوع الماضي أمام لجنة

الشؤون الخارجية في مجلس النواب بـ”وضع المسيحيين العراقيين الذين يقعون فريسة

للتهديد والعنف”، مشيرا إلى أن “الوجود المسيحي في العراق يعود إلى ما يقرب الألفي سنة،

وقد ساهمنا في بناء البلد”، وقد “قتل العديد من الشبان المسيحيين وضحوا بحياتهم للدفاع

عن العراق”، لهذا “نطالب بحقنا بالتمتع بالأمن والسلام” وفق تعبيره

وقد منحت الجائزة للمطران ردوني في احتفال أقيم في الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر

 الماضي، لكنه لم يتمكن من تسلمها لانشغاله آنذاك مع أساقفة عراقيين آخرين في المشاركة

في جلسة استماع عقدت في البرلمان الأوروبي

من جانبه أشار رئيس مقاطعة لومبارديا إلى أن من بين الأسباب التي دعت إلى منح الجائزة

 للمعاون البطريركي الكلداني، الجهد الذي بذله لصالح حقوق الإنسان بأسرها والمجتمع

المسيحي” وفق تعبيره

وفي تصريحات أدلى بها المطران وردوني لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة

 الايطاليين لفت إلى أن “الأوضاع في العراق لا تزال صعبة، ليس فقط بالنسبة للمجتمع

المسيحي الذي يقع فريسة للأعمال الهمجية، بل للشعب العراقي بأكمله”، لأن “السيارة

المفخخة لا يمكنها أن تميز بين مسيحي ومسلم”، لكن “يبدو أن شيئا ما تغيّر في الموقف

العالمي، ففي سنوات العاصفة الماضية لم يكن أحد يستمع إلينا”، بينما “تم في الآونة الأخيرة

استقبالنا من قبل البرلمان الأوروبي وكذلك الألماني والإيطالي، يبدو أن الضمائر قد

استيقظت، ولاسيما في أوروبا” حسب رأيه

وتطرق المعاون البطريركي للكلدان إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدول الغربية، داعيا

إلى “مزيد من التعاون من أجل السلام والأمن”، وإلى “إنشاء محكمة دولية خاصة بالجرائم

التي ارتكبت ضد المسيحيين”، وأضاف “طالما بقي غائبا الحق في الحياة والعمل، ستستمر

الهجرة لدى الشعب والمسيحيين بشكل خاص”، وتساءل “أية حرية توجد في بلد يعيش

الناس فيه كل يوم في ظل الخوف على حياتهم؟ لقد انخفض إلى النصف عدد المؤمنين في

كنائسنا في السنوات الأخيرة”، وأشار من ناحية أخرى إلى “ضرورة حل مشكلة اللاجئين

العراقيين في الدول الغربية الذين يجازفون في بعض الحالات بالعودة القسرية إلى العراق”،

وختم بالقول إن “أوروبا يمكنها أن تفعل الكثير في كل هذه المجالات” على حد تعبيره

http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Religion/?id=3.1.1589916683]

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *