ايران تُعد لهزة (شيعية) في العراق بثلاث سيناريوهات

بغداد/ دمشق/اور نيوز

فيما توقع زعيم (عصائب اهل الحق) الشيخ قيس الخزعلي بتفجر صراع شيعي – شيعي في المرحلة المقبلة، افادت مصادر سياسية لوكالة (اور) ان ايران تعد عدتها لهزة شيعية داخل العراق لاسيما اذا ما وجهت لها واشنطن ضربة عسكرية، وذلك من خلال زعزعة الامن الهش في العراق.

وكشفت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، عن سيناريوهات متعددة لتنفيذ هذه الخطة، سواء برئيس الوزراء نوري المالكي او غيره، مشيرة الى ان ايران ستستخدم نفوذها على “الحركة الاسلامية” التي كان يقودها الراحل علي عبد العزيز و”الجماعة الاسلامية” بزعامة علي بابير من اجل اقناعها بعودة الملا كريكار، الموجود في احدى الدول الاوربية، الذي قدمت له طهران الدعم ليقود انشقاقا داخل الحركة الاسلامية ويؤسس جماعته “انصار الاسلام”.

وتقول المصادر ان ايران تحاول جاهدة استثمار الغضب الشعبي على الحزبين الكرديين الرئيسيين في المناطق الحدودية، كي تشق الصفوف في المناطق الحدودية في حال قاد كريكار حركته من جديد ووافق على العودة الى العراق.

وترسم المصادر، التي تتخذ من دمشق مقراً لها، ثلاثة سيناريوهات، لكيفية تعاطي ايران مع الوضع العراقي، في ظل الظروف الدولية التي تمر بها، من خلال نفوذها وتأثيرها واسع النطاق في مركز صنع القرار في العراق، واوضحت ان رئيس الوزراء نوري المالكي يحاول وبشتى الوسائل على الامساك بكل الخيوط في يد واحدة، ليضرب باليد الاخرى على رؤوس خصومه الذين كانوا الى وقت قريب شركاؤه في العملية السياسية.

وبالرغم من المالكي، كما تقول المصادر، يحاول ان يرضي السنة وخصوصا في المحافظات التي طالبت باقليم مثل الانبار او صلاح الدين، بجرعات مهدئة، حسب وصفها من خلال الاجتماعات التي عقدت مع الحكومات المحلية في الانبار ونينوى وصلاح الدين خلال الايام الماضية، الا ان المصادر تعتقد ان رئيس الوزراء قد لا يفي بالوعود الني قطعها لهم.

وسخرت المصادر من نفي حكومة المالكي اتصالها بزعيم “انصار الاسلام” الملا كريكار، وقالت ان المالكي لن يتوانى باستخدامه لضرب اصدقاء الامس الاكراد، لاسيما بعد موقفهم من نائب الرئيس طارق الهاشمي وايوائه في كردستان.

اما السيناريو الثاني، بحسب المصادر، فهو الانقلاب على العملية السياسية من خلال تشكيل حكومة غالبية سياسية، معربة عن اعتقدها ان هذا الامر هو الارجح نجاحاً داخل المنطقة الخضراء، فيما توقعت ان يكون السيناريو الثالث حملة اغتيالات تطال كل من يعارض سياسة المالكي حتى لو كان ضمن ائتلاف دولة القانون للاستحواذ على السلطة بشكل نهائي، وتكريسها لصالح حزب الدعوة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *