ايران تبدي استعدادها لتجهيز العراق بالكهرباء وازالة العقبات المعرقلة لتنفيذ الاتفاقات

رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي

(السومرية نيوز) بغداد –

اكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، عقب وصوله طهران على ضرورة اجراء مباحثات تخدم مصالح البلدين، فيما ابدت ايران استعدادها لتجهيز العراق بالكهرباء وانهاء العقبات التي تعرقل تنفيذ الاتفاقات المشتركة.

وقال بيان لرئاسة مجلس الوزراء العراقي، تلقت “السومرية نيوز” نسخة منه، إن “المالكي التقى عقب وصوله الى العاصمة الايرانية طهران، اليوم، نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، وبحث معه تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين”،مشيرا الى أن “المالكي اكد على ضرورة اجراء مباحثات بين البلدين، بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والايراني”.

واضاف البيان أن “نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ابدى استعداد ايران للتعاون مع العراق في مجال الطاقة من خلال تجهيز العراق بالكهرباء، وتذليل الصعوبات التي تحول دون تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين”.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وصل، اليوم الأحد، إلى طهران في زيارة رسمية، تستمر ايام، ويرافق المالكي في زيارته إلى طهران وفد يضم وزراء الصناعة والمعادن احمد دلي الكربولي والتجارة خير الله حسن بابكر والتخطيط علي يوسف الشكري.

وأعلنت السفارة الإيرانية في العراق، في (30 كانون الثاني 2012)، أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي سيزور طهران قريباً، فيما كشفت حينها أن وزراء البلدين سيقومون بتسع زيارات متبادلة حتى نهاية آذار 2012، في خطوة تعد قياسية من حيث عدد الزيارات الرسمية المتبادلة، فيما أكدت من جهة أخرى أن حجم صادرات إلى العراق بلغ نحو سبعة مليارات دولار.

وكانت آخر زيارة للمالكي إلى إيران في تشرين الأول 2010، ضمن جولة على عدد من الدول الإقليمية شملت سوريا والأردن وتركيا.

يشار إلى أن قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني، أعلن خلال ندوة تحت عنوان “الشباب والوعي الإسلامي” في (20 كانون الثاني 2012) بحضور عدد من الشباب من البلدان العربية التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم فيها أن العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها، مؤكداً أن بلاده يمكن أن تنظم أي حركة تهدف إلى تشكيل حكومات إسلامية في البلدين، مما أثار سلسلة ردود فعل منددة من غالبية الكتل السياسية العراقية، قبل أن تنفي إيران ما نسب لسليماني.

ويطلق رئيس الحكومة نوري المالكي في أكثر من مناسبة مواقف يدافع فيها عن استقلالية حكومته وينفي خضوعها لأي تدخلات خارجية، لاسيما من إيران، المتهمة من قبل عدد من الأحزاب العراقية والدول الأوروبية والولايات المتحدة أنها تتدخل بشكل مباشر بشؤون العراق الداخلية وتدعم جماعات مسلحة من خلال تجهيزها بالأسلحة والمتفجرات.

واعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أبرز المعارضين لرئيس الحكومة نوري المالكي، في (17 كانون الثاني 2012)، أن إيران “متشبثة” بالأخير لامتلاكه علاقات قوية مع إيران وتحاول استثمار تلك العلاقات للعب دور الوسيط الخارجي مع الولايات المتحدة، في طالب النائب عن التحالف الكردستاني مؤيد الطيب، في 19 كانون الثاني 2012، المالكي باتخاذ موقف “حازم” من التدخلات الإيرانية.

يذكر أن العلاقات العراقية الإيرانية شهدت خلافات كثيرة ترجع إلى عقود من الزمن، ومعظمها تتركز على عائدية شط العرب الذي يصب في الخليج، وكان شاه إيران محمد رضا بهلوي ألغى عام 1969 اتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين عام 1937، وطالب آنذاك بأن يكون خط منتصف النهر (التالوك) الحد الفاصل بين البلدين، وفي عام 1972 وقعت اشتباكات عسكرية متقطعة على الحدود، وبعد وساطات عربية وقع البلدان اتفاقية الجزائر سنة 1975، التي يعتبر بموجبها خط منتصف شط العرب هو الحد الفاصل بين إيران والعراق.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *