الواعظ القدير السيد النوفلي وبرخو أشك في مسيحيتكم

” خاهه عَمَّا كَلذايا “

لقدد كتب السيد مسعود هرمز النوفلي مقالاً بعنوان ” إنهم يشوّهون صورة الله في الإنسان ” وقد نشره موقع ألقوش نت، هذا المقال يصلح ان يكون درساً من دروس التعليم المسيحي لتلاميذ الرابع الإبتدائي فما دون ، وليس فما فوق، وقد كتب قبله زميله شمّاس جامعة نيوشوبنك والحاصل على القاب العلمية العديدة مقالاً كذلك، ولم أرد عليه لهشاشة موضوعه ولا يستوجب الرد، وانا بصراحة لا أهتم لِما يكتب الإثنان ولكن الذي استوقفني وجلب إنتباهي هو رد أخي وزميلي الأستاذ مايكل سيبي على المقال، ومطالبته السيد مسعود بالإجابة على أسئلة سابقة، وما أستغربتُ منهه هوتهرب السيد النوفلي من الرد عليه، فقررتُ أن أقرأ الموضوع وأرد عليه ، وها أنا فاعل .

يبدو لي أن السيد النوفلي كان يغط في سباتٍ عميق ، سبات الذين ناموا أربعين سنة ، أو إنه كان في خلوة ينتظر نزول الوحي، وها قد نزل عليه الوحي بعد طول هذه المدة، فأتاه بأن يرد على الأب مدير المركز الثقافي الكلداني وعلى نزار ملاخا، وقد مضى على هذا الموضوع أكثر من عدة أشهر حيث كان الأب نوئيل قد القى كلمته بتاريخ 17/10/2011 ويعني أنه قد مرّت فترة أكثر من أربعة أشهر أستجمع خلالها السيد النوفلي كامل طاقته للرد.

سبب عدم ردّي على هؤلاء هو أنني أعتقد بأنهم يستلمون ثمن ما يكتبون، أو إنهم في الصف المعادي للكلدان ولو هم يأتون بثياب الحملان، متلونين، فمرة تراهم يعتبرون أنفسهم كلداناً، وأخرى تراهم مع التسمية الثلاثية، وثالثة أنهم آشوريين قومياً وكلدان مذهبياً، ولحد الآن لم يستقروا على راي، والإثنان كما يقول المثل العراقي ” واحد يرفع والآخر يكبس “

أنا لا أقول بأن أسياده دفعوه للكتابة، ولن اقول بأنه يتهجم على شعبنا الكلداني، ولن اقول بأنه قبض الثلاثين من الفضة، ولكنني أقول أشك في أن يكون السيد النوفلي مسيحياً بعد كتابته لمقاله الأخير.وأشك في أنه يفهم كل ما يقرأه، وإلا لَما كتبَ مقاله الملئ بالأخطاء اللاهوتية،

في الكتاب المقدس عموماً عندما يُراد شرح أية من الآيات، لا يمكن أقتطاع جزءاً منها وشرحها شرحاً لغوياً حرفياً، لكون الآية لها أبعاد كثيرة وجوانب متعددة في الشرح، منها أن نقرأ الآية أو الفصل الذي وردت فيه الآية كاملةً، والغاية من ذلك ولمن قيلت، وبأية لغة وغيرها، وهنا أتذكر نكتة يطلقونها للدعابة، حيث سُئل أحد المسلمين ممن يشربون الخمر وكما نعلم أن الخمر محرمة في الإسلام، فقيل له لماذا لا تُصلي يافُلان ؟ فقال لإن الله منعني من الصلاة، وهذا ما مذكور في القرآن ، فقيل له كيف، فقال : ولا تقربوا الصلاة

ثم سكت، فقيل له أكمل، قال : لا ، هذا ماقاله الله، ولكن الحقيقة هي، ولا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى، فاقتطع الجزء الذي يهمه فقط، ألا يعتبر هذا رياءاً وتجاوزاً ؟

السيد النوفلي كذلك، جاء بآية من الكتاب المقدس، العهد القديم من سفر التكوين، هي أن الله خلقنا على صورته وكمثاله،وأورد هنا نص ما قاله النوفلي

” مسؤول مركز اعلامي في أبرشيةٍ ما، قام بوصف كُل المُخالفين الى رأيهِ بالقطط (قطواثا)، هذا الأخ ينسى بأنه يقول الى الله (حاشاه) قطة أو (قطوُثا)، والسبب لأن الأنسان من صُنع الخالق وعلى صورتهِ، وهذا ما يؤكدّه سفر التكوين 1 : 26 بالقول”

وقال الله:لنصنع الأنسان على صورتِنا كمثالنا، وليتسلّط على سمكِ البحر وطير السماء والبهائم وجميع وحوش الأرض وكُلّ ما يدُب على الأرض”

السيد النوفلي المحترم، ما هكذا تورد الإبل يا سيد مسعود، كيف خُلِقنا على صورة الله؟ هل تعني أن لله عينان إثنتان وأنف وفم ؟؟؟ إن عبارة ” لنصنع الإنسان على صورتنا وكمثالنا ” لا تعني أن الله خلقنا مثله تماماً، وبخاصة بالمعنى الطبيعي ( الجسدي ) يعني بعينين إثنتين وأنف واحد ويدين وقلب ولسان وغيرها !!! بل بالحري أننا نعكس مجد الله، الله بلا خطيئة، سرمدي، غير محدود، ومع أن الله أعطانا القدرة أن نكون بلا خطيئة، ونحيا إلى الأبد، فإنه أعطانا حرية الإختيار أن نطيعه أو أن نعصاه، ولا يمكننا أن نكون مثل الله تماماً، لأنه هو خالقنا الأسمى، وأعظم آمالنا أن نعكس طبيعته عن طريق محبتنا وصبرنا وصفحنا ولطفنا وأمانتنا، لقد خُلِقنا على صورة الله، ومن ثم نحن نشاركه الكثير من صفاته وعواطفه، وإدراكنا لهذا هو اساس قيمتنا، فلا تحاول يا سيد مسعود شرح الآية في غير محلها،

لقد اراد السيد مسعود الطعن بمدير المركز الثقافي الكلداني الأب نوئيل والكاتب نزار ملاخا، وأورد مقطعاً من كلمة الأب نوئيل في مؤتمر النهضة الكلدانية الذي أنعقد في السويد في السنة الماضية، حينما شبّه الأب نوئيل الكلدان النائمين وغير المبالين منهم ولا يهمهم شئ سواء ” إنْ شَرَّقَتْ أو غَرَّبَتْ ” بالقطط النائمة، وعقَّبتُ على ذلك بقولي إنهم فئراناً هاربة ، وما زلتُ مُصرّاً على رأيي، وقد حاول السيد النوفلي اللعب بالورقة الدينية، متصوراً أنه يستطيع تأجيج الشعب المسيحي علينا، بعد أن خسر جميع أوراقه وسقطت ورقة التوت التي كانت تكسي عُريه، ونسى أو تناسى المثل العراقي القائل ” مَنْ حَفَر بِئراً لأخيهِ وَقَعَ فيه ” و المقولة المشابهة لها بالعامية ( يا حافر البير لا تغَمّج مَساحيها، خوف الفَلَك يندار وآنت ال تگع بيها )

السيد مسعود لم يمتلك الشجاعة الكافية، عندما لم يذكر الأسماء بمسمياتها، فنحن لا نخاف عندما نكون على حق، ونسمي من يخطئ بإسمِهِ، ولن نتعامل بالألقاب والرموز، فأسماءنا صريحة كما سُمينا بها منذ ولادتنا، ولأننا شجعان ولا نخاف في الحق لومة لائم، لذلك نُشخّص الخلل ليس بغاية التشهير بقدر ما يكون التقويم والتعديل هو هدفنا الأساسي ، عسى أن يرعوي في ذلك مَن سار على الخطأ ومال عن جادة الصواب.

لقد سُمي الرجال المشكوك في أمرهم في تاريخنا العراقي ب ( اشباه الرجال ) ، وذهبت مثلاً يُقال، والأمثال تُضرب ولا تُقاس، ونحن من ذلك النسيج ومن تلك الثقافة، نتكلم بالأمثال عسى أن يهتدي من يريد،

بالنسبة لأسماء الحيوانات فهي ليست إنتقاصاً أو تجاوزاً على الذات الإلهية كما يريد أن يفهمها النوفلي، ففهمه لنفسه فقط، واكيد سوف يضحك الكثيرون عليه من جراء تفسيره الغريب، ويأسفون لحاله المسكين وقلة فهمه في الدين، ومن أين المشورة والمخلص الأمين، تركه بلا هداية وشككنا في أمره في مسألة الدين، لذلك نقول ، نحن المسيحيين، الذين يؤمنون بالكتاب المقدس ويسوع المسيح وله مخلصين، هذا الإله الذي تنازل ولبس جسداً إنسانياً أول ما تسمى به هو الحَمَل الوديع،

ما هو الحَمَل، ومن أي صنفٍ ؟ هل هو ضمن الفصيلة الإنسانية أم الحيوانية ؟وهل يمكن لعقلك ان يستوعبها ؟ ابحث عنها في الكتاب المقدس . كم مرة نصلي ونطلب من” حمل الله الحامل خطيئة العالم ”  أن يُخلِّصنا !!!!!!!!!!!

هل أمرنا يسوع أن نكون حيوانات عندما قال ” كونوا ودعاء كالحمام ؟ كونوا حُكماء كالحيات ؟ جاءت الآية بصيغة الأمر” كُنْ ” و ” كونوا ” ولماذا يطلب مِنّا يسوع أن نكون كالحية وهي التي لعنها الله في العهد القديم، أليست هي التي أغوت حواء ومن خلالها آدم وتم طردهما من الجنة ؟ أم ان لديك راياً آخر يا سيد مسعود !!!!!!! أم أن يسوع نسي بأن الإنسان من صنع الخالق وعلى صورته ؟؟؟؟؟

ألم تصبح الحية علاجاً، عندما أمر الله موسى أن يضعها على عصاه وكل من ينظر إليها يبرأ ؟ أليست شِعار لجميع المستشفيات ؟

هل قرأت يا سيد مسعود ما جاء في إنجيل متى / الفصل الثالث / الآيات 7 و8 “لقد خاطب مار يوحنا المعمذان الفريسيين والصدوقيين بقوله ” يا أولاد الأفاعي ، مَنْ أنذركم لتهربوا من الغضب الآتي ؟  ألم يتذكر مار يوحنا بأن البشر مخلوق على صورة الله ؟ الم يكفر مار يوحنا بذلك ؟ أم أنك لم تقرأ ذلك في الإنجيل !!!! وهل فات عن بال مار يوحنا بأن الإنسان خُلق على صورة الله ومن صنع الله ؟؟؟ إذن هنا نطالبك بتصحيح الإنجيل …

لقد تكررت هذه الآية مرة أخرى في متى 12 الآية 34 يا أولاد الأفاعي ، وهنا جاءت على لسان يسوع رب المجد، فماذا تقول يا سيد نوفلي ؟؟؟؟  وتكررت بنفس المعنى في متى 23 / أية 33 أيٌّها الحيّاتُ أولادَ الأفاعي! كيفَ ستَهرُبونَ مِنْ عِقابِ جَهنَّمَ؟ نعود إلى الفصل التاسع من نفس المصدر الآية 36 حيث يقول عن يسوع ” وأخته الشفقة عليهم، إذ كانوا مُعذبين ومُشردين كغنم لا راع لها . ” لماذا شبَّه يسوع الشعب بالغنم ؟ أليست الغنم من الحيوانات ؟ والشعب هو من صنع الخالق وعلى صورته ؟؟؟

وماذا عن يسوع له المجد حينما شبّه الدجاّلين بالذئاب الخاطفة ؟ الم يكونوا من البشر ؟ ألم يخلقهم الله على صورته وكمثاله ؟ وهل فات عن بال يسوع ذلك ؟  متى 7 آية 15 ” إيَّاكُم والأنبياءَ الكَذَّابينَ، يَجيئونَكُم بثِيابِ الحُملانِ وهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفةٌ. “

هل قرأت ما جاء في سفر أعمال الرسل الفصل العشرين الآية 29 ” وأنا أعرِفُ أنَّ الذِّئابَ الخاطفَةَ سَتدخُلُ بينَكُم بَعدَ رحيلي ولا تُشفِقُ على الرَّعِيَةِ،

هل يقصد هنا بالذئاب الخاطفة، فعلاً ذئاب ؟ أم اناس من فصيلة البشر يمتلكون صفات الذئاب؟ ثم أليس الذئب حيوان ؟ كيف يشبّه أعمال الرسل البشر الذين خلقهم الله على صورته وكمثاله بالحيوانات ؟ الم يسيئ إلى الله عز وجل ؟ كيف تحلل ذلك ؟؟؟

أليس تشبيه البشر بالحيوانات ؟هذا البشر ألم يخلقه الله على صورته يا سيد مسعود ؟ وهل لك علم بذلك ؟؟؟ هل أنت مسيحي ؟ ألا تشك بنفسك ؟

نستمر في الأمثلة من الكتاب المقدس الذي تؤمن انت به وغيرك ،

ونستمر في عرض الشواهد المقدسة الإلهية التي شوهها قلم السيد مسعود، ونقرأ في الفصل العاشر من لإنجيل يوحنا، كم مرة شبّه يسوع الشعب بالخِراف،

الآية 1 – 5  يقول يسوع  »  الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مَنْ لا يَدخُلُ حَظيرَةَ الخِرافِ مِنَ البابِ، بل يَصعَدُ علَيها مِنْ مكانٍ آخَرَ، فهوَ سارِقِ ولِصًّ. 2أمَّا مَنْ يَدخُلُ مِنَ البابِ فهوَ راعي الخِرافِ. 3لَه يَفتَحُ البوّابُ، وإلى صوتِهِ تُصغي الخِرافُ. يَدعو كُلَ واحدٍ مِنْ خِرافِهِ باَسمِهِ ويُخرِجُهُ. 4وعِندَما يُخرِجُها يَمشي قُدَّامَها، والخِرافُ تَتبَعُهُ لأنَّها تَعرِفُ صَوتَهُ. 5أمَّا الغريبُ فتَهرُبُ مِنهُ ولا تَتبَعُهُ، لأنَّها لا تَعرِفُ صَوتَ الغُرَباءِ«.

يا سيد مسعود مَنْ هُم الخِراف ومَنْ هُم الذئاب الذين يقصدهم يسوع بكلامِهِ ؟ اليسوا من البشر ؟ الم يخلقهم الله ؟

أقرأ ماذا يقول يسوع في نفس الفصل من الآية  11 – 13 ” أنا الرّاعي الصالِـحُ، والرّاعي الصالِـحُ يُضحِّي بِحياتِهِ في سبـيلِ الخِرافِ. 12وما الأجيرُ مِثلُ الرّاعي، لأنَّ الخِرافَ لا تَخصُّهُ. فإذا رأى الذِئبَ هاجِمًا، ترَكَ الخِرافَ وهرَبَ، فيَخطَفُ الذِئبُ الخِرافَ ويُبدِّدُها. 13وهوَ يَهرُبُ لأنَّهُ أجيرٌ لا تَهُمُّهُ الخِرافُ.

أما في الآية 14 فهناك تحول كبير في تشبيه الراعي والخِراف 14أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني، 15مِثلَما يَعرِفُني الآبُ وأعرِفُ أنا الآبَ، وأُضَحِّي بحَياتي في سَبـيلِ خِرافي. 16ولي خِرافٌ أخرى مِنْ غَيرِ هذِهِ الحَظيرةِ، فيَجِبُ علَيَّ أنْ أقودَها هيَ أيضًا. ستَسمَعُ صوتي، فتكونُ الرَّعِيَّةُ واحدةً والرّاعي واحدًا “

ألا يقصد يسوع له المجد بكلمة خِراف شعبه المؤمن ؟ أم أن لك تفسيراً آخر يتوافق وأهوائك يا سيد مسعود النوفلي ؟

في العهد القديم هناك تشبيه أكثر جرأة وتجاوزاً من مسألة العصافير والخِراف والذئاب، ، وهذا ما يقوله الرب  أقرا في إشعيا الفصل 56 الآيات ” 10فحُرَّاسُ هذا الشَّعبِ كلُّهُم عُميانُ، ولا عِلْمَ لهُم. كلُّهُم كِلابٌ بُكْمٌ لا يقدِرونَ أنْ يَنبَحوا، حالِمونَ مُضطَجعونَ مُحبُّونَ للنَّومِ. 11كلابٌ شَرِهَةٌ لا تعرِفُ الشَّبَعَ، وهُم رُعاةٌ يَجهَلونَ التَّمييزَ. كُلُّ واحدٍ مِنهُم مالَ إلى طريقِهِ وسعى وراءَ الرِّبحِ إلى النِّهايةِ.”

يقول شرح هذه الآية إن الرقباء هم قادة الأمة، وعندما يكون القائد أعمى عن كل خطر، غير مبالٍ بحاجات شعبه يكون حينذاك كالكلب النهم، هذا ما قاله الله في كتابه، وقصد به قادة بني إسرائيل ، الم يكونوا من الذين خلقهم الله على صورته وكمثالهِ ؟؟؟

وفي إرميا يتساءل الله عن شعبه كيف اصبح ، حيث يقول في الفصل الثاني عشر الآية 9

أيكونُ شعبي طَيرًا مُلَوَّنَ الرِّيشِ تُهاجمُهُ الطُّيورُ الكاسِرةُ مِنْ كُلِّ جهَةٍ؟ وفي نفس السياق يقول النبي إرميا في الفصل  50 الآية 6 «كانَ شعبي خرافًا ضالَّةً. أضَلَّهُم رُعاتُهُم وحادوا بِهِم إلى الجبالِ، فساروا مِنْ تَلٍّ إلى رابيةٍ ونَسوا حَظيرَتَهُم. 7فَكُلُّ مَنْ صادَفَهُم افتَرَسَهُم، وأعداؤُهُم قالوا: لا لَومَ علَينا».

هذا هو الله قبل التجسد ينصب نفسه راعياً لغنمه اي لشعبه الذي خلقه هو : ـــ  في سفر حزقيال 22  الآية  25 جاء ذلك على لسان الرب نفسه ” أهلُ النُّفوذِ كأسودٍ مُزمجرةٍ مفترِسةٍ، يلتهمونَ النَّاسَ ويأخذونَ الأموالَ والكنوزَ ويُكثرونَ الأراملَ.”  وفي الآية 27 من نفس الفصل يقول الرب نفسه : ــ

رؤساؤُها كالذِّئابِ المُفتَرسةِ، يسفُكونَ الدِّماءَ ويُهلِكونَ النَّاسَ في سبيلِ الرِّبحِ الفاحشِ.

حزقيال 34 الآيات 2 –  10 وقالَ ليَ الرّبُّ: 2«يا اَبنَ البشَرِ، تنبَّأْ على رُعاةِ إِسرائيلَ وقُلْ لهُم: هكذا قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ للرُّعاةِ: ويلٌ لرعاةِ إِسرائيلَ الذينَ كانوا يَرعَونَ أنفُسَهُم. أمَّا الرُّعاةُ الصَّالحونَ فهُمُ الذينَ يَرعَونَ الغنَمَ 3أنتُم تأكلونَ اللَّبنَ وتلبَسونَ الصُّوفَ وتذبحونَ الخروفَ السَّمينَ ولكنَّكُم لا تَرعَونَ الغنَمَ. 4الضِّعافُ مِنها لا تُقوُّونَها، والمريضةُ لا تداوونَها، والمكسورةُ لا تجبرونَها، والشَّاردةُ لا تردُّونَها، والمَفقودةُ لا تبحثونَ عَنها، وإنَّما تسلَّطتُم علَيها بقسوةٍ وعُنفٍ. 5فتبعثَرت مِنْ غَيرِ راعِ وصارت مأكلاً لكُلِّ وُحوشِ البرِّيَّةِ.    6تاهت غنَمي في جميعِ الجبالِ وعلى كُلِّ تلَّةٍ عاليةٍ، وتشتَّتَت على وجهِ الأرضِ ولا مَنْ يسألُ ولا مَنْ يبحثُ. 7«لذلِكَ أيُّها الرُّعاةُ اَسمعوا كَلِمةَ الرّبِّ: 8حَيًّ أنا، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ، بما أنَّ غنَمي صارت نهبًا ومأكلاً لكُلِّ وُحوشِ البرِّيَّةِ، وبما أنَّها مِنْ غيرِ راعِ ولا يسألُ رُعاتي عَنْ غنَمي، بل يرعى الرُّعاةُ أنفُسَهُم وغنَمي لا يَرعَونَها، 9لذلِكَ أيُّها الرُّعاةُ اَسمعوا كلِمةَ الرّبِّ: 10أنا أقومُ ضِدَ الرُّعاةِ فأسترِدُّ غنَمي مِنْ أيديهِم وأمنعُهُم عَنْ أنْ يرعَوا الغنَمَ، فلا يرعى الرُّعاةُ أنفُسَهُم مِنْ بَعدُ، وأنقِذُ غنمي مِنْ أفواهِهِم فلا تكونُ لهُم مأكلاً».

وكثيراً ما ُيشَبِّه الله نفسه براعٍ وشعبه بالغنم أو القطيع، والراعي يهتم بغنمه، ونفهم من ذلك عكس ما يفهمه السيد مسعود النوفلي، حيث نرى أن قوة التشبيه النبوي هي أن قوة الأمة الحقيقية، ليست بالآلة الحربية، بل بالإمكانية التي تعتمد فيها على قوة الله الحارسة.

إشعيا 40 الآية 11   يَرعى قُطعانَهُ كالرَّاعي ويجمَعُ صِغارَها بذِراعِهِ، يحمِلُها حَملاً في حِضنِهِ، ويقودُ مُرضِعاتِها على مَهلٍ .

حزقيال الفصل 34 الآيات  : ـــ 6ضلّت غنمي في كل الجبال وعلى كل تل عال.وعلى كل وجه الارض تشتّتت غنمي ولم يكن من يسأل او يفتش 7فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب. 8حيّ انا يقول السيد الرب من حيث ان غنمي صارت غنيمة وصارت غنمي مأكلا لكل وحش الحقل اذ لم يكن راع ولا سأل رعاتي عن غنمي ورعى الرعاة انفسهم ولم يرعوا غنمي 9فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب. 10هكذا قال السيد الرب هانذا على الرعاة واطلب غنمي من يدهم واكفهم عن رعي الغنم ولا يرعى الرعاة انفسهم بعد فاخلص غنمي من افواههم فلا تكون لهم مأكلا. 11لانه هكذا قال السيد الرب.هانذا اسأل عن غنمي وافتقدها. 12كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتّتة هكذا افتقد غنمي واخلصها من جميع الاماكن التي تشتّتت اليها في يوم الغيم والضباب. 13واخرجها من الشعوب واجمعها من الاراضي وآتي بها الى ارضها وارعاها على جبال اسرائيل وفي الاودية وفي جميع مساكن الارض. 14ارعاها في مرعى جيد ويكون مراحها على جبال اسرائيل العالية هنالك تربض في مراح حسن وفي مرعى دسم يرعون على جبال اسرائيل. 15انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب. 16واطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح وابيد السمين والقوي وارعاها بعدل. 17وانتم يا غنمي فهكذا قال السيد الرب.هانذا احكم بين شاة وشاة.بين كباش وتيوس. 18أهو صغير عندكم ان ترعوا المرعى الجيد وبقية مراعيكم تدوسونها بارجلكم وان تشربوا من المياه العميقة والبقية تكدرونها باقدامكم. 19وغنمي ترعى من دوس اقدامكم وتشرب من كدر ارجلكم 20لذلك هكذا قال السيد الرب لهم.هانذا احكم بين الشاة السمينة والشاة المهزولة. 21لانكم بهزتم بالجنب والكتف ونطحتم المريضة بقرونكم حتى شتّتموها الى خارج 22فاخلّص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة واحكم بين شاة وشاة.

فهل ما زلتَ مُصِرّاً عند رأيك يا سيد مسعود ؟

ولكن هناك مئات الشواهد في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وعلى لسان الله نفسه ( لا تنسى هنا أن الله ليس له لسان ) ولكن كيف تكلم ؟ وكيف كلّم موسى وغيره ؟ ومَنْ قال ” هذا هو أبني الحبيب الذي به سررتُ ؟؟؟

عليك حل هذا الطلسم يا سيد مسعود النوفلي

ولنا لقاء

1/آذار/2012

You may also like...