الهيئة العامة للدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق تطالبشيوخ الدين والمدارس الدينية باصدار فتاوى تحرم قتل المسيحيين والاقليات الدينية

 

عنكاوا كوم – بغداد – خاص

طالبت الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق جميع

المدارس الدينية وشيوخ الدين المتنفذين اصدار الفتاوي التي تحرم القتل المبرمج ضد الأقليات

 الدينية فيما نددت بالاعمال الاجرامية التي يتعرض لها المسيحييون في العراق ومصر،

 مستشهدة بالاعتداء الآثم الأخير الذي وقع على كنيسة “القديسين” في الاسكندرية بمصر.

ودعت الامانة العامة في “بيان” صادر عنها بتاريخ الـ 2 من كانون الثاني الجاري

المسؤولين في مصر والعراق وجميع الدول العربية “ذات الأكثرية الأسلامية” ان تتصدى

لقوى الأرهاب الاسلامية السياسية وان تغير انظمتها وقوانينها التي تسمح بالتمييز.

نص البيان:

هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

 لتضع الحكومات العربية والإسلامية حداً لجرائم إستباحة دماء غير المسلمين

 

 
بعد أحداث العراق المفجعة في تشرين الثاني من العام 2010 حيث استشهد 68 مواطنة

ومواطن من مسيحيي العراق إثر إعتداء غاشم نفذته قوى الظلام والتخلف, وبعد الاعتداءات

الغاشمة بالمتفجرات على بيوت المسيحيين في العراق وسقوط العديد من الشهداء والجرحى

والمعوقين, جرى اعتداء آثم جديد على كنيسة القديسين في الإسكندرية بمصر بعد مرور

نصف ساعة فقط على نهاية العام 2010 وبداية العام الميلادي الجديد, حيث كان المصلون

في داخل الكنيسة يمارسون طقوسهم الدينية بسلام ما أدى إلى سقوط أكثر من مائة شهيد

وجريح من المسيحيين المصريين.

إن هذه الجريمة البشعة الجديدة تضاف إلى سجل الجرائم المخزية التي مارستها إلى الآن قوى

 الظلام والحقد والكراهية, قوى الخيبة والبؤس الفكري والسياسي، قوى الإسلام السياسي

المتطرفة التي تتغذى على فكر ونهج وفتاوى الشيوخ الأميين الذين يؤلبون بدأب ومن دون

هوادة ضد أتباع الديانات والمذاهب الأخرى ويدعون إلى قتلهم في ضوء عمليات تكفيرهم!

إن مسؤولية سقوط هذه الضحايا الغالية من بنات و أبناء الديانة المسيحية لا تقع على عاتق

القوى الإرهابية المجرمة وحدها, بل تقع أيضاً وبشكل مباشر على عاتق القوى والمدارس

الدينية والمراجع الدينية وعلى رأسها الازهر التي تثقف بالعداء للمسيحيين وأتباع الديانات

الأخرى مثل الصابئة المندائية  والأيزيدية على سبيل المثال لا الحصر، حيث يعامل بعض

المتشددين في العالم العربي وفي الدول ذات الأكثرية الإسلامية الآخر بمنطق التكفير وما

يترتب عليه من إقامة الحد وارتكاب جرائم التصفيات الدموية البشعة! هذا كله إلى جانب

مسؤولية الحكومات التي تسمح لمثل هذه الثقافة والتربية أن تعمل على غسيل أدمغة التلاميذ

 والطلبة بهذه السموم الخبيثة.

وللدلالة على ذلك، يكفي أن يفتح الإنسان الكتب الدراسية للمدارس الدينية الرسمية وغير

الرسمية في السعودية وبلدان أخرى ليصاب الإنسان العاقل بالدهشة والدوار نتيجة تلك الثقافة

 العدوانية المسمومة التي يتربى عليها الأولاد والبنات هناك. وليس غريباً أن يظهر بن لادن

ومن لف لفه في السعوية أو في دول عربية وإسلامية أخرى نتيجة تلك الأموال السعودية

وغير السعودية التي تصل إلى المدارس الدينية وأكاديمياتها في الخارج لتربية وتثقيف

التلاميذ والطلبة بها. وهكذا هو حال التثقيف الإيراني الذي يسير بموازاة التثقيف السعودي

من حيث التمييز والإساءة لأتباع الديانات الأخرى. 

إننا نطالب وبإلحاح كافة المدارس الدينية وشيوخ الدين المتنفذين ان يصدروا الفتاوي التي

تحرم هذا القتل المبرمج والإساءة للديانات الأخرى وإدانة ما وقع من جرائم إلى الآن.

إننا إذ ندين هذه الجريمة البشعة وكل الجرائم المماثلة السابقة, نطالب المسؤولين في مصر

 وفي العراق وفي كل الدول العربية والدول ذات الأكثرية الإسلامية أن تتصدى لقوى الإرهاب

الإسلامية السياسية وتضع حداً لإرهابها وأن تغير من قوانينها وأنظمتها التي تسمح بالتمييز

 او التمييز الفعلي الذي يمارس من خلال ضد ابناء وبنات أتباع الديانات الأخرى في إبعادهم

عن إشغال الوظائف العامة والكبيرة في الدولة لأن هذا المواطن أو تلك المواطنة هما من غير

 المسلمين!

إننا ندعو إلى توفير الحماية الضرورية لأتباع الديانات الأخرى وخاصة دور العبادة وتعويض

 ذوي الضحايا والجرحى والمعوقين ومطاردة المجرمين القتلة وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء

 العادل بصورة سريعة من أجل وضع حد لمثل هذه الجرائم البشعة والمقرفة بحق الإنسانية.

 
الأمانة العامة

هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

 
2/1/2011 
 

You may also like...

1 Response

  1. شهيد الحب says:

    رائع جدا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *