النرويجي الذي قتل 77 شخصا العام الماضي يدفع ببراءته

بريفيك يؤدي تحية اليمين المتطرف

قال بريفيك إنه مناهض لما اسماه الغزو الاسلامي لأوروبا وللتعددية الثقافية

انتهت في أوسلو الجلسة الأولى لمحاكمة المتشدد اليميني النرويجي أندريس بيهرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصا العام الماضي. ودفع بريفيك ببراءته من التهم الموجهة إليه.

وقال بريفيك للقاضية الرئيسية في المحاكمة اليزابيث ارنتزن “لا أعترف بالمحاكم النرويجية. انكم تستمدون شرعيتكم من احزاب تدعم التعددية الثقافية”.

وقرأت ممثلة الادعاء انغا بيجر الاتهامات الموجهة لبريفيك واعطت وصفا تفصيليا لكيفية قتله لكل واحد من الضحايا.

واضافت أن الهجمات “بثت الرعب في الشعب النرويجي” وأضافت “المتهم ارتكب جرائم مروعة على نطاق لم تشهده بلادنا في العصور الحديثة”.

ولم يبد أي تأثر على بريفيك. ولدى الانتهاء من تلاوة الاتهمات، قال بريفيك مخاطبا المحكمة “اقر بأعمال القتل، ولا اقر بالقيام بعمل إجرامي. لقد قمت بها دفاعا عن النفس”.

ولدى دخوله قاعة المحكمة، وجه بريفيك تحية اليمين المتطرف إلى الحضور الذين كان من بينهم عدد من اسر الضحايا وممن اصيبوا اثر اطلاقه النار في مخيم صيفي لشباب الحزب الحاكم في جزيرو بالقرب من اوسلو.

وستقرر المحكمة إذا ما كان بريفيك مختلا عقليا ويجب ايداعه مصحة عقلية أو إن كان متمتعا بقواه العقلية ويجب سجنه.

وفي حال ثبوت أنه ذو أهلية عقلية، يواجه بريفيك عقوبة بالسجن مدتها 21 عاما يمكن تمديدها لإبقائه في السجن مدى الحياة.

وقال ستيف روزنبرغ مراسل بي بي سي في أوسلو إنه من غير المتوقع أن يعرب بريفيك عن أسفه، مما قد يتسبب في الكثير من المعاناة لأسر الضحايا.

وكان بريفيك صرح امام محكمة مطلع فبراير / شباط انه ارتكب هذه المجزرة في “عمل وقائي ضد خونة هذا الوطن”.

وقد اقر الرجل البالغ من العمر 32 عاما بالوقائع التي وصفها بانها “وحشية” لكنها “ضرورية” بحسب ما افاد محاميه.

ونشر بريفيك يوم المجزرة شهادة طويلة مكونة من اكثر من 1500 صفحة على الانترنت عرض فيها بشكل مفصل التزامه العقائدي بمكافحة الاسلام والماركسية.

ويشرح بيرينغ برييفيك الذي يلقب نفسه “قائد فرسان الحق” تيمنا بالفرسان الصليبيين، كيف اخفى خططه عن محيطه حتى لا يفشل مشروعه قبل تنفيذه.

وكثيرا ما كان بريفيك ينتقد الاسلام والتعددية الثقافية والماركسية على الانترنت.

ومن المتوقع أن يصدر الحكم في القضية في يوليو / تموز المقبل.

bbc العربية

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *