النبي يونان واهل نينوى سفر يونان الاصحاح الثالث والرابع / الشماس سمير كاكوز

النبي يونان بعد ان بقى في جوف الحوت ثلاثة ايام وثلاثة ليال وبعدما انتهى من صلاته للرب في الحال امر الرب الاله الحوت ان يقذف يونان الى اليابسة فلبى الحوت كلام وامر الله وقذف يونان على اليابسة فبعد ان خرج من البحر ومن جوف الحوت هنا الواحد منا يفكر انه كيف كان يعيش يونان في داخل بطن الحوت اكيد كان غذائه روحي من الله ولم يموت بل بقى حيا وكما قال المسيح له المجد للشيطان عندما صام ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله وفي سفر يونان لا يذكر كم يوم بقى يونان لما ناداه ثانية المهم الرب الاله ناده مرة ثانية ليذهب الى اهل نينوى وفي هذه المرة اطاع امر الله وذهب الى المدينة وقال له الله قلم لاهل نينوى كما قلت لك الكلام وهو ان المدينة سوف تنقلب بعد اربعين يوما هذه المدينة التي كانت عظيمة جدا سوف يخربها الله في اربعين يوما فناد بها النبي يونان في كل المدينة في الشوارع والازقة ولم يبقى احدا لم يسمع بهذا النداء ختى لا يكون عذرا لاحد من انه لم يسمع الانذار مباشرة لما سمعوا الناس من ان مدينتهم سوف تخرب بعد اربعين يوما امنوا بكلام يونان من صغيرهم والى كبيرهم ولبسوا المسوح وحتى ملكهم لما سمع بهذا النداء لبس ايضا المسوح وجلس هو وشعبه على الرماد مع اصدار قرار من الملك بعدم الاكل واشرب وحتى الحيوانات جميعا لا تعطى اي شيء لتاكل وان يصليا للرب الاله بحرارة وقوة ويتوب على عمل الشر والاثم والخطيئة لكي يغفر الله لهم ولكي لا يدمر مدينتهم بمعنى صاموا وصلوا  وهنا لا يذكر كم بقوا من ايام في الصلاة والتضرع لله لكي يغفر لهم فالله هو الذي يحدد متى يغفر لنا ما علينا فقط هو الصلاة وطلب العفو والرحمة من الرب الاله فلما راى ان اهل نينوى تابوا توبة من اعماقهم ومن قلوبهم وانهم رجعوا عن عمل الشر ندم ولم يدمر ويخرب مدينة نينوى ورجع عن قراره في تخريب المدينة فالله هنا يبرز رحمته وشفقته على النبي يونان واهلها وهذه الشفقة والرحمة شملت ايضا الحيوانات جميعا فالله الذي كان لبني اسرائيل حنونة ورؤوفا ومخلصا هكذا كان ايضا لاهل نينوى العظيمة الغرباء اي من الامم الاخرى رحوما شفوقا مخلصا الله تشمل محبته وخلاصه ورحمته لكل البشر فسفر يونان النبي بمثابة شمولية الخلاص للجميع والذين كانوا عددهم ما يزيد اكثر من  120000الف ساكن وبحسب ما ورد في الاصحاح الرابع / 11 افلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من اناس لا يعرفون يمينهم من شمالهم ما عدا بهائم كثيرة ؟ فهذا السفر يمهد الطريق للوحي الانجيلي الذي سوف يكتشف من ان الله هو محبة والمجد لله امين

الشماس سمير كاكوز 

المانيا ميونخ  

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *