المنطقة الخضراء في ألقوش/ الحلقة الثانية

” خاهه عما كلذايا “

أشرنا في حلقتنا الأولى عن الثلث الأول من لقاء الأستاذ قائم مقام قضاء تلكيف باسم بلو مع القنصل الأمريكي العام وتناولنا منه حلقة التباحث حول الوضع السياسي العام للبلاد ولمراجعة الجزء الأول يرجى قراءته على الروابط التالية

http://www.kaldaya.net/2014/Articles/02/04_NazarMalakha.html

http://www.mangish.com/forum.php?action=view&id=6141

قد يتساءل البعض ما علاقة الأسم بالمحتوى، لذا أقول سياتيك الرد مع الصور ولكن لنأخذ اللقاء بالتسلسل، لذا سنناقش مسالة إنتخابات مجلس النواب العراقي، لقد ناقش السيد قائم مقام قضاء تلكيف إنتخابات مجلس النواب مع القنصل الأمريكي العام في العراق، يا جماعة لربما أحدهم سيقول ما علاقتك بالسيد القائم مقام ، اقول أنا شخصياً لم يحصل لي شرف التعرف على الاستاذ باسم بلو مطلقاً ، كل ما أعرفه عنه أنه ألقوشي كان منتمي إلى حزب الزوعا ونال حضوة من لدن القائد يونادم كنا فكافأه على ذلك وتم تعيينه مسؤولاً عن فرع سنحاريب لحزب الزوعا، ومن ثم كرّموه بإعطائه منصب قائم مقام ( ولربما سيسحب منه هذا المنصب ليخصص لأحد قياديي الزوعا ومن عائلة الرفيق المناضل يونادم كنا) المهم أنا أحترم الأستاذ باسم وليست لي أية علاقة معه كشخص، بل أناقش هنا التصرفات على ضوء حدود المسؤولية، فدرجة قائم مقام قضاء صغير لا تسمح له بأن يلتقي اية شخصية غير عراقية، لا بل حتى المسؤولين العراقيين ما لم تكن هناك موافقات أصولية مسبقة، لأن هناك تسلسل وظيفي وحدود مهنة وواجبات موظف، وهناك تجاوزات يُعاقب عليها الموظف سواء كان صغيراً أم يشغل منصب قيادي في أية دولة، لذا انا أستغرب من قائم مقام أن يناقش مسألة إنتخابات مجلس النواب، ماذا تسمي ذلك المجلس الذي يقود بلد كالعراق إن كان ناخبيه تتم مناقشة أوضاعهم من قبل قائم مقام وقنصل دولة أجنبية محتلة للعراق ؟ ما علاقة القنصل الامريكي بإنتخابات مجلس النواب ؟ وما علاقة قائم مقام قضاء بإنتخابات مجلس النواب ؟ اسئلة كثيرة تخطر على البال منها التخويل الممنوح من قبل مجلس النواب للسيد القائم مقام، وما هذه الدولة التي أنتهى فيها جميع المسؤولين ولم يبقَ سوى قائم مقام ليناقش موضوع إنتخابات مجلس نوابه مع قنصل دولة أجنبية؟ هل نترحم على الدولة العراقية ايام زمان ؟ ألم تذهب هيبة مجلس النواب إن كان اصغر موظف في الدولة العراقية يناقش موضوع إنتخاباتهم مع قنصل دولة أجنبية ؟ على مَن نقرأ السلام ؟ على الدولة العراقية أم على مجلس النواب العراقي ؟ خوفي لا يتم في مقابلة أخرى أن يناقش السيد القائم مقام مع القنصل الأمريكي مسالة إنتخاب رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء ؟ المسألة ليست ببعيدة ولا من غير المتوقعة، بل أتوقع ذلك، والبوادر تدل على ذلك، وقد تمت مناقشة الوضع السياسي العام للبلاد ومسألة إنتخابات مجلس النواب ومسائل أخرى على مدى ساعتين، ولا أدري هل ساعتين زمنيتين بقياسات زماننا الحالي أم بقياسات زمن ابونا آدم ؟ لأن الغريب في الموضوع أن نقطة من هذه المواضيع التي تمت مناقشتها تحتاج إلى اسابيع واشهر وسنين من الإجتماعات المكثفة وعلى مستويات قيادية ومسؤولة في الدولة العراقية، هل يُعقل أن يناقش قائم مقام مثل هذه المواضيع الساخنة ولا تأخذ منه وقتاً لربما نصف ساعة أو اقل لكل موضوع، حيّاك يا أستاذ وأنا أحسدك على هذه القابلية وهذا الموقع القيادي، أرجوك يا أستاذنا العزيز وأتمنى أن لا تكون قد نسيت ألقوش في إجتماعك مع السيد القنصل الأمريكي ولو ثلاث دقائق أعتقدها كافية جداُ على قصبة مثل ألقوش، لأنه الأوضاع السياسية للبلد بكامله لم تستغرق عندك أكثر من نصف ساعة واوضاع مجلس النواب لم تستغرق أكثر من نصف ساعة فألقوش بهذه المقاييس تكفيها خمسة دقائق لتشرح للسيد القنصل كل شئ عنها، يعني مقارنة بسيطة بين القوش والعراق كله، ساعتين إلى س من الوقت، ببساطة تكون قيمة س وهو الوقت المخصص لمناقشة اوضاع ألقوش اقل من خمسة دقائق .هذا ودام اللقاء أكثر من ساعتين ، والله والنعم، أما هكذا نقاش وإلا فلا، إنها ثورة حقيقية بكل معنى الكلمة، وكيف لا تكون ثورة والمواضيع الساخنة تتم مناقشتها بفترة قياسية ” ساعتين ” وهناك موضوع أكثر سخونة وهو مقصدنا الرئيسي ، الموضوع سيكون معزز بالصور وهو ضمن المواضيع الساخنة التي تناولها السيد القائم مقام مع السيد القنصل الأمريكي العام في العراق ، الموضوع هو ” مناقشة اوضاع شعبنا الكلداني الآشوري السرياني ” ترقبوا الحلقة القادمة

نزار ملاخا

الثامن من شباط 2014

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *