المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا … والفجر الجديد

حسنا فعل الأستاذ أبلحد أفرام في أجتماعه مع أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا و(كندا) وبحضور الشخصية الكلدانية الرائعة سام كمّو والعزيز زيد ميشو , ولا بد وأن الأخوة الثلاثة القادمين من مؤتمر سان دييغو قد نقلوا صورة واضحة وحقيقية عن المؤتمر وأهدافه وتوصياته ومقرراته التي لا بدّ وأن أطّلع عليها الأخوة أعضاء المنبر في أمريكا حال صدورها , وبغضّ النظر عما رافق المؤتمر سواء قبل أو أثناء أو بعد أنعقاده من آراء مؤيدة أو معارضة , فأن مجرّد أنعقاد المؤتمر, والروحية التي سادته , كانت تجربة ناجحة وكسرا لحاجز الخوف والتردد بعد الغبن الذي لحق بال

لدان نتيجة التطورات ما بعد 2003 .

كان أمل الكلدان أن يعقد المؤتمر في موطن الكلدان الأصلي ( العراق ) أو على الأقل في موطن الكلدان الثاني (عدديا) في بيت الأخ الأكبر في ولاية مشيكان التي تحوي الثقل الأساسي للكلدان في المهجر, الا أن المبادرة كانت من قبل الأخ الأصغر ( كلدان كاليفورنيا ) الذي أثبت بأنه على قدر المهمة والمسؤولية بحق , أنها الحقيقة وليست أنتقاصا من قيمة أحد سيّما ونحن نعلم العلاقة الأخوية المتينة بين الكلدان في شمال أمريكا والكلدان في الجنوب الغربي من أمريكا , وأنا برأيي أن تبنّي المؤتمرمن قِبَلْ كلدان كاليفورنيا وأستلام زمام المبادرة هو أمر أعتيادي , فنلاحظ مثلا أن ف     الكثير من العائلات أو العشائر أو حتى على مستوى الممالك , لا يشترط أن تكون الزعامة للأخ الأكبر , بل قد يتم أختيار أحد الأخوة الأصغر لقيادة العائلة أو العشيرة أو المملكة أذا توفرت فيه شروط القيادة , أكرر ليس تقليلا من مركز أحد ولكن في الأمور المصيرية لا ينبغي المجاملة على حساب المصلحة العليا , أن الحزب أو التنظيم الذي يريد أن يخدم أمته لا ينبغي أن يمسك العصا من الوسط في جميع الأحوال , لأن مسك العصا من الوسط يجلب الدمار للأمة في أحيان كثيرة , فهل ستمسك العصا من الوسط في حالة تعرُّض ممتلكاتك للنهب مثلا ؟؟ وهل ستمسك العصا من الوسط أذا ما حاول أحد أن     فرز جزءا من حديقة دارك ليقيم فيه منزلا له ؟؟ وهل ستمسك العصا من الوسط في حالة تعرّض حقوقك التاريخية الى التلاعب بها ؟؟ وهل ستمسك العصا من الوسط أذا ما حاول أحد ما الحجر عليك وألغاء كيانك والتكلم بأسمك وتوجيه الأمور نحو مصالحه ومشاريعه التي هي متناقضة مع مصالحك وأهدافك ومشاريعك ؟؟ أن ما يأسَفْ له الكلدان , هو ما مرّ بهم في السنوات التسعة الماضية من المحاولات الحثيثة لألغاء دورهم المركزي وما لمسوه من محاولات تجزأة وتقسيم وطنهم تحت مسميّات متعددة , كان درسا قاسيا جعل الكلدان يمسكون بالعصا من الرأس دفاعا عن نفسهم , نعم أن الكلدان هم حسني النيّة  وودعاء ولكن الأولى بهم أن يكونوا حكماء أيضا , نعم عليهم غضّ النظر عن بعض تصرفات شقيقهم الأصغرأذا ما حاد عن طريق الأخوة وفتّش لمصلحته فقط أذا كان ذلك عن حسن نيّة , ولكنهم يجب عليهم أن يُعلموا شقيقهم الأصغر بحدوده وحقوقه ومسؤولياته أيضا , أذا شعروا بأنه يحمل غرضا سيئا ,  وأن يبتعد عن التأثير في عقول أولاد الأخ الأكبر ويجنّدهم لخدمة مصلحته وأنانيته بغسل أدمغتهم .

أن الكلدان على أستعداد دوما وفي أي وقت الجلوس مع أية جهة كانت والتحدث عن جميع الأمور المشتركة بشرط أن تُحترمْ مبادئهم وقوميتهم وليس تَجْيير هذه اللقاءات أو الأجتماعات للأضرار بهم والأستحواذ على حقوقهم , لقد صار للكلدان ما بعد مؤتمر سان دييغو ممثلين في كافة أقطار العالم , وهم بمثابة حكومة ظِلْ كلدانية مخوّلة للقاء وبحث الأمور التي تهم الكلدان بصورة خاصة والمسيحيين بصورة عامة وهم على أستعداد للأشتراك والتباحث مع كافة الأحزاب والتنظيمات المسيحية حول كل الأمور المشتركة لمسيحيي العراق والوطن العراقي .

وما يخص المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا وكندا ( كما يُقرأ من عنوانه ) أذا كانوا سابقا يتذرعون بعدم وجود تنظيم كلداني في كندا ( رُغم وجود ممثل للحزب الديمقراطي الكلداني , وأعضاء في الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ), وأذا أرادوه منبرا شاملا بحق لأمريكا وكندا التي تظم نسبة لا بأس بها من شعبنا الكلداني المُعتَزّ بقوميته , فأن أبسط ما عليهم القيام به هو التنسيق بينهم وبين ممثلي المؤتمر الكلداني العام الخمسة في كندا وهم كل من الدكتور عبدالله رابي والمهندس وميض شمعون والسيد زيد ميشو والسيد منير هرمز والسيد بطرس آدم أو على الأقل العضوي

ن في الهيئة التنفيذية كل من الدكتور عبدالله رابي والمهندس وميض شمعون , وهم سيكونون داعمين للمنبر في كل أجتماع يتم بين الأحزاب والتنظيمات الكلدانية والأحزاب والتنظيمات الأخرى لشعبنا المسيحي في كندا أو أمريكا , وليكون الأسم الذي يُطلقه على نفسه المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا وكندا , هو حقيقي وليس فقط على الورق , وحتى يكون الرأي الكلداني موحدا في أي لقاء , ويكون العلم الكلداني من بين أبرز الأعلام المرفوعة في أي لقاء أو مؤتمر .

بطرس آدم

تورنتو – كندا

3 آيار 2011

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *