المعاون البطريركي للكنيسة الكلدانية المطران شليمون وردوني : استعداد لعيد الفصح والحكومة تؤكد ضمان الأمن

 

أسقف عراقي: استعداد لعيد الفصح والحكومة تؤكد ضمان الأمن

الفاتيكان (3 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال أسقف عراقي إن “المسيحيين في البلاد يستعدون لعيد الفصح على مستوى روحي، يشدّدهم في ذلك زمن الصوم الكبير، الذي تتمسك الكنائس الشرقية به بقوة”، و”لتجنب وقوع حوادث أو هجمات، تعهدت الحكومة بتوفير قدر أكبر من الحماية” وفق تعبيره

وفي تصريحات لوكالة أنباء (آسيا نيوز) الفاتيكانية تحدث المعاون البطريركي للكنيسة الكلدانية المطران شليمون وردوني عن “بداية الأسبوع المقدس في بلد لا تزال تمزقه أعمال العنف والهجمات”، وحيث “الأقلية المسيحية التي وصلت إلى النصف تقريبا في غضون بضع سنوات، غالبا ما تكون ضحية للاضطهاد”، وأشار إلى أن “الامتناع عن تناول اللحم في الأسابيع الأول والرابع والأخير، إلى جانب الصوم بشكل تام في أيام أربعاء الرماد والجمعة العظيمة، يمثل مصدر شجاعة وقوة للجماعة التي لا تزال باقية”، والتي تمثل “كنزا بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها” حسب قوله

وأعرب المطران وردوني عن “رضا كهنة العاصمة من ناحية عدد من المؤمنين الذين قصدوا الكنائس الأحد الماضي”، وعلى الرغم من أن “الكنائس لم تكن ممتلئة بالتأكيد كما كانت الحال في الماضي”، إلا أن “الإقبال كان أكبر مما توقعنا”، بحضور “كثير من البالغين والأطفال الذين أضفوا على أماكن العبادة جوّا من الفرح والاحتفال، حيث صلينا ورتلنا معا” على حد ذكّره

ولفت المعاون البطريركي للكلدان إلى أنه “حتى الآن لم نشهد أحداث العنف، ونأمل ألا تحدث في الأيام المقبلة”، حيث “سنقيم طقوس التوبة والاعتراف والاحتفال بخميس الفصح والجمعة العظيمة داخل أماكن للعبادة لتجنب وقوع الحوادث”، أما في “عشية عيد القيامة (السبت)، فمن المقرر أن تستمر الصلوات حتى التاسعة أو العاشرة ليلا”، ثم “يوم عيد القيامة (الأحد) الذي سيجمع بالاحتفال كل الطوائف العراقية في العاصمة” وفق قوله

وأكد الأسقف المساعد لبغداد أن “الحكومة المركزية تعهدت بتقديم مزيد من الحماية، لكي تتوفر بالفعل الشروط اللازمة للاحتفال بالعيد بأمان”، وتابع “في هذه الأيام تلقينا زيارة من بعض المسؤولين الإسلاميين والزعماء الدينيين الذين يسعون للتعبير بشكل ملموس عن قربهم من الأعياد المسيحية”، على الرغم من “وجود بعض مظاهر التعصب، فحتى الربيع العربي لم يتمكن من منع تقدم حركات متطرفة تقف ضد المسلمين أيضا”، ومع ذلك فإن “الرجاء المسيحي الذي مصدره إيماننا، يحتم علينا عدم إدانة أي شيء ولا حتى الربيع العربي”، واختتم بالإعراب عن “الأمل بأن يكون كل ما يحدث لمصلحة العالم ولخير للإنسان، ولكي لا يُداس هذا الأخير من قبل التطرف والتعصب وعناصر بعيدة كل البعد عن الله وعن الدين” على حد تعبيره

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *