المصراتيّون يدوسون كتاب الذل الأخضر/ خلدون جاويد

 

مصراتا محبرة ٌ من دمْ …

ونشيدُ الحرية لايكتبُهُ الاّ الشهداء ْ .

مصراتا شجرٌ أحمر يقطر بالمطر ـ النورْ

وشبابيك ٌ تتلامع بالبرق وبالأدمعْ و” الحبق المنثورْ “

تصرخ مصراتا تتوامض بالأنجم

في ليل حريق ٍ يبتلع الكون ، ولكنّ الثوار همُ الأرباب !

الأحرارُ : مفاتيحُ الباستيل

الشعب هو ” الله” ، هنا في مصراتا !.

 

مصراتا طوقُ عروس الكينونة ِ

مصراتا تعبر رغم الريح معابرَ عرس ِالنار:

دفوفٌ وشموعٌ ودموعٌ ومهودٌ وتوابيتٌ

لكن تعبرُ رغم أزيز ٍ وبراكينْ

تقطع جمرا في شكل حقول ٍ وبساتين ْ

مصراتا تخترق الغابات وتنثر أزهار ربيع الدنيا

الشمس تشع دما ودموعا في مصراتا

لكن الصحو نثيرٌ للقدّاح على ثوب عروس ٍ تخطو

تتبسم رغم الجرح

وتنثر لاحات  الورد على السفح وترفعها للقِمّة ْ

مصراتا الشمس وعَبّاد الشمس معا .

 

مصراتا تخترق الظلمة ْ

وقرونا وسطى

تمسح بالخلفاء الأرض .

مصراتا البسطاءْ

لامصراتا المنبرْ

مصراتا ثوب الزهد الصوفي المتأله لا تيجان القذافيّ ِ واردية السلطان وإيوان القتلة ْ

وعهود مستهلكة مكتهلة ْ

مصراتا ديوجين الشعب و”مصباح البحث عن الانسان”

مصراتا تتبارك بالألوانْ

ألوان الطيف الشمسيّ جميعا

مصراتا ستزيح الدم

وتبدأ من أول ِ مولودة عشق ٍ تدعى ليبيا

ليبيا … ليبيا

ليبيا هي “الله” .

 

 

 

المصراتيون الأكفان وقد خيطت أثوابا لاستقبال وليد ْ

ومصراتا ولِدتْ في زمن الحرب

ولـُـفـّتْ بثياب شهيد ْ .

مصراتا البدءُ ، أجنة ُعصر  ٍ في طور التكوينْ

مصراتا صوت اذان ٍ يعلن تهديم الجدرانْ

واسقاط اللآت وعزى والهُبَل القذافيّ

مصراتا قادمة بجميع كواكبها

لتعلن ان الليبيّن عمالقة ٌ يكتسحون قلاع السلطان

الليبيون هم الحد الفاصل مابين الثلج وخط النارْ

مابين الليل وعصر الانوارْ

الليبيّون هم الجيش المستبسل حد الموت بزحف المتراس الكوني الأحمرْ

والمصراتيون رماحٌ برؤوس الرايات تهفهف بالجمر ِ

فلا وهجٌ  يخبو

ولا فولاذ ٌ يـُـكسرْ

المصراتيون يدوسون كتاب الذل الأخضرْ .

 

*******

 

21/4/2011

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *