المسيحيون في كوردستان والمناطق المستقطعة من ادارة الاقليم

عاش المسيحيين من الكلدان والاشوريين والسريان في مناطقهم الاصلية في سهل نينوى وكوردستان لالاف السنين وتعتبر هذه المناطق السكن الاصلي لهم وهم متاخين ومتعايشين مع الاقوام الاخرى المتواجدة كالكورد ( مسلمين وايزدية وشبك وكاكئية)، وكان عدد المسيحيين قبل 2003 في العراق عموما يتجاوز ال2 مليون نسمة ولكن بسبب عدم استقرار المنطقة بصورة عامة تناقص عددهم في انحاء العراق الى الالاف حيث هاجر الكثير منهم الى كوردستان، واخرين الى خارج العراق امريكا واوربا واستراليا .

وجود المسيحيين في كوردستان والمناطق المستقطعة مستقر ويبشر باستقرار اكثر بفضل وجود قيادة كوردستانية عادلة وقانون يحمي المكونات وتعددية وعدالة اجتماعية ، على عكس ماموجود في مناطق العراق الاخرى من تمييز ديني وعرقي ومع تبدل الحكومات في العراق وتقلب مزاجات الرؤساء والحاكمين فيوما ياتي من يقول لا((حنا ولا منا بعد اليوم)) واخر ياتي ليقول ( ما اريد اشوف مسيحي من بصرة لبغداد ) واخر يدفع بتنظيم داعش الارهابي الى مناطقهم ويهجرهم واخر يضعهم في قالب الجالية ويطلق عليهم اسم الجالية المسيحية وكثير من الحكام الذين حكموا العراق قبل وبعد فدرالية كوردستان لم ينصفوا السكان الاصليين للعراق من المسيحيين واعتمدوا عمليات التعريب ضدهم .

اليوم ومع انتخابات الدورة الخامسة لبرلمان العراق الجديد بعد 2003 على المسيحيين في كوردستان والمناطق المستقطعة خارج ادارة الاقليم ان يعوا ويفكروا ويميزوا ليكون صوتهم فاصل بين الخير والشر بين من يحاول تعريبهم ومن يعمل بجد لحمايتهم ، فكوردستان تدخل الانتخابات البرلمانية باحزابها وكياناتها والحزب الديمقراطي الكوردستاني هو من يقود السلطة في كوردستان وهو من يضع القوانين لبرلمان كوردستان كونه الاغلبية في البرلمان وهو من يعمل لحماية المكونات واحد الاسس التي تاسس بموجبها هذا الحزب الكبير على يد البارزاني الخالد هي التعددية والعدالة الاجتماعية التي نرى نتائجها اليوم بما تقدمه كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني للمكونات فكونوا اهلا لهذه الثقة ، ولا تعضوا الاصبع الذي يمد لكم …

والله من وراء القصد

لؤي فرنسيس

You may also like...

3 Responses

  1. رعد اسماعيل says:

    عزيزي الاستاذ لؤي فرنسيس المحترم،
    اؤيد كل من الاخوة ادناه الاساتذة، اسعد حنا وسلام بطرس المحترمين. العراق واحد ويجب ان يبقى واحد.
    وللعلم للجميع، اتعلمون ان تركيا العثمانية الآن تطالب باستقطاع اراضي عراقية لها، طبعاً يضمنها دهوك التابعة حالياً للحكم الذاتي ل كردستان. الروابط ادناه دلالة لذلك، وقسم منا يريد انشقاق المسيحيين اكثر ما هم عليه الآن، لا لوحدتهم تحت مسمى واحد. كما ذكر الاخوة ما حدث من ابادة وتهجير للمسيحيين في جنوب شرق تركيا الحالية أوائل القرن الماضي والتي اصلاً كانت هذه الاراضي تابعة لسوريا ممتدة من الاسكندرونة الى شمال العراق وهي اراضي التي كان معظم ساكنيها من المسيحين بل بالعكس يجب ان نطالب باعادة ضم هذه الاراضي الى سوريا. ولعلكم قد سمعتم تصريحات التركي عمر فاضل للبرلمان التركي عن ما يريدن الاحتلال من العراق. وشكراً.

    https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733487

  2. سلام بطرس says:

    الأستاذ لؤي فرنسيس المحترم،
    اعجبني التعليق للسيد اسعد حنا في الرابط ادناه. جواب صريح وواضح.

    https://sotkurdistan.net/2021/09/20/المسيحيون-في-كوردستان-والمناطق-المست/

    لنسأل انفسنا بصراحة هل للمسيحيين السكان الاصليين للمنطقة كامل الحقوق والقانون المساوي في شمال العراق منطقة كردستان كما للمسلم او بالاحرى الكوردي المسلم ساكن تلك المنطقة. وما هي بالضبط لنسلسلها واحدة تلي الاخرى.
    شيء جميل وعظيم لو تنقل تعليق السيد اسعد حنا الى هذه الوجهة. قد لا يعلم عنها. بهذا اكبر عدد من القراء يمكنهم الاطلاع والمتابعة. مع الشكر.

  3. اسعد حنا says:

    عزيزي الاستاذ لؤي فرنسيس المحترم،
    ليس، ولا يرى المسيحيون في العراق انهم كقومية جزء من الكورد ولا من العرب. كما تعلم انهم أصلاً من الآراميون المكون الاصلي لتلك المنطقة، منهم الكلدان والسريان والآشوريون كما سماهم اسماء الاجنبي تسميات مختلفة وكما يقوم في الوقت الحاضر ومنهم سيدنا البطريرك ساكو مشكوراً في العمل الجاد الى اعادة وحدتهم. ولكنهم اي المسيحيون الامكان للتعايش مع الآخرين بمحبة وسلام كما كان في السابق ويستمر. وكذلك يوجد في العراق مسيحيين أرمن كقومية.
    حقيقةً لم يرى المسيحيون في العراق ولا في الشرق الاوسط الهلال الخصيب تعاملاً مساوياً جيداً في الماضي
    من اية مجموعة اتت الى هذه المنطقة من الجزيرة العربية او آخرون من مناطق اخرى، كما هم فعلوا اي المسيحيون السكان الاصليين لتلك المنطقة التي كان تعدادهم فيها كان ما يقرب ال 80٪؜. آنذاك، كما هم تعاملوا بكل محبة واخوي. بل العكس هو الصحيح، اي اجبروا على ترك اراضيهم ودينهم او دفع الجزية وكثير غير ذلك لا مجال لذكرها هنا.
    اذكر كمثل بسيط وهو القرى المسيحية في اربيل (الرابط ادناه يعرف تلك القرى.
    ‎تناقش الحلقة تاريخ القرى المسيحية الثلاث، بيديال وهاوديان وديانا في منطقة سوران شمال محافظة أربيل، والتي تضم كنائس ومقابر ومزارات وجوامع، يذكر ان هذا يعد رمزا للتعايش الديني وقبول الآخر
    ‎ ولكن لو دققنا في الموضوع المذكور لسالنا انفسنا، اين عدد المسيحيين، ويقول ترَكَ الكثير من المسيحيين المنطقة، هل لو حقيقةً كان تعايش سلمي بحصل هذا.
    الا ان حقيقةً اهداء او تبرع شخص مسيحي ارضه للمسلمين ابناء جامع هو مسالة يبين ما يعانيه المسيحيين هناك. ابسط شيء يوضح اعلاه انه حتى لا يوجد اداري واحد مسيحي. كثير وكثير يوضح عدم المكافأة في هذه القرى لا الآن ولا في السابق،. الا وهي منطقة كردستان!؟. علينا ان لا نغالط انفسنا قائلين “تعايش سلمي”، بل هو اذابة سلمية وبهدوء الآن وكانت في السابق اذابة قسرية.
    الا ننسى ما كان دور الكورد في ابادة سيفو. طبعاً مطلوب منهم الاعتذار، حتى هذا لم يحصل منهم.. طبعاً هناك اي في عام 1915 كانت الابادة المسيحية الارمنية على يد العثمانيون الاتراك 900,000 وابادة 600,000 من المسيحيين السريان وطوائف اخرى في سيفو على يد الاكراد بمساندة العثمانيون الاتراك، وكثير غيرها حصلت قبلها وبعدها. من اولى الحقوق هي تسمية المنطقة او دولة للجميع لا مقتصرة على فئة وان كانت الاكثرية، والراية للجميع وكذلك حرية اختيار وتبديل المعتقد او الدين. اي يمكن للمسلم ان يصبح مسيحي بدون إيه مسائلة او ملاحقة. كل ذلك يجب ان يذكر بالدستور وبشكل رسمي واضح.
    https://tinyurl.com/y2zzraxx

    ملخص، إن المسيحيون في العراق وكذلك في الشرق الاوسط الهلال الخصيب لا يريدون تقسيم تلك المنطقة ولا يريدون ان يتبعوا الى اية جهة. هم السكان الاصليون لتلك المنطقة ومكون حقيقي لها وهذا ما سوف الى الابد ينادون لهذا وان كان عددهم تناقص. ويعملون لاعادة وحدتهم. لا يريدن اية شيء غير هذا وحقوقهم بالكامل كمكون اصلي. ونعمة للرب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *