المستـقـلون الكـلدان يؤازرون غـبطة الـبطريرك عـمانوئيل دلـّي

المستـقـلون الكـلدان وكـل الكـلدانيّـين في العـراق والمهـجـر
يؤازرون نيافة الكاردينال عـمانوئيل الثالث دلـّي ﭙاطريرك بابل عـلى الكـلدان

مايكل سـيـﭙـي : عـن الكـلدان المستـقـلين

خـَهـيا أومـثا كـَـلـديـثا 

اليوم يقـف غـبطة الـﭙاطريرك واثـقاً من نـفـسه صريحاً بعـباراته جـريئاً في إقـدامه ومعه معاونه سيادة المطران شليمون وردوني وكـهـنة أبرشية بغـداد ومشاركة المؤمنين في مؤتمر صحـفي بتأريخ 15 كانون الثاني 2012 ليُعـبِّـر عـن ضمير الشعـب الكـلداني وصوت الأمة الكـلدانية وآمال الكـلدان في عـراقـنا الحـبـيب والعالم بعـد أن طفح الكـيل في تهميش شعـبنا الكـلداني من الأجـواء السياسية العـراقـية وعـزله عـن الفعاليات الرسمية وإلغاء وجـوده كـقـومية وتجاهُـلِ إسمه المنبثـق من عـمق تأريخ بـيث نهـرين ومترشحاً من نقاء مياه الرافـدين ومتسلسلاً من شعـب بابل العـريق الأمين . لقـد كان ولا يزال زعـيمنا قائـد شعـبنا الكـلداني مار عـمانوئيل الثالث دلي يمتلك نـفـَساً عـميقاً هادئاً ينطـلِق من نيات سليمة وإرادة قـوية ، ويتـتـبَّع مجـريات الأحـداث الأليمة في العـراق بحـزن عـميق وما يعانيه شعـبُـنا العـراقي عامة من صراع داخـلي بـين طوائفه ذات العلاقة ، وما يتحـمله المسيحـيّـون جـرّاء ذلك من تهـديد وقـتل وتشريد وإخـتـطاف وإبتـزاز وتـفجـير الكـنائس بالإضافة إلى تهـميشه في مجـتمعـنا السياسي ، ولكـن غـبطـته متواضع بسلوكه حـريص عـلى واجـبه نـَـبـِه في تصريحاته وأمين في التعـبـير عـن آرائه ومحِـب لشعـبه العـراقي عامة بكل أديانه ومذاهـبه وقـومياته ومن بـينها شعـبنا الكـلداني رعـيّـته الواسعة . فـحـينما سُـئِـلَ عـن حالة أبنائه المسيحـيّين إزاء الأوضاع الشاذة في العـراق ، ردّ عـليهم بقـوله : ( لا تسألوني عـن المسيحـيّـين بل إسألوني عـن شعـبي العـراقي ) .
إنّ غـبطـته وكـما نـعـلم له مسؤوليات عـديدة ويضطلع بواجـبات متـنوّعة تواجهه وتـؤثر عـلى جـدول أعـماله ليس من السهـولة تجاوزها ولا إهـمالها ، ومع هـذا الزخـم من المهام فإنّ غـبطـته يراقـب عـن كـثب وبصبر منقـطع النـظـيرسلوكَ بعـض من سياسيّـي شعـبنا المحـسوبـين عـلى المسيحـيّـين يطعـنـون شعـبنا الكـلداني من الظهـر خـفـية تارة ، وأمامنا عـلناً بدون خـجـل تارة أخـرى . وكـم من عـشرات المرات إنبرى الكــُـتــّاب الكـلدان الأصلاء المعـتـزّون بقـوميتهم الكـلدانية فـعـبَّـروا عـن تـذمّـرهم وإشمئزازهم ورفـضهم الوصاية عـليهم من قِـبَـل ذوي الأفـكار العـنـصرية ( السيد يونادم كـنا مثال واضح ) الذين لا يمثـلونـنا بل يمثـلون أنـفـسهم وحـزبهم فـقـط في ﭙَـرلمان الدولة العـراقـية ، وكم من مرات طالبَ قادتـُـنا الروحـيّـون مراكـزَ السلطة في وطـنـنا العـراق بحـقـوقـنا الدستورية والقانونية بكـتب رسمية دون جـدوى وحـتى بلغ السيل الزبى وفاضت السواحـل ، مما إضطـر غـبطـته إلى الإجـتماع بقادتـنا الكـنسـيّـين الذين تهمّهم قـضيتـنا الكـلدانية ومعـهم قـلوب كـل الكـلدان الشرفاء ، فإتـخـذوا قـراراً بإصدار بـيان إلى الشعـب العـراقي عامة والمسؤولين في الدولة العـراقـية يوضحـون فـيه تـذمرهم من هـكـذا تعامل ورفـضهم تـصرّفات أولئك الذين يقـدّمون أنـفـسهم عـند مراكـز السلطة كـممثـلين عـن المسيحـيّـين ( وهم ليسوا كـذلك ) ثم ومن خلال موقـعهم يعـمَدون إلى تهميش الكـلدان الأغـلبـية المسيحـية وثالث قـومية في العـراق .
إن الكـلدان الأحـرار الذين يعـتـزون بقـوميتهم ويؤمنون بقـبول الآخـر ، يحـبّون لغـيرهم ما يحـبون لأنـفـسهم ولا يحـتـكـرون منصباً لـذاتهم ، يصعـب عـليهم التعامل مع مَن تستحـوذ عـليهم الأنانية ويعـبدون الإستـفـرادية ولا يـدركـون معـنى الديمقـراطـية ، لذا قـرّر ﭙاطريركـنا مار عـمانوئيل الثالث دلـّي ومعه مساعـد المطران وكـهـنة أبرشيته الإنسحاب من ديوان أوقاف المسيحـيّـين ، وطـلب مقابلة السيد رئيس الوزراء لعـرض هـذه الإشكالات أمامه ، وأن يكـون ترشيح رئيس ديوان الأوقاف مِن قِـبَـل مجـلس رؤساء الطـوائف المسيحـية ، وأن لا يتـدخـل أحـد في شـؤونـنا الكـنسية والدينية .
إنـنا المستـقـلين الكـلدان نشاطـر غـبطة أبـينا الـﭙاطريرك عـمانوئيل دلـّي في الرأي والرؤية ونؤازره ونـخـطـو خـطـواتـنا عـلى مساره ونقـتـفي آثاره في قـيادة كـنيسته ورعـيته ، ونطـلب من الرب أن يسبغ عـليه نعـمه كي يوفـقه في حـياته الدينية ويسانـده في حـياته الدنـيوية .

You may also like...