المحافظة المسيحية …. مشروع وُلِدَ ميّتا

أزداد في الآونة الأخيرة نشاط التجمع الآثوري الذي تشكّل من جميع الأحزاب الآثورية في الداخل والخارج , والذي تم تطعيمه ببعض الأسماء الكلدانية القومية , الآشورية الهوى الراكضة خلف مصالحها الذاتية ( ذرّا للرماد في العيون ) من الذين هم بالأساس تحت أجنحة هذه الأحزاب, للقيام بجولة وحملة دعاية مكثّفة لمشروعهم البائس ( المحافظة المسيحية ) والتي يطلقون عليها كل يوم تسمية جديدة آخرها ( محافظة سور نينوى ) , ويلاحظ أن هذا التجمع في بيانه الأخير في ولاية ألينوي الأمريكية كان آثوريا 100% , حيث خلا من ذكر أي تنظيم كلداني أو سرياني , ذُكرت أسماء أحد عشر تنظيما آثوريا فقط هم .
1 –  المجلس القومي الآشوري.
2 –  اتحاد الجمعيات الآشورية، الفيدريشن.
3 –  منظمة كاسكا.
4 –   حزب بيت نهرين الديمقراطي.
5 –   الحركة الديمقراطية الآشورية، زوعا.
6 –  المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري.
7 –  الاتحاد الآشوري العالمي.
8 –  المنظمة الآثورية الديمقراطية، مطكستا.
9 –  حركة التحرر الآشورية.
10 –  الحزب الآشوري الديمقراطي.
11 –   الحزب الوطني الآشوري.( الرابط رقم 1 )

 هذا المشروع الذي نبذه معظم مسيحييوا العراق وفي مقدمتهم الكلدان الذين يمثّلون الثقل الأساسي لهم , لأنه لم تنطلِ على الكلدان التبريرات والحجج التي ساقها أصحابها , ولأن الكلدان ومنذ البدء تأكد لهم أن هذا المشروع أنما هو واجهة بائسة لخطط الذين تعهدوا للمحتل بأن يعملوا على تقسيم العراق أثناء ما أُطلق عليه مؤتمرات المعارضة قبل الأحتلال الأمريكي عام 2003 والدليل نص الحديث أدناه للسيد يونادم كنا في أول أجتماع لهذه التنظيمات كما أوردها بيان الحزب الديمقراطي الكلداني في معرض أسباب أنسحابه من هذه التنظيمات ( الرابط 2 ) .

((وهنا اريد ان اوضح للاخوة الكلدان خاصة ولكافة ابناء شعبنا من السريان والاشوريين ما حصل منذ الاجتماع الاول والذي دعا اليه السيد يونادم كنا وطالب فيه بتوحيد صفوف منظماتنا واحزابنا جميعا لكي نتمكن من مواجهة الحملة الشرسة التي يتعرض لها ابناء شعبنا  ووضع نقاط الخلاف جانبا ومناقشة مواضيع الخلاف بعد الحصول على حقوقنا واستتباب الامن والامان في ربوع وطننا الغالي ومناقشة مواضيع الخلاف بعد ان يكون شعبنا قد حقق مطالبه في استحداث المحافظة والاقليم وحتى الدولة الخاصة به !!!!!!.
 كل هذا حصل في الاجتماع الاول)).

لماذا وُلِدَ ميّتا ؟؟
هناك العديد من الأسباب لولادته ميتا منها
1 –  يستند مؤيدوا المشروع على الدستور العراقي الذي هو محل خلاف بين مكونات الشعب العراقي الذي يرفض بعض فقراته أكثر من 90% منه , وحتى الكتل التي وافقت عليه بعد كتابته من قبل الصهيوني ( فيلدمان ) ( عدا الحزبين الكرديين ) فأنها كذلك تحت ضغط الشعب العراقي بالمظاهرات التي خرج بها في ساحة التحرير, تدعو الى تعديل الكثير من فقراته ولا سيّما تلك التي تدعو الى تقسيم العراق تحت مسميّات مغرية , وظهر جليا أن الغاية الرئيسية منه هي خلق فِتَنْ طائفية وعرقية ظهرت نتائجها لاحقا .
2 –  واهمٌ من يعتقد أن من يطلقون على نفسهم ممثلي المسيحيين في الحكومة المركزية أو في حكومة الأقليم , سواء في البرلمانَيْن أو في مجالس المحافظات , هم ممثلوا المسيحيين الحقيقيين, بل هم ممثلوا الجهات التي أتت بهم ووضعتهم في هذه المراكز, لذلك فمن غير المنطقي أن يقوموا بأية خطوة الا لمصلحة الأحزاب والكتل والجهات التي تبنَّتهم ووضعتهم على كراسيهم, وهي بالتأكيد لا علاقة للمسيحيين بكل ذلك , أنهم فَعَلَةُ في كرم المحتل وكرم من يسعى الى تقسيم العراق .
3 –  ديمقراطية أمريكا التي ألغَتْ الهوية الوطنية العراقية وأستعاضت عنها بالهوية القومية والطائفية , وألغائها المؤسسات الرسمية للدولة العراقية وأحتضانها للتنظيمات الأرهابية والمليشيات الطائفية والحزبية المنفلتة , والمؤسسات التي أقامتها أمريكا في عهدها الديمقراطي المبنيّة على أسس المحاصصة الطائفية والأثنية , مما سبّبَ في تعطيل مشاريع القرارات والقوانين التي تخدم المواطن العراقي , وجعلتها أسيرة توافقات مستحيلة بين الكتل الكبيرة المتنافرة المصالح والأهداف , ولعل من أهم نتائج ديمقراطية أمريكا للعراق كانت الحرية التي تمتّعَ بها السرّاق والمرتشين ومزوّري الشهادات وشراء المناصب والحرية في تزويرالأنتخابات !!

لقد تحاشى ما يسمى وفد التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية لقاء التنظيمات الكلدانية في أمريكا, وأقتصرت لقاءاته بجهات مختارة بعناية معروفة توجهاتها مسبقا , وصمّوا آذانهم عن كل الأصوات المخلصة التي صدرت من الكلدان بكافة أحزابهم وتنظيماتهم , ومن الكنيسة الكلدانية الراعية الأمينة لمستقبل الكلدان في هذا البلد , لا بل حتى تطاولوا على الكرسي الرسولي الذي يعلم جيّدا أين هي مصلحة المسيحيين في هذا الشرق , وعن خطط أمريكا في المنطقة , 

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=535390.0(1)
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=531798.0(2)

بطرس آدم
1\10\2011

You may also like...

1 Response

  1. Waleed Ghanima says:

    Denne artiklen må fjernes. Forfatteren kommer med mange uberetigette påstander som bl.a mot den Irakiske constitusjon som alle vet var skrevet av irakere! Alle de 3 argumentene er rett og slett feil og prges av skrivernes meninger uten dype analyser!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *