الكيدية والتخبط تقتل قضية شعبنا في المهد!!


ما يؤسف له حقاّ، هناك مزايدات عقيمة مدمرة لا تجدي نفعاّ بل ضرراّ فادحاّ على شعبنا بجميع مسمياته، وهو في طريقه الى الزوال الآجل، اذا أستمر الوضع داخل العراق على ما هو عليه قبل 2003 وما بعدها ولحد اللحظة وهو كذلك، بالرغم مما يعانيه شعبنا في الداخل والخارج من مآسي وقتل وتغييب وهجر وتهجير بكل الطرق والأساليب، في الداخل بات شعبنا في الحكم المنتهي، في بلده الأصلي العراق التاريخي، بلد الحضارات القديمة والحديثة لبلاد ما بين النهرين الخالدين، بلد الثقافة والعلم واللغة والتقدم والتطور والقانون والحضارة والعفّة والنزاهة، ليتحول بقدرة قادر الى منافاة ذلك ونقيضه بالكامل، في ظل التسلط القومي البعثفاشي الاستبدادي الارعن، مع التواصل الاسلامي الارهابي السلفي الطائفي العنصري القومي، تواصلاّ مع فرض السياسة الفارسية الدينية لتشييع المجتمع العراقي، تشبثاّ ديماغوجياّ بالديمقراطية نقيضاّ صارخاّ منها، وفي الخارج مزايدات على هموم وتطلعات شعبنا، وما يحمله من تناقضات ممن يحملون الحقد والكيدية، ضد أخوتهم وأبناء جلدتهم وحتى قوميتهم، بحيث لا يعلمون ماذا يفعلون، أشبههم بالطفل الرضيع عندما يتغوط ولا يرى أحداّ حواليه يعالج الموقف بدراية وحكمة موضوعية، بات العويل وصيحات البعض ممن يدعون الموضوعية والحكمة بالوحدة والتوحيد، مضّرة لا بل قاتلة لتطلعات وهموم شعبنا في الخارج، ناهيك عن وضع شعبنا المزري في بلدان مختلفة لدول جوار العراق، محطة أنتقال الى دول المهجر الغربية، وهنا نحن جميعاّ مع الوحدة الحقيقية لشعبنا، بعيداّ عن الوحدة القومية الشوفينية في الغاء وجود الآخر، والتقليل من شأنه والأنقاص لوجوده وفي بعض الأحيان الغائه، كما كان يفعل النظام الفاشي المباد، لتمييع الجميع في بودة العروبة، لذا نحن ضد هذه الوحدة المدمرة القاصرة، نحن مع جميع الأخوة بجميع مسمياتهم وتنسيبهم لأب واحد، من دون خبط الأوراق والضحك على الآخرين، نحن مع وضع القطار على السكة السليمة ليستمر السير بدون أتقلاب ولا أعطال، نحن لا نريد ان نسمي فاركون1فاركون2 فاركون3 ووحدنا الشعب بدون اتفاق الجميع ومن طرف واحد فقط، هذه ليست وحدة… انها قسرية مدمرة لشعبنا، وهذه ستة سنوات مضت بنتائج سلبية مفرقة ومدمّرة لشعبنا، ممكن ان نقول حنا ويوحنا ويوخنا اولاد عيسى ومعهم المولود الجديد في بداية القرن العشرين ومن أم ثانية نسميه منّا، علينا ان نسميي مجموعة الفاركونات بالمسمى الصحيح (قطار) يطلب وضعه على السكة الصحيحة ليسير بأمن وأمان وأستقرار.

النعوت والتخيلات الفارغة العقيمة:

ما يؤسفنا حقاّ وجود كتاب ينعتون أشخاص، من نفس جنسهم ودينهم وقوميتهم وانسانيتهم من دون دراية ولا حكمة ولا موضوعية، وبعكس ما هم أصلاّ يدعون اليه، وكأنهم في حلم، او أمام مرآة، يرون الأمور بالمقلوب أصلاّ، وهي حالة فريدة ومشمأزة ومقززة، تقشعر لها الأبدان وتدمر الاوزان، وتكثر التساؤلات ويتحرك التفكير هنا وهناك، يا ترى ما هو المقصد من التخبط الغير الوارد، ولا العقلاني ولا الواقعي ولا الموضوعي، والذي يحير أكثر الكاتب نفسه يدعي الحكمة والموضوعية والحيادية وبناء الذات الديمقراطية، على اساس ليبرالي تقدمي ينصب في خدمة المجتمع، أصبحت النعوت والتسقيط والكيدية واللامبالاة جاهزة لضرب الآخر بلا مبرر ولا واقعية، وهناك وللاسف بعض الكتاب يمارسون الوصولية وحب الذات والتطفل واللكلكة للمسؤولين والزائرين، على حساب ابناء شعبهم وجلدتهم وقوميتهم، تراهم يتراكضون الى جانب المحاباة للحصول على عفية للفلان وللعلان، من القنصل قبل السفير ومن الموظف البسيط قبل البرلماني، وعندما يطرح أنسان ما الحقائق الدامغة على الارض بدون مجاملة لأحد، ومع العدالة في العراق وخارجه اينما وجد شعبنا، ترى الكثيرون من النقيض لا يقبلون بما هو حق وحقيقة بعدالة وانصاف، بناء على ان الحقيقة مرّة من الصعوبة تقبلها ومضغها، وليس غريباّ انها حالة مرضية تلازم الأفراد، نتيجة ترسبات الدكتاتورية والانظمة الأستبدادية المدمرة للفرد وللأسرة والمجتمع، والتي تسير في نفس السياق المؤلم في ظل الفوضى الخلاقة للأحتلال الامريكي الأرعن لبلادنا، متشبثين أسماّ فقط بالديمقراطية والاخيرة براءة، من الأسلام السني الشيعي الطائفي المسيس يلازمه التعنصر القومي البغيض، والجميع هم في سياق عقيم قاتل ومدمر للوطن وللمواطن معاّ.

بعض المقالاة باتت مغالطاة:

حقيقة باتت قسم من المواقع تحشو في داخلها مزيداّ، من المقالاة الضارة والغير المسؤولة مليئة بالتناقضات الجمّة، التي تظر بالموقع نفسه وبالكاتب وبالقاريء والمتتبع، ليحترق الأخضر مع اليابس، عند هبوب الرياح الحارة محملة باللهيب العاصف، تلك الحالات التي تدمر القضية نفسها، والتي باتت بحكم المنتهي سلباّ، لذا على زملائي الكتاب والمثقفين والواعين، الكتابة بواقعية وموضوعية بضمير حي، وتحليل الامور بما يخدم شعبنا وليس العكس، والتفكير ينصب على ما يفيد شعبنا وليس النكوص لما يلزم الالتزام به للصالح العام، ولرب سائل يقول أذن اين هو الراي والراي الآخر؟؟، بالتأكيد نحن مع هذا المبدأ، ولكن بعيداّ عن الكيديات والمغالطات والحشو المدمر للموقع وللكاتب وللقاريء المتتبع، والسبب هو أحترام الوقت للجميع من أجل الفائدة، بعيداّ عن كل الأجواء التي تظر بتطلعات الانسان قومياّ ووطنياّ وأنسانياّ.

في نفس الوقت يتوجب علينا الأستفادة من أخطائنا، ومحاولة تجاوزها وانهائها دون تكرارها، كما نحن نؤمن يقيناّ بان العمل ناتجه فعل على الأرض يخدم الشعب، ويرادفه خطأ غير متعمد (عفوي)، وهي حالة صحية، ولكن من دون تكرار للأخطاء، كتابة وقراءة وممارسة للأقوال قبل الافعال. ليكن عملنا وتفكيرنا وضمائرنا وتديننا وأنسانيتنا وثقافتنا وأدبنا، منصب للصالح العام وللكلمة الحرة المعبرة الفاعلة، عن واقع موضوعي في بناء الذات الانسانية الحية، لمستقبل أفضل وأحسن وليس العكس، مع الاستفادة القصوى لكل ما هو قديم زائل، وعدم التشبث به، لابل توظيف جميع التجارب والخبرات بدراية وحكمة موضوعية، مع المراجعة الدائمة للأبداعات والافكار والطروحات المطروحة سابقاّ ولاحقاّ، للاستفادة منها ومراجعتها، والوقوف على الخطأ وتشخيصة والاعتراف به بلا خوف ولا ملل، تقويماّ للمسار السليم للانسان وبنائه، في الاتجاه الصحيح السليم المنتج الفاعل البناء المتطور لتقدم الانسانية.
حكمتي:

(الطريق السليم في العقل السليم)

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

You may also like...